رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف يطالب بإجراء دولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة،

دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأمم المتحدة بالعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تجاه الإرهاب وداعميه، واتخاذ إجراءات دولية تجاه الإرهاب بصفة عامة والإرهاب الإلكتروني بصفة خاصة، وإلزام الشركات الكبرى المسيطرة على مواقع التواصل بحجب الصفحات الداعمة للإرهاب والداعية إليه، وهو ما لقي ترحيبًا كبيرًا من جميع الحاضرين.

وقال وزير الأوقاف، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور مفتي الجمهورية شوقي علام، وعدد من ممثلي الدول المختلفة، إنه لا يمكن في عالم اليوم لأحد أن يعيش آمنًا وحده بمعزل عن أمن الآخرين، فالإرهاب إلكترونيًا ومسلحًا، صار عابرًا للحدود والقارات، وتعرية الإرهاب والإرهابيين من التستر بأي غطاءات دينية واجب المؤسسات الدينية.

وأضاف، أن العالم كله اليوم في حاجة ماسة إلى الأمن بكل مفرداته ولا سيما الأمن المجتمعي والنفسي، إذ لا تنمية ولا اقتصاد ولا تقدم بلا أمن، ولا أمن مع الإرهاب، ولا قضاء على الإرهاب دون حماية شبابنا من التطرف، ولهذا نؤكد أننا دعاة أمن وسلام، وأننا جئنا إلى هنا دعمًا للسلام.

وأوضح أن الأمن الذي نسعى جميعًا ويسعى كل شرفاء العالم لتحقيقه يلزمه جهد وعمل كبير على كل المستويات، على المستوى الديني والفكري والثقافي، وهذا واجب مؤسسات صناعة الوعي، ودورنا هو تعزيز الشراكات والمشتركات الإنسانية مع كل الساعين بصدق إلى تعزيز التسامح الديني والسلام الإنساني، وتخليص الإنسانية من كل ألوان التمييز والعنف والكراهية.

واستطرد جمعة: "لا يظنن أحد أنّه قادر أن يعيش طويلًا آمنًا وحده أو بمعزل عن أمن الآخرين واستقرارهم، في وقت صار فيه العالم كله أشبه بقرية صغيرة ما يحدث في شرقه سرعان ما نجد صداه في غربه، وكذلك الحال في شماله وجنوبه، وأصبح الإرهاب فيه إلكترونيًا ومسلحًا عابرًا للحدود والقارات، وهو أكثر تسللًا وأسرع انتشارًا من الفيروسات المدمرة، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا ذمة له ولا عهد له ولا وفاء له ولا أمان له، وهو قنابل موقوتة قابلة للانفجار والاشتعال حيث حل وحيث ارتحل".

وتابع: "نؤكد أننا نؤمن بحرية المعتقد وبحق التنوع والاختلاف، ونعمل بما أوتينا من قوة على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعًا واحترام آدمية الإنسان وإنسانيته دون تمييز".