رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيادى سمرا.. مصريون شاركوا فى حفر آبار بقرى إفريقية يتحدثون لـ«الدستور»

أيادي سمرا
أيادي سمرا

ليس هناك ما هو أعظم من «فعل الخير» لمن يحتاجه.. هكذا كان يفكر شباب مصريون، لم يقفوا مكتوفى الأيدى عندما علموا أن هناك فى صحراء إفريقيا من يموت عطشًا أو بسبب شربه مياهًا غير صالحة للاستخدام الآدمى، فتبنوا فكرة حفر آبار مياه لعدد من تلك القرى الفقيرة البعيدة فى عدد من الدول الإفريقية، لمد يد العون لأهاليها، فى محاولة منهم لمساندتهم معنويًا وماديًا، فالجفاف هناك يسود، حتى إن الأهالى تنزح بعيدًا عن قراهم لمسافة تزيد فى بعض الأحيان على ١٠ كيلومترات بحثًا عن المياه.
غايات:لم أر عطشًا مثلما رأيت فى «قراشو».. ومهمة واحدة فى دارفور تكلفت ١٠ آلاف دولار
محمد غايات، واحد من بين المصريين الذين سافروا إلى ولاية دارفور بالسودان، فى مهمة لجهة عمله، وأثناء وجوده هناك لاحظ وجود قرى كثيرة تعانى ندرة الموارد، بل تفتقر وجود الخدمات الآدمية والأساسية لقيام أى حياة. يقول «غايات»: «كل فترة بيكون فيه تكليف من جهة عملى بمهمات فى دول مختلفة عربية وإفريقية، ولما بوصل أى دولة أو بلد بحاول أنا وزملائى نتعرف على الأهالى وبنعرف من الأهالى احتياجاتهم إيه، وبنسعى لتوفير أى مساعدات لهم قدر استطاعتنا». فكرة حفر بئر، جاءت مصادفة، إذ يروى «غايات» أنه كان هو وزملاؤه فى إحدى القرى التابعة لشمال دارفور، والتى تعانى الفقر الشديد، وهى قرية «قراشو» فى الفاشر، موضحًا أنه وقع اختيارهم على تلك القرية؛ بسبب عدم وجود الاحتياجات الأساسية فيها، وأهمها المياه، فكان أهالى «قراشو» يسيرون على الأقدام قرابة ٦ كم للبحث والحصول على المياه، ويعودون مرة أخرى حاملين الأوانى بالمياه سيرًا على الأقدام، فكان مطلبهم الوحيد هو توفير مياه عذبة قريبة منهم.
يعتبر «محمد» فكرة تنفيذ وحفر بئر مياه، الثواب الأكبر والأعظم، لا سيما إذا كانت فى الدول والبلاد التى توجد بها المجاعات؛ مرجعًا أسبابه أن القرى كانت تشهد ظمأً غير عادى، ولم يسبق لهم أن رأوا معاناة مثل هذه من قبل، فالقرية فى منطقة نائية وتحيطها الصحراء من كل جهة، وليس هناك مصدر للمياه سوى على بعد عدد من الكيلوات، لذا قمنا بحفر البئر بمساعدة أهالى القرية. ذكر «محمد» أنهم واجهوا بعض الصعوبات، لكنهم استطاعوا التغلب عليها بمساعدة أهالى قرية «قراشو»، وتمثلت فى استخراج التصاريح لإمكانية تنفيذها على أعلى مستوى وبأفضل شكل باستخدام المعدات اللازمة لعملية الحفر، واستغرقت التصاريح نحو أسبوعين حتى تمت الموافقة عليها، وكان لأهالى البلدة دور كبير فى إتمام هذه الخطوة، ومن ثم تم اختيار المكان الأمثل لحفر بئر المياه، وذلك تم تحديده بعد البحث عن أكثر مكان تتدفق فيه المياه الجوفية. واختتم «محمد»، قائلًا: «عشرات المصريين ساعدوا فى حفر البئر وإتمامها، واستغرق وقتًا طويلًا، إذ تم تنفيذها على عمق ١٥٠ مترًا، بتكلفة إجمالية بلغت ١٠ آلاف دولار؛ لأنها كانت بئرًا غير بدائية، وتم تنفيذها على أن تكفى جميع الأسر التى تعيش فى قرية «قراشو» فى شمال دارفور
الروبى: سعادة الأهالى بوصول المياه لحظات لا تُنسى
محمود الروبى، شاب آخر كرّس حياته لمساعدة الغير، وكان همه الأكبر هو توفير المياه والطعام للقرى المفتقرة الخدمات داخل دول إفريقيا، اعتمد فى بداية رحلته على جمع التبرعات فى مصر، والسفر بها إلى الدول الإفريقية لاستهداف القرى الأكثر فقرًا للمياه، وحفر آبار المياه لها بهدف عودة الروح للأشخاص الذين عانوا سنوات طويلة فى الحصول على كوب مياه.
لم يكن الأمر هينًا فى البداية، لكنه أصر على تنفيذه، حين بدأ تجربته الأولى فى دولة «مالاوى» المعروف عنها بأنها أكثر الدول فقرًا بالخدمات، فالجميع هناك يعانون صعوبة الحصول على المياه، معتمدين على مياه الأمطار المجمعة داخل حفر معينة، والتى من المفترض أن تكفى احتياجاتهم لمدة عام كامل. فريق العمل المتخصص فى حفر آبار المياه داخل إفريقيا مكون من عمال مصريين أغلبهم أزهريون، يكون ضمن عملهم أيضًا الجلوس مع المسلمين هناك وتحفيظهم القرآن الكريم. يقول «الروبى» إن الأفارقة بتلك القرى يعبرون دومًا عن مدى سعادتهم بمساعدة المصريين لهم، من خلال تقديم الشكر لهم بجميع اللهجات التى يتحدثون بها. يسعى الشاب حاليًا للانتشار داخل العديد من الدول الإفريقية التى تكون فى أمس الحاجة إلى توافر المياه بها، معتمدًا فى عمله على نشر خريطة العمل على صفحات التواصل الاجتماعى، وتجميع أكبر قدر من التبرعات المصرية، للمساهمة فى إنجاز هذه المشاريع بأفضل شكل ممكن، مختتمًا حديثه لـ«الدستور»، بأنه لا يستطيع نسيان اللحظات السعيدة التى يعيشها عند الانتهاء من حفر بئر مياه، وشعور الأهالى بالنجاة حينها
الروبى: سعادة الأهالى بوصول المياه لحظات لا تُنسى
محمود الروبى، شاب آخر كرّس حياته لمساعدة الغير، وكان همه الأكبر هو توفير المياه والطعام للقرى المفتقرة الخدمات داخل دول إفريقيا، اعتمد فى بداية رحلته على جمع التبرعات فى مصر، والسفر بها إلى الدول الإفريقية لاستهداف القرى الأكثر فقرًا للمياه، وحفر آبار المياه لها بهدف عودة الروح للأشخاص الذين عانوا سنوات طويلة فى الحصول على كوب مياه.
لم يكن الأمر هينًا فى البداية، لكنه أصر على تنفيذه، حين بدأ تجربته الأولى فى دولة «مالاوى» المعروف عنها بأنها أكثر الدول فقرًا بالخدمات، فالجميع هناك يعانون صعوبة الحصول على المياه، معتمدين على مياه الأمطار المجمعة داخل حفر معينة، والتى من المفترض أن تكفى احتياجاتهم لمدة عام كامل. فريق العمل المتخصص فى حفر آبار المياه داخل إفريقيا مكون من عمال مصريين أغلبهم أزهريون، يكون ضمن عملهم أيضًا الجلوس مع المسلمين هناك وتحفيظهم القرآن الكريم. يقول «الروبى» إن الأفارقة بتلك القرى يعبرون دومًا عن مدى سعادتهم بمساعدة المصريين لهم، من خلال تقديم الشكر لهم بجميع اللهجات التى يتحدثون بها. يسعى الشاب حاليًا للانتشار داخل العديد من الدول الإفريقية التى تكون فى أمس الحاجة إلى توافر المياه بها، معتمدًا فى عمله على نشر خريطة العمل على صفحات التواصل الاجتماعى، وتجميع أكبر قدر من التبرعات المصرية، للمساهمة فى إنجاز هذه المشاريع بأفضل شكل ممكن، مختتمًا حديثه لـ«الدستور»، بأنه لا يستطيع نسيان اللحظات السعيدة التى يعيشها عند الانتهاء من حفر بئر مياه، وشعور الأهالى بالنجاة حينها
عبدالله: نطبع علم مصر بعد إتمام عملية الحفر عشان الناس تفتكرنا
عبدالله، شاب ثلاثينى، كان يراوده حلم المشاركة فى بناء آبار المياه فى إفريقيا منذ الصغر، حين شاهد أحد الشيوخ الذين وهبوا حياتهم لمساعدة القرى الأكثر فقرًا داخل قارة إفريقيا، وشارك فى حفر العديد من آبار المياه فى دول عدة، وبالفعل حقق «عبدالله» حلمه منذ عامين فقط، بالرغم من تخصصه الوظيفى كمهندس صوت فى مصر، فإنه تفرغ تمامًا لجمع التبرعات من المصريين واستخدامها فى أعمال خيرية داخل مصر وخارجها.
يحكى عبدالله قصته خلال حديثه مع «الدستور»، معبرًا عن سعادته بما حققه حتى الآن. بدأ الشاب حديثه عن رحلته الأولى إلى دولة النيجر، والتى باءت بالفشل حين تعرض لعملية نصب من إحدى المؤسسات التى تجمع التبرعات «التجربة مكنتش كويسة إطلاقًا»، ومن هنا قرر «عبدالله» تأسيس شركة خاصة به يكون هو المسئول عنها فى المقام الأول لضمان وصول الخدمة للقرى الفقيرة، وبالفعل أسس شركة مقاولات داخل دولة كوت ديفوار، وتخصص حينها فى بناء آبار المياه.
وعن النظام المتبع فى حفر الآبار، يقول: «نبدأ برحلة استكشافية للقرى التى تفتقر المياه بشكل تام، ورصد احتياجات أهاليها، ثم نعمل على حفر الآبار فى تلك المناطق»، يسعى الشاب حاليًا لتنفيذ مبادرة داخل القرى الإفريقية هدفها بناء ١٠ آلاف بئر مياه. واختتم «عبدالله» حديثه متذكرًا لحظات السعادة لأهالى القرى التى حفر بها الآبار، وتقديمهم الشكر على ما فعله المصريون هناك قائلًا: «بنطبع علم مصر على البير اللى بتتبنى عشان الناس تفضل فكرانا».
عبدالله: نطبع علم مصر بعد إتمام عملية الحفر عشان الناس تفتكرنا
عبدالله، شاب ثلاثينى، كان يراوده حلم المشاركة فى بناء آبار المياه فى إفريقيا منذ الصغر، حين شاهد أحد الشيوخ الذين وهبوا حياتهم لمساعدة القرى الأكثر فقرًا داخل قارة إفريقيا، وشارك فى حفر العديد من آبار المياه فى دول عدة، وبالفعل حقق «عبدالله» حلمه منذ عامين فقط، بالرغم من تخصصه الوظيفى كمهندس صوت فى مصر، فإنه تفرغ تمامًا لجمع التبرعات من المصريين واستخدامها فى أعمال خيرية داخل مصر وخارجها.
يحكى عبدالله قصته خلال حديثه مع «الدستور»، معبرًا عن سعادته بما حققه حتى الآن. بدأ الشاب حديثه عن رحلته الأولى إلى دولة النيجر، والتى باءت بالفشل حين تعرض لعملية نصب من إحدى المؤسسات التى تجمع التبرعات «التجربة مكنتش كويسة إطلاقًا»، ومن هنا قرر «عبدالله» تأسيس شركة خاصة به يكون هو المسئول عنها فى المقام الأول لضمان وصول الخدمة للقرى الفقيرة، وبالفعل أسس شركة مقاولات داخل دولة كوت ديفوار، وتخصص حينها فى بناء آبار المياه.
وعن النظام المتبع فى حفر الآبار، يقول: «نبدأ برحلة استكشافية للقرى التى تفتقر المياه بشكل تام، ورصد احتياجات أهاليها، ثم نعمل على حفر الآبار فى تلك المناطق»، يسعى الشاب حاليًا لتنفيذ مبادرة داخل القرى الإفريقية هدفها بناء ١٠ آلاف بئر مياه. واختتم «عبدالله» حديثه متذكرًا لحظات السعادة لأهالى القرى التى حفر بها الآبار، وتقديمهم الشكر على ما فعله المصريون هناك قائلًا: «بنطبع علم مصر على البير اللى بتتبنى عشان الناس تفضل فكرانا».
التركى: نخدم فقراء بوركينا فاسو

فى مدينة البعوث التى تستقبل الوافدين من جميع دول العالم، لا سيما دول القارة الإفريقية، من الطلبة الذين يرغبون فى دراسة علوم الفقه والشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف- هنا قررت مجموعة من الأصدقاء والزملاء مساعدة صديقهم الإفريقى الذى ينتمى إلى دولة بوركينا فاسو، بعدما علموا منه أن القرية التى يعيش فيها لا تتوافر فيها مياه صالحة للاستخدام الآدمى، وعندما يحتاج أهلها المياه يقطعون مسافات طويلة حتى يصلوا إلى أقرب قرية تسمح لهم بملء المياه، بحكم أنهم يعيشون فى قرية نائية تقع على أطراف دولة بوركينا فاسو، وذلك أثناء حديث كل منهم عن بلدته وأسرته.
فكّر هؤلاء الطلبة فى حفر بئر تخدم قرية صديقهم، الأمر الذى لا يكلفهم سوى القليل من المشاركة فى تجميع المال لتنفيذ الفكرة، وعليه تواصلت «الدستور» مع طارق التركى، واحد من مدرسى المعاهد الأزهرية، الذى تعاون مع الطلبة وبادر بتبنى تلك الفكرة، بل شجع طلابه واحترم مشاعرهم الصادقة تجاه زميلهم، فى محاولة منهم لمساعدته هو وأهل بلدته الصغيرة.
يذكر «التركى» أنهم قبل انتهاء هذا الشهر سينتهون من إنجاز حفر البئر نهائيًّا، والتى من المخطط لها أن تخدم العديد من أسر قرية صديقهم الإفريقى، مؤكدًا أنه سيساعد فى حفر هذه البئر المصريون الذين يذهبون إلى الدول الإفريقية المختلفة فى بعثات، لينفعوا إخوانهم وأشقاءهم الأفارقة بعلمهم وثقافتهم، متخذين من هذه الزيارات فرصة لعمل ونشر الخير فى أرجاء القرى الإفريقية، خاصة التى تعانى من الفقر.
مهدى: نسهم فى إنهاء المعاناة
محمد مهدى، مهندس مصرى شارك فى حفر العديد من آبار المياه داخل دول إفريقيا، بالمشاركة مع إحدى المؤسسات فى الدول العربية، التى تخصصت فى مساعدة الدول المفتقرة الخدمات، وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات صحية تساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، والتخلص من المعاناة التى عاشوها فترات طويلة كانت قد عرضت أغلبهم للإصابات بأمراض مزمنة، بجانب التعرض للوفاة.
«حفرنا آبار مياه فى الدول الإفريقية التى تعانى من المجاعات القاسية وذلك للحصول على مياه صالحة للشرب، فمن أهم احتياجات الحياة الأساسية تأمين وتوفير المياه، لذا فقد الكثير من الناس حياتهم لعدم حصولهم على الماء، والذى أدى إلى تنازع القبائل من أجل البقاء»، يقول «مهدى» إن الأفارقة يعيشون حالة من الرعب الحقيقى لما يواجهونه فى حياتهم اليومية من الصراع مع المرض نتيجة تناول المياه غير الصالحة للشرب أو الاستخدام.
واستكمل: «نواصل حفر الآبار فى هذه المناطق، لكن الحفر وحده لا يكفى، فمن الضرورى ضمان متابعة الآبار المحفورة والأهم هو التحقق من مدى كفاءتها فى خدمة السكان المحليين، ومن جانبنا نقوم بالتحقق من نظافة مياه الآبار التى نحفرها». يقول «مهدى» إن المؤسسة التى شارك معها فى تنفيذ آبار المياه، بلغ عدد ما حفرته من آبار فى العديد من البلاد ٥٧٣ بئر مياه و٤ محطات كبيرة لتوزيع المياه.
يسرا: ننفذ أعمالًا فى أوغندا وبنين

لم يقتصر فعل الخير على الشباب المصرى فقط، فهناك مجموعة من البنات قررن أيضًا أن يبادرن بتنفيذ أعمال خيرية فى الدول الفقيرة من إفريقيا، ونفذن حفر بئرين للمياه فى دولتى بنين وأوغندا، واخترن إحدى القرى المسلمة لحفر البئرين فيها. تقول يسرا جلال، فتاة ثلاثينية، صاحبة الفكرة والمسئولة عن التنفيذ، إنها هى وصديقاتها يبحثن عن القرى النائية لحفر بئر المياه فيها، وبررن اختيارهن تلك القرى، بسبب وجود بعض القبائل تمنع غيرها من استخدام آبارها أو مياهها إلا لو كانت على ملتها. واستكملت يسرا، أنها وصديقاتها كن يتطوعن فى العديد من الأعمال الخيرية فى مصر، ثم بعد ذلك بدأ حلمهن فى ممارسة العمل التطوعى الخيرى أن يتجاوز حدود الجمهورية، ويكون على مستوى قارة إفريقيا بأكملها، وبالفعل بدأت البنات فى توفير الاحتياجات والمساعدات البسيطة لأهالى إفريقيا فى القرى الفقيرة، وبدأ عملهن التطوعى يكبر شيئًا فشيئًا، حتى أصبح لهن تواصل مع معظم أهالى القرى الفقيرة فى دولتى بنين وأوغندا، وفكرن فى توصيل المياه للقرى الأشد فقرًا واحتياجًا. وذكرت يسرا أنهن من خلال العمل التطوعى كن يتعاملن كثيرًا مع طلبة الأزهر الوافدين من الدول المختلفة فى قارة إفريقيا، وهؤلاء هم من يدلوهن أكثر على احتياجات أهاليهم وأسرهم فى بلادهم عندما يعودون مرة أخرى؛ لأنهم يعرفون جيدًا مدى أولويات متطلباتهم، وبناءً عليه يقومون بالتعاون معهن لثقتهن فيهن ومعرفتهم الجيدة بكيفية إنجاز تلك الأمور، لا سيما أنه سيتم حفر بئر فى بلدتهم.