رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمّد العلاقات 9 سنوات واتخذ مواقف صارمة.. إسرائيل تعلق على وفاة حسنى مبارك

مبارك
مبارك

توفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، بعد وعكة صحية ألمّت به مؤخرًا، عن عمر يناهز 92 عامًا.

واهتمت صحف الاحتلال الإسرائيلي بنبأ وفاة الرئيس الأسبق، بالإضافة إلى التطرق للعديد من المحطات في حياة مبارك، تحديدًا فيما يخص إدارته للعلاقات مع تل أبيب.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن مبارك كان أحد أقوى القادة في العالم العربي، كما أن مصر تمكنت في عهده من العودة لدور القيادة.

واللا: تمكن من إعادة مصر لقيادة العالم العربى

وأكد الموقع الإسرائيلي أنه في عهده تمكنت مصر من عودتها لقيادة العالم العربي، ففي عام 1989 أعيدت إلى الجامعة العربية، وعاد مقرها إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن مبارك عمل على التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل تحقيق السلام.

وأوضحت أنه رغم توسط مبارك للسلام، فإن انتقاد أنشطة إسرائيل في العديد من الأحداث، والتي وصلت أحيانًا إلى سحب السفير المصري من تل أبيب.

وتابع "واللا": "تباطأ الاقتصاد المصري بعيدًا عن البلدان النامية الأخرى، وتضاعف عدد سكانها تقريبًا، كما أن الإجراءات التي تمت في العشر سنوات الأخيرة أدت إلى غضب شعبى، خاصةً بعد انتخابات 2010".

يديعوت: كان متواضعًا.. وابتعد عن زيارة إسرائيل

وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: أن مبارك كان يعد قائدًا متواضعًا، وأنه أوقف الحراك نحو اقتصاد السوق الحرة، ووقف التحرير في الاقتصاد وعاد إلى رقابة الدولة، كما عمل على تحسين وتوسيع نظام البنية التحتية في مصر.

وأكدت أن مبارك عند توليه الحكم في مصر سعى لتطوير قطاع السياحة، خاصةً أن مصر تمتلك العديد من الكنوز التاريخية، موضحةً أن سياسته أدت إلى تحسن نسبي في الوضع الاقتصادي للمواطنين.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن حسني مبارك كان أحد القادة المشاركين في التخطيط وإدارة حرب أكتوبر 1973، كما أنه كان قائدًا في القوات الجوية خلال حروب الاستنزاف.

وأضافت أنه على المستوى السياسي، سمح مبارك بمزيد من الحرية السياسية ومعارضة السلطة، لكنه تعامل بحزم مع الحركات المتطرفة التي تعمل باسم الإسلام، وكذلك خصوم الحكومة الذين انتهجوا العنف، أما المستوى الدولي، فواصل تطوير روابط مصر مع أمريكا، وتعزيز العلاقات مع روسيا.

وتابعت: "نجح في تحسين العلاقات بين القاهرة والدول العربية، التي كانت في أزمة بعد معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل، وكذلك نجحت جهوده في إعادة مصر إلى مكانها التقليدي كزعيم للعالم العربي".

وأوضحت أن مبارك كان يبتعد عن زيارة إسرائيل، أنه لم يزورها سوى مرة واحدة فقط لحضور جنازة إسحق رابين، رئيس الوزراء الأسبق لإسرائيل، قائلة: "لأنه لا يأتي لإسرائيل كان على القادة الإسرائيليين السفر إلى القاهرة أو شرم الشيخ لمقابلته".

وأشارت يديعوت إلى أن مبارك حافظ بحزم على بنود معاهد السلام التي تم توقيعها في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولكنه اتخذ بعض المواقف الصارمة ضد تصرفات إسرائيل في بعض الأوقات، كما أنه كان له دور أساسي في عمليات التفاوض مع الفلسطينيين، بما فيها اتفاقية أوسلو.

التليفزيون الإسرائيلي: اتخذ مواقف حادة ضد إسرائيل

أكدت القناة 12 في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي أنه رغم حفاظ مبارك بشكل كبير على معاهدة السلام مع إسرائيل، فإنه اتخذ مواقف حادة مع تل أبيب، أبرزها تجميد العلاقات وسحب السفير المصري مرتين.

وأشار تليفزيون الاحتلال إلى أن سحب مبارك السفير المصري في المرة الأولى كان وقت اندلاع حرب لبنان الأولى في يونيو 1982، واستغرق الأمر حينها 4 سنوات، لإعادته في عام 1986، أما المرة الثانية فكانت في عام 2000، حيث قرر مبارك سحب سفير القاهرة لدى تل أبيب احتجاجًا على التصرفات الإسرائيلية ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية وأحداث المسجد الأقصى، وبقى الأمر كذلك لمدة 5 سنوات حتى عاد السفير المصري مرة أخرى.

وأكد أن علاقاته مع القادة الإسرائيليين كانت في حالة تأرجح دائمة، لكنه كان صديقًا لرابين، لذا لم يزر تل أبيب سوى مرة واحدة، وقت جنازته فقط.

نتنياهو يعزي

من جانبه، أعرب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، اليوم الثلاثاء، عن تعازيه في وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفى عن عمر يناهز الـ92 عامًا.

وقال نتنياهو، في تصريحات له، إن الحكومة الإسرائيلي تقدم تعازيها في وفاة مبارك، موضحًا أن الرئيس الأسبق كان يسعى للسلام والأمن، وأنه كان صديقًا له.