محلل يمني: زيارة جريفيث لمصر تأكيدا لدورها الهام في حل الأزمة اليمنية
وصل إلى القاهرة أمس "مارتن جريفيث" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن قادما من الأردن، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة اليمنية في ضوء جهود التوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية.
وفي تصريحات "للدستور"قال الدكتور فارس البيل، الأكاديمي والباحث السياسي اليمني، زيارة غريفيث إلى مصر، زيارة مهمة ونوعية، لدور مصر الكبير في إسناد اليمن في أزمته والمشاركة الفاعلة في التحالف العربي، واحتضانها العدد الأكبر من اليمنيين جراء الحرب بكل ترحاب ويسر.
وأضاف البيل "اختيار غريفيث لمصر ولقائه بالمسؤولين المصريين يعني أنه يريد للملف اليمني أن يخرج من دائرة الفشل التفاوضي، وربما أنه يحمل مبادرة جديدة أو رؤية أوسع ويريد دورا مصريا سياسيا مساندا لهذا المسار، بما تملكه مصر من ثقل سياسي وتأثير في المنطقة والملف اليمني".
وأوضح الباحث السياسي، أن غريفيث يدرك أن مصر الآن تحتضن مئات الشخصيات السياسية اليمنية من كل الأطراف ويود اللقاء ببعضها دعما لجهوده وتيسيرا للرؤى التي يحملها، وإن كانت تكمن المشكلة اليمنية في تعنت ورفض الحوثي الدائم للمسار التفاوضي وما نتج عنه وأن المباحثات الأخيرة في الأردن حول ملف الأسرى بين الحكومة والمليشيا الحوثية، محاولة جديدة من المبعوث الدولي لإحياء روح اتفاق استكهولم الميتة، ويريد المبعوث الدولي أن يقوم بتحركات ولو هامشية من شأنها أن تبقيه في حالة بحث وتحرك في الملف اليمني أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأكد "البيل" أن ملف الأسرى كان أسهل الملفات التي من المفترض إنجازها لأنها شأن إنساني ولمصلحة الجميع، لكن تعنت الحوثيين وتراخي الأمم المتحدة وضعف أدواتها هيأ الفرصة للحوثيين للمناورة المستمرة بين إعلان القبول ورفض التنفيذ وهكذا بشكل دائري، وإن كانت نتائج الاتفاق الأخير تبعث على التفاؤل الحذر إلا أن الفشل العام لاتفاق السويد والمسار التفاوضي بكله هو عنوان المشهد الآن.
