رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة الوجه الكريه.. فيلوباتير يتهم أغاثون بنشر تعاليم خاطئة وأسقف المنيا يرد

فيلوباتير
فيلوباتير

شهدت الساحة الكنسية، خلال الأيام الماضية، حالة جدل فكرى واسع بين القس فيلوباتير عزيز، الكاهن بالولايات المتحدة الأمريكية، والأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة.
الجدل بدأ بعد نشر «فيلوباتير» فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى انتقد خلاله عظة للأنبا أغاثون، يرجع تاريخها إلى ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩، تحت عنوان «علاقة الأقباط الأرثوذكس بإيمان وعقائد كنيستهم»، إذ وصف الأول فحواها بـ«التعاليم الخاطئة»، منتقدًا ما جاء فيها من أن المواطنين الأقباط هم مصدر السلطات الكنسية، قائلًا: «الأب البطريرك والآباء الأساقفة هم مصدر السلطات بالكنيسة وليس الأفراد».
ورد الأنبا أغاثون على تلك الانتقادات بنشر مقطع فيديو على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» هاجم فيه «فيلوباتير»، قائلًا: «فوجئت بالقس فيلوباتير عزيز يهاجمنى بسبب عظة لى فى ديسمبر الماضى، ونشر خلال الفيديو الذى بثه عبر صفحته ادعاءات غير صادقة وغير حقيقية»، مضيفًا أنه لا يستخدم عظاته للهجوم على أحد، ولكن لتقديم تعاليم الكنيسة فقط.
وقال لـ«فيلوباتير»: «أنت فاهم غلط وتعلم تعاليم خاطئة؛ ومحتاج أن تكون تلميذًا وتتعلم، لأن ما قلته خطأ، وهذه لم تكن المرة الأولى التى يهاجمنى فيها القس فيلوباتير، وقد قدم اعتذاره لى المرة السابقة وقبلنا اعتذاره»، متسائلًا: «لماذا يعاود الهجوم مرة أخرى؟».
وقال: «أنت واحد من الكثيرين المحرضين ضدنا، أنت لن تمنعنا من أن نعلم تعاليم الكنيسة الصحيحة والسليمة، وأعلم جيدًا من وراءك».
وأضاف أنه خلال عظته التى هاجمها القس فيلوباتير ذكر أنه «من حق الأقباط أن يدافعوا عن إيمان الكنيسة؛ لأن الكثيرين فى الآونة الأخيرة يرددون أنه ليس من حق الخدام أو الشعب أو الإكليروس أو الرهبان أن يدافعوا عن إيمانهم».
وطالبه بأن «يرجع إلى عظة البابا شنودة الثالث، التى يتحدث فيها عن أنه من حق الشعب أن يختار راعيه؛ فالشعب هو الذى يزكى الشمامسة، كما أن الشعب هو الذى يزكى الأب الكاهن والرهبان ليصبحوا أساقفة، والشعب هو الذى ينتخب المجلس الملى الذى يختار الأب البطريرك، والبابا تواضروس الثانى أصدر فى عهده الكثير من اللوائح التى تقوم على الانتخاب».
وواصل أنه «قصد خلال عظته دفاع الشعب عن الإيمان بالدور الذى يقومون به وليس أن يتخذوا دور الكهنوت»، متابعًا: «القس فيلوباتير عزيز اتهمنى بأن لدى ميولًا بروتستانتية، وهذا غير صحيح على الإطلاق».
وطالب الأنبا أغاثون القس فيلوباتير عزيز بالاعتذار الرسمى له، مشددًا على أنه فى حالة نشره فيديو جديدًا يهاجمه فيه سيقدم شكوى رسمية للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال نادر صبحى، مؤسس حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، فى بيان: «نحذر من فيلوباتير عزيز، ونؤكد أن السلطة الأولى لشعب الكنيسة ولن تفلح محاولاتكم الخبيثة ضد الكنيسة والدولة».
وأضاف: «فيلوباتير عزيز كان كاهنًا لكنيسة العذراء مريم بالهرم واتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ٥ أبريل ٢٠١١ بصحبة عائلته، بعد إصدار المدعى العام العسكرى قرارًا برفع اسمه من على قوائم الممنوعين من السفر، وأغلق ملف قضية ماسبيرو التى اتهم فيها بالتحريض على التظاهر وتأجيج الفتنة بين الأقباط».