مصر مؤهلة للتحول إلى ممر رقمي عالمي للبيانات العملاقة
تستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصدير خدمات الاتصال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال الخمس سنوات المقبلة، وتسعى الوزارة من خلال استراتيجية قومية إلى جعل مصر من أكبر مناطق استضافة البيانات العملاقة في العالم، حيث أتاحت الشركات العالمية منح وحوافز استثمار كبيرة في منطقة برج العرب بالاسكندرية لتصبح أكبر مركز لتجميع وتخزين البيانات لخدمة الشرق والغرب وربط إفريقيا مع أوروبا وأمريكا وصولا إلى آسيا.
في هذا الصدد، كان لزاما على الحكومة المصرية إقرار عدة تشريعات جديدة لتحفيز الشركات العالمية للاستثمار في مصر، بعد إصدار قانون خاص لحماية البيانات الشخصية والذي يتوافق مع النظام المعمول به في أوروبا وأمريكا لحماية البيانات وآليات تداولها وهذا سيؤدي إلى تغير نظرة المستثمرين الأجانب تجاه مصر، حيث أنها تتوسط العالم ولديها مميزات كبيرة سواء في توافر الكوادر البشرية من الشباب وأيضا مرور نحو 18 كابل بحري من أراضيها تغذي العالم بالبيانات والانترنت.
إقرار منظومة تشريعية رقمية
وأضاف الوزير أن خطة الوزارة تستهدف زيادة حجم الخدمات الرقمية، سواء على المستوى المحلي لخدمة المواطنين أو الخارجي من خلال شراكات دولية، حيث أن هناك تعاون بين مصر وأشقائها من الدول العربية والإفريقية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أن إقرار قانون حماية البيانات الشخصية سيؤدي إلى توافق مصر مع المعايير العالمية والأوروبية في هذا الشأن.
مراكز بيانات عملاقة
وأضاف جاد، أن الموافقة على إصدار قانون حماية البيانات الشخصية سيؤدي إلى دخول مصر في عصر البيانات العملاقة، من خلال بناء أكبر مراكز للداتا سنتر في منطقة برج العرب بالإسكندرية بهدف استضافة مصر للبيانات من قبل الشركات العالمية، مؤكدا أن 20 % من حركة الاتصالات العالمية تمر عبر مصر وتؤدي إلى نمو كبر في حجم الاستثمارات الأجنبية المتجهة لمصر خلال العشر سنوات المقبلة.
تحويل مصر إلى ممر رقمي عالمي
وأوضح أن مرور 18 كال بحري من مصر وامتلاك مصر إلى كابلين بحريين أدى إلى حجم البيانات التي تمر عبر الحدود المصرية، حيث تربط مصر أوروبا وأمريكا من خلال نقط الإنزال في أبوتلات بالإسكندرية علي البحر المتوسط مع افريقيا والهند وشرق آسيا من خلال نقط الانزال في الزعفرانة علي البحر الأحمر مما يعظم من أهمية مصر كممر رقمي استراتيجي ضمن خطة الحكومة لتحويل مصر الي اكبر ممر رقمي في العالم على غرار أهميتها كممر بحري عبر قناة السويس.