رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هوانم الوكالة.. رحلة «ولاد الذوات» من الكمبوند إلى البالة

جريدة الدستور

"بيرشكا، زارا، إتش أند أم".. كلها ماركات عالمية يعرفها الجميع، تقع على مسمعك بمجرد تواجدك في وكالة البلح، تلك المنطقة المزدحمة دائمًا، حيث الشوارع المليئة بالمحال و"استندات" الملابس التي تضج من حولك بأجمل الأزياء المستعملة "البالة"، حيث تشعر وكأن الزبائن تتجول فيها كأحد المولات الشهيرة.

يعتقد الكثيرون أن منطقة الوكالة مخصصة لبيع الملابس القديمة والمستعملة للفقراء وغير القادرين ماديًا، لكن عند زيارتك لتلك المنطقة سيفاجئك العكس، فتيات بأزياء فخمة، سيدات يرتدن ملابس أنيقة لا تقل شيء عن مشاهير العالم، ولهذا تجولت "الدستور" داخل المنطقة بحًثا عن الطبقات المختلفة التي ذهبت للتسوق بين أرجاء وكالة البلح.

"اللبس هنا زيه زي اللي في المولات"، هكذا أوضحت "ماهيتاب مراد" سبب ترددها على الوكالة باستمرار لشراء كل متطلباتها بأسعار رمزية، حيث أنها ترى أن نفس الملابس التي تباع هنا بثمن رخيص تباع بالمولات بأسعار تزيد أكثر من ٥ أضعافها قائلة "الملابس هي هي مانوفرش ليه؟".

فتأتي "مراد" لزيارة الوكالة، من منطقة الشيخ الزايد بناءً على حديث جيرانها، الذين يسكنون معها بنفس "الكمبوند"، حول نوعية الملابس التي تباع في الوكالة من ماركات عالمية تُباع في المعتاد بمبالغ باهظة، لكنها تستطيع الحصول عليها من الوكالة بـ ٣٥ جنيه فقط.

فيما قابلنا فتاة آخرى في العقد الثاني من عمرها، تمسك بقطعة من قطع الماركة الشهيرة "فيكتوريا سيكريت"، محاولة أن تجد ما يناسبها، وأوضحت حنان أشرف، لـ"الدستور"، أنها تأتي شهريًا إلى وكالة البلح لتشتري احتياجاتها من الملابس.

وقالت حنان، إنها من سكان منطقة التجمع، وأنها تأتى خصيصًا للوكالة بسبب الأسعار الباهظة جدا فى المحال بمنطقتها، فالبنطال الذي يباع في الوكالة بـ١٠٠ جنيه، يباع هناك بألفين جنيه، معلقه "الحاجة سعرها بيبقى أقل بكتير من المحلات اللي بتبيع نفس الماركات".

فيما قال، علاء العدوي، أحد البائعين، أن زبائن الوكالة، يختلفون عن تخيلات الكثير عنهم، حيث إن الفئة الأكثر إقبالًا عليهم هم الطبقات الراقية.