رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطبخ الخيري بالشرقية.. 500 وجبة يوميًا للمرضى والمساكين

المطبخ الخيري بالشرقية
المطبخ الخيري بالشرقية


"إطعام الطعام"، من أحب الأعمال إلى الله فى جميع الأديان، وقد انطلقت عدة مبادرات تهدف لنشر الإطعام، بعدة طرق مختلفة، على مستوى محافظات مصر، خاصة تزامنا مع فصل الشتاء، لارتباط الجوع بالبرد.

وفى محافظة الشرقية، يعتبر "المطبخ الخيري"، من أكبر مؤسسات الإطعام الخيرية، والتى يستفيد منها المساكين وغير القادرين، من جميع أنحاء المحافظة.

التقت "الدستور"، بـ"سوزان المسلمانى"، مؤسسة المطبخ الخيرى، والقائمة على أعماله، فهى سيدة ثلاثينية تحدت ظروف مجتمعها وحملت على عاتقها هم الفقراء والمعدمين، بدأت مشروعها بأفكار صغيرة وبسيطة حتى توسعت، وأسست مؤسسة خيرية تضم أكبر مطبخ خيري بالشرقية.

بدأت المسلمانى حديثها، أنها دخلت المجال منذ حوالى 6 سنوات، وبداية الإطعام كان من منزلها، حيث قامت بإعداد عدد بسيط من الوجبات يوميا، لتوزيعها على المحتاجين، والمشردين فى الشوارع، بدأت فكرتها بحوالى 5 وجبات يوميا، وبمشاركة بعض الأهل والأصدقاء تم التوسع فى الفكرة، لتؤسس أكبر مطبخ خيري لإطعام الفقراء محافظة الشرقية.

وأضافت فى تصريحات صحفية خاصة، أن المطبه تطور لإنتاج مئات الوجبات يوميا، حيث وصل من 200 وجبة يوميا حتى 500 وجبة، يتم توزيعها على الأهالي الأكثر احتياجا فى كل حدب وصوب بمحافظة الشرقية، لوقايتهم من الجوع، خاصة المرضى والمسنين ممن لا يستطيعون الحركة ورعاية أنفسهم وأطفالهم، إلى جانب الأسر الفقيرة التى لا تملك قوت يومها.
وعن أنواع الوجبات، فيتم خلالها تقديم اللحوم والدواجن والأسماك، والتى يتم إعدادها بطرق فندقية ومتنوعة، وغير تقليدية، ويكون البروتين فيها عنصرا أساسيا إلى جانب النشويات مثل الأرز والمكرونة، والفيتامينات مثل الخضار والفواكه، إلى جانب الحلوة، والتمويل من بعض المتبرعين والمتطوعين، الذين يمدون المطبخ بالخامات والمواد اللازمة في إعداد الطعام.
وأوضحت المسلمانى، أن عمل المطبخ أخذ شكله القانونى، تحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعى، حيث تم إدراجه تحت مؤسسة خيرية أقامتها صاحبة الفكرة تعرف باسم مؤسسة "زواد"، والتي تم إشهارها بمديرية التضامن الإجتماعى برقم المشهرة برقم 3553.

وشارك المطبخ الخيرى مع عدد من المؤسسات المعروفة، فى أيام الإطعام، فقد تم مشاركة مؤسسة مصر الخير فى إعداد إفطار رمضان 2019، وتم إعداد 10 ألاف وجبة إفطار للمساكين والصائمين، وذلك لأن مؤسسة زواد رغم حداثتها، إلا أن حجم عملها وانتشارها كبير، كما يتم تقديم وجبات لدور الأيتام فى تقديم الوجبات للاطفال النزلاء، والمؤسسات الخيرية المعنية برعاية المرضى والمسنين.
وتابعت في حديثها، أن المؤسسة الآن قد تجاوزت فكرة الإطعام، ويتم تقديم مساعدات أخرى لكل المحتاجين والمكروبين على مستوى المحافظة، ويتم تفريج كروب الغارمات والمحتاجين، والوقوف إلى جانب المرضى، لافتة إلى أنها قد تبنت حملة "احنا في ظهرك "، لإعادة الحياة للغارمات خارج السجون مرة أخرى، بعد أن أجبرتهن ظروفهن على الاقتراض للاقتراض من أجل بناتهن أو علاج مرضاهن وتعسرهن عن السداد.
كما يتم تقديم الأغطية لوقاية الأهالى الأكثر احتياجا برد الشتاء، وغلاء الخامات، كما يتم توفير المشروعات الصغيرة التي تساعدهم في بناء حياة كريمة مرة أخرى، بالإضافة إلى تجهيز اليتيمات والغير قادرات، وغير ذلك من الأنشطة المجتمعية التي لم تتوانى في تحقيقها من خلال مؤسسة زواد للتنمية
الشرقية.
واختتمت المسلمانى حديثها، أنه رغم الضغط والتعب، إلا أن هناك دافع كبير يحركها ويحرك جميع المتبرعين والمشاركين، وهو أحوال الأهالى من المرضى والمعدمين، مؤكدة أن فكرة الإطعام ليست مجرد وجبة عابرة، ولكنها تراها بمثابة حياة لليتيم أو الفقير أو المريض أو المسن المريض الغير قادر على الحركة، لتقيهم من أمراض سوء التغذية، وتوفر عليهم عبء التكاليف والجهد فى إعداد الطعام.