رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا الكويت تحتفل بالذكرى الـ59 للاستقلال

الكويت
الكويت

يحتفل الكويتيون غدا الثلاثاء، بالعيد الوطني التاسع والخمسين، والذي حصلت فيه الكويت على استقلالها عن الاحتلال البريطاني في 25 فبراير عام 1961، وكذلك ذكرى تحريرها التاسع والعشرين من الاحتلال العراقي، والذي يصادف يوم 26 فبراير من كل عام.

ولتلك المناسبتين أهمية كبيرة لدى الشعب الكويتي؛ حيث يخطط عدد من الأسر الكويتية للسفر للخارج خلال عطلة الاحتفالات، في حين تتجه غالبية الأسر إلى الاحتفال بالمواقع الأثرية في الكويت، والتي تتنوع ما بين منطقة "المباركية"، والتي تشبه منطقة "خان الخليلي" في مصر، وشارع الخليج العربي، وقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، وأبراج الكويت المطلة على الخليج العربي؛ حيث تشهد جميع تلك الأماكن احتفالات صاخبة خلال أيام العطلة.

ولا تقتصر احتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير على المواطنين فقط، وإنما تمتد أيضا إلى الوافدين، الذين يحرصون على الخروج إلى الشوارع لمشاهدة الاحتفالات التي تعم البلاد من جانب، والتنزه برفقة أطفالهم خلال أيام العطلة من جانب آخر، ويكون غالبا شارع الخليج العربي ومنطقة "المباركية" مقصدهم للاحتفال.

وتشارك كافة قطاعات الدولة في احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير في الكويت؛ حيث تقوم وزارة الإعلام بإعداد خطة برامجية مكثفة عن ذكرى المناسبتين، فضلا عن تغطية فعاليات الاحتفالات مع المواطنين من مختلف المواقع في الكويت على الهواء مباشرة، بينما تقوم هيئة الطيران المدني، والجمارك، بتوزيع الحلوى والورود على جميع المسافرين عبر مطار الكويت الدولي، وجميع المنافذ البرية للكويت.

ومنذ بداية شهر فبراير الجاري، بدأت الاحتفالات من خلال حضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مراسم رفع العلم بقصر بيان، والذي تلاه رفع العلم بمحافظات الكويت الست، ثم قيام السلطات الكويتية المعنية بتزيين الشوارع والمحاور الرئيسية، وكذلك المبانى والمستشفيات الحكومية بالأعلام الوطنية، وأضواء الزينة، بالتزامن مع إطلاق العديد من المهرجانات الفنية والثقافية المتنوعة بمحافظات الكويت الست، وفى مقدمتها مهرجان "هلا فبراير"، الذي يشهد توافد العديد من الأسر الخليجية على الكويت للتسوق والاستمتاع بأجواء الاحتفالات.

كما تشهد الاحتفالات عددا من العروض العسكرية، التي يقبل على مشاهدتها المحتفلون، وفى مقدمتها القفز بالمظلات أعلى أبراج الكويت المطلة على الخليج العربي، حيث تصطف طوابير المحتفلين أمام الأبراج لمشاهدتها، بالإضافة إلى المشاركة الواسعة لوحدات الجيش البرية، والبحرية، والجوية، وكذلك وزارة الداخلية والحرس الوطنى فى الاحتفالات، لتتحول الكويت خلال يومى 25 و26 فبراير من كل عام إلى ساحة واسعة من الاحتفالات والكرنفالات.

ويعد العيد الوطنى للكويت، عطلة رسمية بجميع المؤسسات والمصالح الحكومية، البنوك، والمدارس، احتفالًا بذكرى استقلال البلاد عن المملكة المتحدة؛ حيث يحتفل به في 25 فبراير من كل عام، بعد أن استقلت الكويت في 19 يونيو عام 1961، فى عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح.

وكان أول احتفال بالعيد الوطنى للاستقلال، قد أقيم في 19 يونيو عام 1962، وهي المرة الوحيدة التي أقيم فيها احتفال بالاستقلال بهذا التاريخ، وفي عام 1963، تم ترحيل عيد الاستقلال، نظرا للارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال هذه الفترة، وتم دمجه مع تاريخ عيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح، والذي يصادف يوم 25 فبراير من كل عام، ومنذ ذلك الحين، والكويت تحتفل بعيد استقلالها في هذا التاريخ.

أما المناسبة الأخرى التى يحتفل بها الكويتيون سنويا، فهى ذكرى تحرير البلاد من الغزو العراقى، والتى توافق 26 فبراير من كل عام، وهو أيضا أحد أيام العطل الرسمية بالكويت، بعد أن قام الجيش العراقي بشن هجوم على الكويت في 2 أغسطس 1990.

ميدانيا، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اتخاذها استعدادات مكثفة لتأمين الاحتفالات، من خلال وضع خطة شاملة لتحقيق انسيابية الحركة المرورية في الطرق الرئيسية والدائرية والفرعية والبديلة، والتعامل مع الاختناقات المرورية والازدحامات، بما يكفل مرونتها وتيسير الحركة عليها.

ودعت الداخلية الكويتية المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالعادات والتقاليد والسلوكيات الحضارية الراقية خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية، مؤكدة فى الوقت نفسه ضرورة تعامل رجال الأمن بسعة صدر وابتسامة دائمة، وتقديم كل ما في وسعهم لراحة وسلامة المواطن والمقيم.