رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسام يواجه «إسفاف المهرجانات» بكاريكاتير: حاربوا القبح بالجمال

 كاريكاتير إسفاف
كاريكاتير إسفاف المهرجانات

مواجهة القبح ومحاربته ليست بالأمر الهين، فهي غالبا تكون حربًا شرسة، تحتاج لأدوات وأسلحة مختلفة خاصة إذا كنا اعتدنا وجوده.. حمدي أحمد فنان كاريكاتير، اتخذ من فنه سلاحا لمحاربة القبح بالجمال.

ودشن "حمدي" حملة كاريكاتيرية لمواجهة هوجة المهرجانات، وتدوين كل تطورات هذه الأزمة والجدل الحادث بشأنها ليعبر بها عن رأي شريحة كبيرة من المجتمع الرافضة هذه البذاءة.

يقول للدستور: الفن يجب أن يرتقي بالمجتمع بشكل عام، والمهرجانات تنحدر بالذوق، موضحا أن كل عناصر المهرجانات ماهي إلا كوارث، فالكلمات تدعو إلي التحرش والجنس والعنف ولا تمت لثقافتنا إطلاقا، الأصوات المؤدية سيئة، أسماء المطربين تصلح  كمسجلين خطر وليس فنانين، قائلا: "قديما كانوا بيختاروا اسم فني، أما الآن يختاروا اسم بلطجي.

وتابع: "حتي التوزيع مزعج، لدرجة أني امتنعت عن حضور الأفراح لأني أصاب بصداع شديد، غير الألحان التي في مجملها مسروقة، وبالتالي لا يوجد إبداع، فتكون المحصلة صفيحة قمامة نلقيها في آذاننا.


المثير للدهشة كما يقول "حمدي" إن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر علي فئة معينة من المجتمع، أو علي المناطق الشعبية بل وصلت للصفوة وتأثيرها أقوى من المخدرات، وأصبحت السيطرة عليها صعبة.

ويؤكد أنه ليس مع المنع لأن هذا أمر شديد الصعوبة لكنه مع التهذيب، فهو مستمر في حملته حتي يري تطورات إيجابية، موضحا أن تتابع الأحداث وكثرتها يوحي له بأفكار لا حصر لها يقوم بتنقيحها وتحويلها لكاريكاتير معبر وواضح وسهل ومختصر دون إسهاب أو إطناب، ربما تكن هذه طريقة لمحاربة القبح بالجمال.