رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد حلاوة: «أنا ضد منع المهرجانات.. وبحب بنت الجيران»

أحمد حلاوة
أحمد حلاوة

كشف الدكتور والفنان الكبير أحمد حلاوة، عن رأيه فيما يسمى بأغاني المهرجانات، والجدل المثار مؤخرًا على مواقع السوشيال ميديا، معقبا "مصطلح المهرجانات نحن من اخترعنا"، مشيرًا إلى أنه نوع من أنواع الموسيقى الشعبية، وهو تطور نتيجة وجود كثير من العشوائيات، ليس في المباني أو العقارات ولكن في الفكر أو التلقي أو الإنتاج نفسه.

وتابع "حلاوة" في تصريحات لـ"الدستور"، أن الإنسان لن يقضي حياته على أغنيات أم كلثوم وموسيقى "بيتهوفن"، مشيرًا إلى أنه تأتي عليه لحظات يسمع أغنيات المهرجانات ويرقص عليها، معلقًا: "ما يصدمني هو المحتوى نفسه وأنا مع وضد المهرجانات بشكل عام، مع وجودها لأنها طبيعة جيل وثقافة شعب، ولكن ضدها في النموذج الذي يؤديها، حيث إن أغلبهم ناس عندهم لحمية وصوتهم وحش".

وأوضح "حلاوة": أن الأغاني الشعبية بها طرب، مثل حسن الأسمر وعدوية، ومثلا نموذج شعبان عبدالرحيم، لم يكن به أي رقي أو تقدم، ولكن في نفس الوقت لم يقل أي كلام مخل.

وأضاف: "أنا لست ضد الشعبي فأنا رجل تربيت في حي باب الشعرية والوايلي، ومحمد عبدالمطلب كان فنان شعبي، وعبدالعزيز محمود، وحدث موقف في عهده عندما قدم أغنية خسفت به الأرض، كان اسمها يا شبشب الهنا ياريتني كنت أنا، وتم رفضها من ولاد البلد عندما رفضوا أن يكونوا شباشب في رجل أحبتهم، برغم أن صوته حلو وأغانيه كبيرة وهو رجل عظيم".

وتابع حلاوة: الفنان فريد الأطرش، قدم أغنية "يا عوازل فلفلوا"، واستدعاه مصطفي النحاس وقال له من يقول هذا الكلام الحريم، وقال له عيب، وهذا يعني أنني ضد قرار المنع ولكن التوجيه، ولكن أريد أن أقول إن الميديا تقدم لك العريان، وخطورة التقدم التكنولوجي، والميديا تفرض عليك سواء برضاك أو غير رضاك، أن لست ضد المهرجانات، ولكن من يقدمها أو المحتوى الذي يقدم، أتمنى تقديمها من أشخاص تقدم موسيقى وكلمات محترمة ومطربين دمهم خفيف".

في نفس السياق قال حلاوة: "مشكلة من ظهروا مؤخرًا على الساحة، أن أسلوبهم يعلم الناس قلة الأدب، وفي نفس الوقت لا يجب أن نلوم عليهم جميعًا، فاللوم على من ساعدهم في ذلك، ومن أجل أن ترفض السيئ عليك أن تتذوق الحلو، ومن هنا أستطيع أن أحدد المعايير، الفن نتاج مجتمع، والعشوائيات تنتج هذا النوع من المحتوى، ولكني لا أنكر أن النغمة تستطيع أن ترقصني، ونفس الموسيقى والأغنية سمعتها من أحد المطربين على الجيتار وأعجبت بها بشدة، وهي أغنية بنت الجيران، المثيرة للجدل مؤخرًا".

وأخيرًا قال حلاوة: "الحكومة لا تدرك أن تلك الأغنيات تؤثر على السلوك، وكون أن الدولة لا تهتم بالفن وقيادات المسرح والإذاعة تكون في يد أهل الثقة وعدم تدريس الغناء والموسيقى والرسم في المدارس، أعطي عشوائية، ومن هنا أقول أين دور وزارة التربية والتعليم، ولا يجب أن ننكر ذلك، والمسألة تحتاج إلى تكتل، مثل تطوير العشوائيات، والاهتمام بالتعليم، والقضية ليست أشخاص هي أعمق من كده بكتير، وهي دراسة اجتماعية".