رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجوم المهرجانات: وصلنا لجميع الطبقات دون المساس بأخلاقيات المجتمع!

نجوم المهرجانات
نجوم المهرجانات

لن تهرب منها مهما فعلت.. ستحاصرك وتُحيط بك بكلماتها وألحانها أينما ولّيت وجهك. فى المنزل ستتسلل أنغامها الراقصة إلى مسامعك، من تليفزيون أو راديو أو هاتف محمول. وإن لم يحدث ذلك- وهذا شبه مستحيل- ستفاجأ بابنك أو ابنتك أو شقيقك أو أى من أفراد أسرتك يرددها عن ظهر قلب. ستسير وراءك فى المواصلات وأماكن العمل، وإن قررت حضور حفل زفاف ستغلب كلماتها وألحانها ما اعتادت أذناك سماعه فى تلك المناسبات، فلم يعد الأمر مقتصرًا على «طلى بالأبيض طلى» و«سهر الليالى»، نحن فى زمن «سكر محلى محطوط على كريمة».. إنها أغانى المهرجانات التى انتشرت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وأشعلت ما يمكن اعتباره «معركة» بين مؤيدين لوجودها باعتبارها دليلًا على التنوع الفنى فى «هوليوود الشرق»، ورافضين باعتبارها «إسفافًا» وتدنيًا يدمر الفن المصرى.

فى السطور التالية تحاور «الدستور» نجوم هذا «الفن» حول الانتقادات الموجهة لهم، ورؤيتهم لما يقال من أن الأمر مجرد ظاهرة مؤقتة ستختفى قريبًا، كما تستمع لآراء عدد من نجوم الموسيقى والغناء

حسن شاكوش: لا خمور وحشيش بعد اليوم

رأى حسن شاكوش، مطرب المهرجانات، أن الهجوم الذى تعرض إليه مؤخرًا بسبب عبارة «خمور وحشيش» فى أغنية «بنت الجيران» غير مبرر على الإطلاق، وقال: «مش فاهم الناس بتهاجم ليه؟.. لو على الكلمتين بتوع خمور وحشيش هغيرهم بكلمتين تانيين عشان احترام الناس ونظرتهم ليا».
وأضاف «شاكوش»: «الناس دايمًا بتهاجم الإنسان الناجح وعشان كده مش هرد عليهم، ولا هعلق على كلامهم ولا هنزل ليهم»، مشددًا على أن الناجح لا يلتفت لمن حوله، خاصة أن «الشجرة المثمرة تُلقى دائمًا بالطوب».
ووجه رسالة إلى جمهوره قائلًا: «إن شاء الله الفترة الجاية هنقدم حاجة محترمة تدخل البيوت المصرية فى أمان، والناس مش هتبقى خايفة على ولادها وبناتها وهما بيسمعوها، لأنهم إخواتنا»، واعدًا بتقديم «فن حقيقى يلمس القلوب كلها باحترام».
ونفى وجود أى مشاكل له مع نقابة المهن الموسيقية ونقيبها الفنان الكبير هانى شاكر، بل على العكس قال إنه قوبل فى النقابة بترحيب كبير، ما ساعده فى تخطى حالة التوتر التى صاحبت خوضه امتحانات الالتحاق بالنقابة التى اجتازها فى النهاية، مضيفًا: «نجحت فى الاختبارات ويتبقى لى الحصول على كارنيه عضوية النقابة فقط لأصبح عضوًا رسميًا بها».

عمر كمال: مزيكة شارع.. والمطرب اللى ينتقدها غلاوى

أعرب عمر كمال، مطرب المهرجانات، عن سعادته بوصول أغنية «بنت الجيران»، التى غناها رفقة حسن شاكوش، إلى المركز الثانى على مستوى العالم من حيث عدد مرات الاستماع على موقع «ساوند كلاود»، بأكثر من ٤٥ مليون مرة استماع، بينها ٤.٥ مليون مرة فى أسبوع واحد، وكذلك أغنية «شمس المجرّة» التى احتلت المركز السابع عالميًا. ورفض «كمال» ما وصفه بـ«الهجوم غير المبرر من جماهير السوشيال ميديا» على أغانى المهرجانات عامة، وأغنية «بنت الجيران» على وجه الخصوص، لاحتوائها على عبارات مثل «خمور وحشيش».
واعتبر أن المهرجانات وصلت لجميع الطبقات دون المساس بأخلاقيات المجتمع، معترفًا بوجود بعض «الكلمات الملفتة» بالفعل فى أغانيها، لكن يتم وضعها «عشان تعلّم مع الناس»، وفق تعبيره. وقال: «أسير على نهج معين رغبة منى فى الارتقاء بالمهرجانات، لأنها أصبحت موسيقى الجيل، وكل شخص من حقه أن يغنيها، وهى لا تحتوى على إسفاف وتعتبر مزيكة عشوائية جاية من الشارع، لذلك وصلت لقلوب الجمهور سريعًا حتى أصبحت ذوقًا عامًا». وتابع: «المطرب اللى يهاجم المهرجانات لشهرتها غلاوى وحقودى.. ودى فاتورة نجاح المهرجانات»، واعدًا بالعمل على «الارتقاء بالمهرجانات»، وتقديم «موضوعات حلوة ودلع فى سياق محترم». وكشف عن أنه عضو عامل فى نقابة المهن الموسيقية، وسبق أن لحن عددًا من أغانى المطرب الكبير هانى شاكر، ومن بينها لحن أغنية «أبويا» التى طرحها نقيب الموسيقيين مؤخرًا، لافتًا إلى أن النقابة تفكر حاليًا فى إنشاء «شعبة» خاصة بمطربى المهرجانات، بسبب انتشارهم الكبير فى المجتمع، معتبرًا الخطوة ستحقق مكاسب كبيرة لـ«الموسيقيين»، خاصة أن المهرجانات أصبحت واقعًا فى الشارع ولن تستطيع منعه.

حمو بيكا: إحنا التريند.. وفاتحين بيوت كتير

«المهرجانات جمدت الأغانى الشعبى.. والمطربين الشعبيين بقوا مش موجودين على الساحة الفنية دلوقتى».. بهذه العبارة دلل حمو بيكا، مطرب أغانى المهرجانات، على قوة هذا النمط الغنائى فى الفترة الحالية. وقال «بيكا» إن الاتجاه إلى المهرجانات أصبح فى جميع أنحاء مصر حاليًا، بل والعالم مثلما حدث مع أغنية «بنت الجيران» التى احتلت المركز الثانى عالميًا من حيث عدد مرات الاستماع على موقع «ساوند كلاود». وأضاف: «جميع الفنادق والأفراح تشهد تشغيل أغانى المهرجانات، والمطربون الشعبيون اتجهوا لغنائها أيضًا حتى يصبحوا موجودين على الساحة، وأصبحت المهرجانات تريند». وتابع: «أنا ليا جمهور كبير، وأى أغنية باغنيها بتطلع تريند، وفاتح بيوت ناس كتير ورايا، عشان كده لازم النقابة تشوف لينا حل». وشدد على رفضه وصف المهرجانات التى تطرح فى وقتنا الحالى بأنها «إسفاف»، قائلًا: «أرفض وصفها بذلك.. ملقوش فى الورد عيب.. قالوا أحمر الخدين»، وفق تعبيره.

عصام صاصا: وصلنا العالمية والألفاظ الخارجة فترة وعدت
اعترف عصام صاصا، مطرب أغانى المهرجانات، بأن هذه الأغانى كانت تحتوى على ألفاظ خارجة فى فترات سابقة، بهدف نيل الشهرة الواسعة والسريعة بين الجمهور، لكنها تخلو منها فى الوقت الحالى. وقال «صاصا»، الذى قدم عدة مهرجانات بينها «قالك تعيش هتشوف الندل والخاينين»: «الأول مكنش العدد ده من الشعب المصرى بيسمع المهرجانات. كانت مقتصرة على فئة معينة، بس دلوقتى لما انتشرت والناس كلها بقت تسمعها، الكلام اتعدل فيها ومبقاش فيها ألفاظ خارجة وخادشة للحياء».
وأضاف: «الساحة الفنية كلها دلوقتى لأغانى المهرجانات ومطربيها، وهى مش ظاهرة هتختفى مع الوقت زى ما ناس بتقول، بالعكس تمامًا مطربين المهرجانات محبوبين من مختلف فئات الشعب المصرى، ووصلوا للعالمية زى حسن شاكوش». وتابع: «دلوقتى مفيش عربية ملاكى ولا ميكروباص إلا ومشغلة مهرجانات عشان هى بتفوق الشخص كده وتديله طاقة».
وطالب مطرب المهرجانات بإنشاء «شعبة» خاصة بهم داخل نقابة المهن الموسيقية، لأن المهرجانات «بقت فاتحة بيوت ناس كتير دلوقتى حرام نمنعها».
واختتم: «إن شاء الله الأيام الجاية هنقدم أغانى محترمة مفيهاش شتيمة وهتعلّم مع الناس أكتر

مجدى شطة: إحنا موجودين ولينا جمهورنا

رفض مجدى شطة، مطرب المهرجانات، الرد على الهجوم الذى تعرض له وغيره من مطربى المهرجانات مؤخرًا، واتهامهم بإفساد الذوق العام، مكتفيًا بالقول: «معنديش تعليق على حد، إحنا موجودين ولينا جمهورنا». وأبدى رغبته فى دخول نقابة المهن الموسيقية مثل عدد كبير من مطربى المهرجانات الذين تم قبولهم فى الفترة الأخيرة.

سادات العالمى: بنغنى على قد تعليمنا
أقر سادات العالمى، مطرب أغانى المهرجانات، بوجود العديد من هذه الأغنيات يحتوى على «إسفاف» ولا يجوز عرضه للجمهور نهائيًا، لما تحتويه على كلمات بذيئة لا يجب أن يسمعها الشارع والفتيات فى البيوت، مثل «أمك صاحبتى». وقال «سادات»: «الناس فى الوقت ده ليها حق تهاجم المهرجانات، لكن المفروض ميكونش الهجوم على كل المهرجانات، لأن فينا بيغنى من نبض الشارع وأهله، وبيسمع مشاكل الناس وبيقولها فى أغنية». وأضاف: «أنا مبغنيش إسفاف. أنا بحس بحالة وبغنيها، وكمان بنغنى حالة اجتماعية على قد تعليمنا وثقافتنا، والناس اللى مننا وشبهنا بيلمس معاها الكلام». ورأى أن المهرجانات ليست نمطًا غنائيًا طربيًا كما يدعى البعض، وإنما «حالة محببة ومفضلة لدى الشعب المصرى خاصة الفئتين المتوسطة والفقيرة، كما أن الطبقة الغنية ترقص عليها»، واصفًا المهرجانات بأنها «فن عالمى». واختتم: «أنا عضو نقابة فى الوقت الحالى وأطالب بعدم التحاق غير المؤهلين بها».

الشاعر الفاجر: أسلوب حياة.. ومهاجمتنا كعبلة وهتروح

رفض مطرب المهرجانات المعروف باسم «الشاعر الفاجر» اتهام مطربى وشعراء أغانى المهرجانات بإفساد الذوق العام، معتبرًا أن «المهرجانات اللى بنغنيها دلوقتى بقت أسلوب حياة». وقال «الشاعر الفاجر»، ردًا على الهجوم الذى تتعرض له هذه النوعية من الأغانى فى الفترة الأخيرة: «كل اللى حاصل ده شوية كعبلة وهتروح لحالها، وطالما الناس مستمتعة بينا خلاص ميهمناش حد تانى». وطلب من نقابة المهن الموسيقية التعامل مع مطربى المهرجانات، ومنحهم فرصة الالتحاق بعضويتها، خاصة أنهم من الشارع المصرى ويعبرون عنه، مختتمًا: «إن شاء الله الفترة الجاية هنقدم حاجة كويسة للناس، ونقولهم خليكوا فى ضهرنا ودافعوا عننا، إحنا منكم وزى أولادكم».

أورتيجا: أغانينا فى كل بيت زى الأكل والشرب

رفض أورتيجا، مطرب أغانى المهرجانات، الهجوم الذى تعرضت له هذه النوعية من الأغانى مؤخرًا ووصفها بـ«الإسفاف»، متسائلًا: «إزاى نقول إسفاف على الأغانى اللى الشعب المصرى كله بيسمعها دلوقتى؟». وقال «أورتيجا»: «المهرجانات بقت زى الأكل والشرب دلوقتى مع الناس، والناس اللى بتوصفها بأنها إسفاف غيرانة من نجاحها مش أكتر، صحيح كان فيه إسفاف فى الأول، لكن دلوقتى مبقاش فيه كده، بالعكس المهرجانات بقت فى كل بيت مصرى».
ووعد بالعمل على تقديم مهرجانات ترتقى بالذوق العام خلال الفترة المقبلة، متمنيًا قبول مطربى المهرجانات فى نقابة المهن الموسيقية مثل المطربين الآخرين، خاصة أن ما يقدمونه أصبح لونًا غنائيًا موجودًا فى الشارع ولا يمكن لأحد إنكاره.


شاعر الغيّة: بيرقصوا على أعمالنا وبعدين يهاجمونا

عبر حودة ناصر المعروف باسم «شاعر الغيّة»، التابع لفريق «الدخلاوية»، عن غضبه الشديد من اعتبار أغانى المهرجانات «إسفافًا». وقال «ناصر»: «إحنا مش هنرد هنفضل ساكتين وربنا يجيب حقنا، مش هنرد على حد عشان إحنا مش فارق معانا الناس اللى بتسىء لينا. اللى مش عايز يسمعنا ميجبش مهرجاناتنا ويقعد يرقص ويغنى عليها وبعدين يهاجم عشان يركب الموجة»، رافضًا اتهام مطربى المهرجانات بإفساد الذوق العام. وعن رفض نقابة المهن الموسيقية قبول مطربى المهرجانات، قال: «رافضين مش رافضين إحنا شغالين».