رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف السباعى.. انتقد ماكياج نادية لطفي وأثنى على جمالها

يوسف السباعى ونادية
يوسف السباعى ونادية لطفى

«وجه الشبه بين أول وآخر مرة أشاهدك بها على شاشات السينما، جاذبية عامة بغير جمال تفصيلى، ولعلك تذكرين ما تعودت أن أقوله لك مزاحا...» ما سبق جزء من مقال للكاتب يوسف السباعي الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 18 فبراير، وهو يحكي عن الفنانه نادية لطفي عبر مقال له بجريدة الأهرام عام 1967، خلال حضوره للعرض الأول لفيلم «السمان والخريف»عن قصة الأديب الكبير نجيب محفوظ.

مناصب يوسف السباعي
يوسف السباعي هو أديب وعسكرى ووزير مصري سابق،عمل كرئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» في عام 1965م، وعضوا في نادي القصة، وفي عام 1966م انتخب سكرتيرًا عامًا لمؤتمر شعوب آسيا وإفريقيا اللاتينية، وعين عضوًا متفرغًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م.

في مارس1973، تم اختياره كوزير للثقافة في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، في عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحفيين.

العرض الأول لفيلم السمان والخريف
كان حاضرًا للعرض الأول لفيلم «السمان والخريف» عن قصة الأديب الكبير نجيب محفوظ، من إخراج حسام الدين مصطفى، تجسد فيه نادية لطفى شخصية ريرى فتاة الليل التى تلتقى بعيسى الدباغ للممثل الكبير محمود مرسى وهو السياسى الكبير المستبعد من منصبه تتعلق به وعندما تحمل يقوم بطردها من بيته.

نادية لطفي ويوسف السباعي
ووصف السباعي نادية في مقاله الذي عكف على كتابته بمجرد مشاهدته للفيلم بالجذابة.
وأَضاف: لا جدال أنك فى كل صورك التى رأيتها لك على الشاشة تغلب فيها جاذبيتك غير المرئية على افتقادك للمقاييس العادية لشكل الجمال بحيث تقنعين المرأة بأنك جميلة دون أن يدرى له سببا، وتتساوى فى ذلك صورة الاختبار الأولى بوجهها البريء الطيب، وصورة فتاة نادى الجزيرة بوجهها الأرستقراطى ومشيتها المتعالية فى فيلم "لا تطفئ الشمس "أو صورة "ريرى" فتاة الليل المتسكعة على الأرصفة فى فيلم "السمان والخريف".

نادية تمتلك الموهبة ويوسف الكتابة
من كلام "السباعي" أيضًا: لعلك تؤكدين بهذا يقينى بأن الجاذبية موهبة لا مقاييس لها، وأن الصلة بين الفنان وجمهوره يوثقها شيء ما.. نعجز عن توصيفه، ونعجز أيضا عن فرضه... وأنت بلا جدال تملكين هذا الشيء ما.

تعليقه على الماكياج
وعلق السباعي على ماكياج نادية لطفي مؤكدًا أنه على الرغم من الماكياج الصاخب إلا أنها اعتمدت على موهبتها في جذب الجمهور لها.

قال السباعي: «رغم هذا المكياج الرديء المبالغ فيه الذى لطخوا به وجهك فقد أثبت قدرة فى الأداء لا حد لها، كما أكدت أنك لم تعتمدى فى جذب الجماهير على هذا الشيء ما.. الذى وهبك الله إياه بل اكتسبت لنفسك من الخبرة والقدرة ما يحول صورتك من فنانة جذابة الى فنانة قادرة.. سلامى وتحياتى إليك».

نادية تكتب عن السباعي
وفي إحدى كتابات نادية لطفي عن بعض الكتاب الكبار قالت عن روايات الأديب يوسف السباعي «إنها لم تحظ من رواياته بشىء، لكنها استحسنت "الأطلال"، "رد قلبي"، "نادية"، "نحن لانزرع الشوك"، وتساءلت: «كيف كان يكتب السباعي العاطفيات في وسط مشاغله الكثيرة من تضامن إفريقي وآسيوي ومجلس فنون وآداب وصحافة؟».

ظروف الاغتيال
تم اغتيال الكاتب يوسف السباعي في عام 1978 عن عمر يناهز الـ 60 عامًا خلال قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمرًا آسيويًا إفريقيًا في أحد الفنادق هناك، وقتله رجلان خلال عملية أثرت على العلاقات المصرية - القبرصية، ودفعت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص، وذلك بعد قيام وحدةٍ عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية.

واحتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن، ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوًا إلى خارج البلاد.