رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس خلاف أردوغان مع قادة القبارصة الأتراك

أردوغان
أردوغان

كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، عن خلافات حادة بين القبارصة الأتراك والحكومة التركية الممثلة في الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال الموقع إن المسئولين والسياسيين الأتراك الذين يزورون جمهورية شمال قبرص التركية، والتي تعترف بها أنقرة كدولة فقط، قد رفضوا مقابلة رئيسها مصطفى أكينشي منذ أكتوبر.

وتابع أنه على الرغم من أن انتقاد أكينشي سياسات أنقرة كان السبب الرئيسي وراء تجميد العلاقات، إلا أن هناك المزيد في سياق المنافسة المتزايدة على الطاقة في شرق البحر المتوسط.

وأضاف أنه بعد أن بدأت تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر، اتخذ أكينشي موقفًا مختلفًا تمامًا عن موقف حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) في تركيا وشريكها في التحالف، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف (MHP).

وأشار إلى أن أكيتشي كان يرى أن التدخل التركي في سوريا بمثابة الدخول لعش الدبابير، وقد أشار ضمنًا للعملية العسكرية التي قامت بها تركيا في قبرص عام 1974.
وقال أكينشي: "على الرغم من أننا أطلقنا عليها اسم عملية السلام، فقد كانت حربًا ودماء أريقت في عام 1974، الآن، حتى لو أطلقنا عليها عملية ربيع السلام، فإن ما يسيل ليس ماء، لكن دماء، لهذا السبب، أتمنى أن يتم تفعيل الحوار والدبلوماسية في أقرب وقت ممكن".

وتابع الموقع أنه من خلال المقارنة بين التدخلات، كان من الواضح أن آكينشي كان يحاول أن يقول إن العمليات العسكرية في الأراضي الأجنبية تخلق مشاكل دائمة، وبالتالي، فهو يدعو تركيا إلى التفكير في خيارات أخرى في سوريا.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن أكينشي "تجاوز حدوده" وندد نائب الرئيس فؤاد أوقطاي علنًا بتصريحات الزعيم القبرصي التركي، في شمال قبرص، وفي الوقت نفسه، تلقى أكينشي تهديدات بالقتل.

وأكد الموقع أن السر وراء الخلاف أن الحكومة التركية تعتقد أن شمال جزيرة قبرص هي جزء تابع لها ولا يجاوز بأي حال من الأحوال أن ينتقد قادتها الحكومة التركية وأردوغان، حيث قال أكينشي إنه لا يقبل بالتبعية، ويدعو بدلًا من ذلك لعلاقات الأخوية المستقلة بين البلدية، مطالبًا بإنهاء انقسام قبرص الذي دام 46 عامًا وتوحيد الجزيرة مرة أخرى تحت قيادة حكومة فيدرالية.