«سينما المجتمع» مبادرة جديدة لعرض الأفلام التوعوية فى المناطق الفقيرة

دشنت إحدى الشركات الكبرى، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الاجتماعية، مبادرة باسم "سينما المجتمع" لخلق مساحة آمنة للسيدات وعرض مجموعة من الأفلام للفقراء والمحرومين في القاهرة.
وتستهدف المبادرة الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى دور السينما، حتى يتمكنوا من الترفيه عنهم ومساعدتهم على تحسين نوعية حياتهم من خلال الأفلام التى يتم تقديمها فى السينما.
البرنامج بدأ بمسرحين صغيرين في منطقتي منشية ناصر ومصر القديمة، وهما من أفقر المناطق في القاهرة، واعتمادًا على موضوع كل عرض، يتم اختيار الأفلام لخدمة وتسليط الضوء على أسباب اجتماعية مختلفة.وجاءت المرأة كمحور العروض الحالية في السينما المجتمعية، حيث تعالج الأفلام المختارة مشاكلها، وتحارب المعايير القديمة ضدها في هذه المجالات، مثل قبول العنف المنزلي، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وزواج الأطفال.
تحدد الأفلام مشاكل هؤلاء الأشخاص، ويتم استضافة مناقشة مفتوحة بعد كل عرض، للحصول على تعقيبات، ووجهات نظر المتواجدين، لزيادة تأثير البرنامج إلى الحد الأقصى.ووفقا للصفحة الرسمية للبرنامج على الفيسبوك فإن خبراء التنمية البشرية وعلم النفس يديرون تلك المناقشات لتوجيه المشاهدين، وفتح عقولهم، للوصول إلى حلول بناءة لصراعاتهم اليومية، فعلى سبيل المثال كان موضوع النقاش الأخير هو "الذكاء العاطفي".
وعندما طُلب من النساء بعد المناقشة الأخيرة تقديم ملاحظاتهن، اتفقن جميعًا على شعورهن بالراحة، وأن تأثير الأفلام والمناقشات التالية لها ملموسة، لأن المشاركين يحصلون على فرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية والاستماع إلى بعضهم البعض.يعتمد المشروع في الغالب على الشباب المتطوعين من سكان المنطقتين المستهدفتين، حتى يتم الترويج للفكرة بين جيرانهم، فهم ينظمون العروض، ويصنعون وجبات خفيفة محلية الصنع، من أجل الحصول على تجربة سينمائية كاملة.