رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاختطاف والاغتيالات داء تظاهرات العراق بلا دواء.. وناشط يكشف السبب

تظاهرات العراق
تظاهرات العراق

منذ انطلاق المظاهرات العراقية في الأول من أكتوبر العام الماضي، ومازال شبح الاغتيالات بين المحتجين في البلاد يطارد المتظاهرين.

ومنذ بداية التظاهرات المناهضة للحكومة، أكتوبر الماضى، قتل نحو 550 شخصا، غالبيتهم من المتظاهرين، بينما أصيب حوالى 3 آلاف آخرين بجروح.

وتكررت عمليات الاختطاف والاغتيالات في البلاد يوميا، والتي كان آخرها محاولة اغتيال المحامي علي معارج، في مدينة الناصرية خلال الأيام الماضية، فضلًا عن محاولة اغتيال علاء الراكبي الناشط العراقي، والذي يدعم حركات التغيير في البلاد، والاحتجاجات.

وعلى الرغم من توثيق كاميرات المراقبة في عدة حالات عمليات الخطف، إلا أن السلطات المعنية لم تتمكن حتى اللحظة من توقيف متهم واحد.

وتؤدي حملات الاغتيالات والاختطاف المستمرة مع استمرار المظاهرات العراقية في البلاد منذ أربعة أشهر إلى المزيد من التوترات والاحتجاجات بالإضافة إلى الاعتصامات التي تشهدها المدن العراقية خلال الفترة الحالية.

• المفوضية الإنسانية

كانت قد أعلنت المفوضية لحقوق الانسان، في تقارير لها خلال الفترة الماضية عن أن خمسين مختطفًا لايزال مصيرهم مجهولًا، من بينهم ناشطين وإعلاميين ومتظاهرون، وتم اغتيال 22 ناشطًا بينما فقد آثر آخرين يعتقد أن بعضهم لا يزال محتجزا لدى الجهات التي قامت باعتقالهم.

إلى ذلك، قال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، إن المفوضية وثقت 67 حالة اختطاف، منذ انطلاق التظاهرات، تم تحرير 22 منهم لكن لا يزال مصير خمسين آخرين مجهولا حتى الآن.

ووفقًا للتقرير ذاته، كانت هناك 2700 عملية توقيف بحق نشطاء، لا يزال 328 منهم قيد الاحتجاز.

وبحسب الوكالة، ذكر متظاهر كان فى مكان قريب، أنه شاهد عددا من الأشخاص يتجمعون بالقرب من الخيمة، قبل أن يعلو الصراخ ويتم إخراج الجثة من الخيمة ونقلها إلى مستشفى قريب.

• اتهامات الأمم المتحدة

اتهمت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا الجماعات المسلحة بالوقوف وراء حملات الاغتيالات والخطف والتهديد الذي تعرض لها الناشطين والمدنين، في محاولة لقمع تظاهرات غير مسبوقة في العراق.

وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت جماعات مسلحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين.

وقتل مسلحون مجهولون متظاهرًا قرب ساحة الاعتصام الرئيسية فى بغداد، مستخدمين مسدس كاتم للصوت، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، لافتين إلى فقدان أثر 3 متظاهرين آخرين فى مناطق متفرقة من العاصمة العراقية.

• استمرار عمليات الاغتيالات

من جانبه، قال علاء ناجي ناشط عراقي، في تصريحات لـ "الدستور"، أن حملات الاختطاف والاغتيالات مستمرة في كل مكان في العراق وخاصة المحافظات المنتفضة ضد الفساد.

واتهم الناشط العراقي، الأحزاب السياسية في البلاد وراء عمليات الاختطاف والاغتيالات، في محاولة لقمع التظاهرات.

وكشف ناجي، عن محاولة اغتيال لأحد الناشطين العراقيين في مدينة الشطرة العراقية، ألا أنها باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية والقبعات الزرقاء، الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وراء عملية الاغتيال.

وأوضح الناشط العراقي، إلى أن الهدف من عمليات الاغتيالات هو إخماد الثورة وتخويف المتظاهرين في البلاد، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية عندما تختار الأشخاص المؤثرة في الثورة كالناشطين والصحفيين وتقتلهم، يصبح هدفها إخماد الثورة.