رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دنيا» فتحي عفيفي: الحي الشعبي في وجوه نسائية

دنيا
دنيا

يواصل الفنان فتحي عفيفي ولعه بفن البورتريه واللعب باللونين الأبيض والأسود وذلك في معرضه الأحدث دنيا المقام حاليا بجاليري خان المغربي، ويستمر المعرض حتى 20 فبراير الجاري بمقر جاليري خان المغربي في الزمالك.

فتحي المولود خلف جامع بن طولون بحي السيدة زينب، لازال ينهل من بيئته، الحالة الفنية والموضوع، فيعرض في أكثر من لوحة بالمعرض بورتريهات لوجوه قريبة لنساء شعبيات، في إحدى اللوحات تظهر سيدة ترتدي أقراطها المستديرة وتزين جبتها بالهلال الذهبي المتدلي من ناصية الجبهة، عينيها مظلمتان تمامًا، في إيحاء قد يشير إلى عالمين غامضين تماما يثيران الفضول للاستكشاف.

يعرض عفيفي بورتريه آخر لوجه سيدة يبدو من بعيد مع الخطوط الحادة للوجه وتفاصيل العين أن الوجه قد يكون خطوط وطرق ومصائر، أو مدينة مصغرة في وجه امرأة.

وعمل الفنان فتحي عفيفي على مدار عشرات السنوات كعامل في مصانع الإنتاج الحربي، لذلك نجد في لوحاته أيضًا الآلات والعمال، والآلات تظهر في بعض لوحاته الأخيرة"، ضخمة للغاية في مقابل حشود وجموع من البشر، في أحجام ضئيلة.

يعتبر فتحي عفيفي عمله في مصانع الانتاج الحربي الفرصة الاستثنائية التي مكنته من اختيار بصمته في الفن التشكيلي، وهي البصمة التى ترتكز بشكل أساسي على حياة العمال وتفاصيلهم اليومية والمواجهة اليومية بين الآلة والإنسان.

ويختار عفيفي في أغلب لوحاته اللونين الأبيض والأسود فهو يعتبر هذين اللونين يمتلكان القوة التعبيرية الأكبر، من بين بقية الألوان، وفي المقابل يفرط في استخدام الألوان الصريحة والحارّة في لوحاته عن موالد السيدة زينب.

كان للفنان فتحي عفيفي معرضًا سابقًا بعنوان"الكادحون" عام 2015 عبر من خلاله عن تجربة الإنسان البسيط فى صورة بطولية، يظهر من خلالها انحيازه للبسطاء والكادحين.

ويرتكز عفيفي على تجربتين في أعماله هما التجربة الناصرية، وتجربة بعد الانفتاح، وهما التجربتان التى رصد فيهما أحلامًا ضاعت وأخرى تحققت.