رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: ماكرون أثار غضب أردوغان بتخفيف قبضته في فرنسا

ماكرون
ماكرون

سلطت صحيفة "اكسبرس" البريطانية الضوء على تهديدات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف التمويل الأجنبي لأي مؤسسة دينية، خصوصًا الإسلامية في فرنسا، وهذا التهديد طال تركيا، خصوصًا مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنشر التطرف في أوروبا عن طريق الجاليات المسلمة.

وقالت الصحيفة إن البرلمان التركي هو الوحيد الذي رد على تصريحات ماكرون، وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن ماكرون متهم بالإسلاموفوبيا ونشر الفوضى بين المسلمين، بعد سلسلة الإجراءات التي أعلنها مؤخرًا لتخفيف القبضة التركية على المجتمعات الإسلامية الأوروبية.

وأضافت أن إجراءات ماكرون هدفها وضع حد للتطرف من خلال إعطاء الحكومة صوتًا أكبر في تعليم الأطفال وتمويل المساجد وتدريب الأئمة.

وقال رئيس البرلمان التركي "إن التدابير التي أعلنها ماكرون الذي يعطل السلام في الساحل وزرع الفوضى في العالم الإسلامي ترقى إلى شكل بدائي من الإسلاموفوبيا، يجب على فرنسا أن تواجه ماضيها العنصري وتتوقف عن الحلم بأعداء مزيفين مثل الانفصالية الإسلامية".

وأكدت الصحيفة أن تدخل الحكومة الفرنسية في تمويلات المساجد ودور العبادة والمؤسسات الدينية الخيرية الفرنسية طال انتظاره، ويأتي قبل أقل من شهر من الانتخابات البلدية الرئيسية، وتعهد الرئيس الشاب بمنح الحكومة سلطة أكبر  في أوروبا، وركز بدلًا من ذلك على الإصلاحات الاقتصادية.

وتابعت أن الهدف العام هو محاربة "التدخل الأجنبي" في كيفية ممارسة الإسلام وطريقة تنظيم المؤسسات الدينية في فرنسا.

وأضافت أن الحكومة طلبت من المجلس الإسلامي الفرنسي «CFCM» إيجاد حلول لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية بدلًا من ذلك، في محاولة للتأكد من أنهم يستطيعون التحدث باللغة الفرنسية وعدم نشر وجهات نظر جذرية أجنبية.

وأشارت إلى أن الدولة الوحيدة التي لم تستطع فرنسا التوصل لاتفاق معها بشأن هذا الأمر هي تركيا، على الرغم من التوصل لاتفاقات مماثلة بكل سهولة مع دول المغرب العربي.