رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 ابتكارات مصرية تخطف الأنظار بـ«الكويت الدولي للاختراعات»

معرض الكويت الدولي
معرض الكويت الدولي الثاني عشر

خطف المبتكرون المصريون، الأنظار في معرض "الكويت الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط"، والذي يقام على مدى 4 أيام، تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمشاركة نحو 129 اختراعا من 41 دولة.

واستحوذت الأجنحة المصرية في المعرض، على اهتمام الزائرين الذين حرصوا على التوافد عليها، للاستماع إلى الأفكار الابداعية للمبتكرين المصريين، خاصة في ظل مشاركة مصر بنحو 10 اختراعات في المعرض، فيما حرص بعضهم على التقاط الصور الفوتوغرافية مع شباب المخترعين المصريين.

ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشربينى أستاذ علوم النانو بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت، إن مشاركته في معرض الكويت الدولى الثانى عشر للاختراعات في الشرق الأوسط، تأتي من خلال اختراعين، الأول هو ضمادة نانو ذكية لعلاج جروح مرضى السكري، مشيرا إلى أن عدد مرضى السكري فى العالم يتجاوز نصف المليار مريض، لكن الأخطر هو تعرض نحو 15% منهم لبتر أعضاء من جسده، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة، نتيجة الجروح التي يصاب بها المريض وتكون لها طبيعة خاصة.

وأوضح أن فكرته قائمة على اختراع ضمادة نانو ذكية، يكون لديها القدرة على محاكاة الجو الطبيعى للجلد، وبالتالى تشجع الخلايا المحيطة بمنطقة الجرح على الالتئام السريع وبشكل طبيعي، ليعالج الجرح نفسه بشكل طبيعي، فضلا عن وجود حساس صغير (سينسور) بالضمادة، ليتغير لون الضمادة مع مراحل التئام الجرح، ليتابع المريض مراحل شفاء الجرح ويكون طبيب نفسه، لافتا في الوقت نفسه إلى أن سعر الضمادة لن يتعدى الـ12 جنيها، علما أنها تستخدم لمرة واحدة فقط.

وأشار إلى بدء الدراسات الإكلينيكية على ضمادة النانو الذكية، خاصة بعد حصوله على ميدالية جنيف الذهبية على اختراعه لها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بدء تصنيعها وتداولها، في مصر، معربا عن أمله في تصديرها إلى المنطقة العربية ثم مختلف دول العالم.

وتابع الشربيني، أن الاختراع الثاني يتمثل في طريقة بديلة لكل الطرق المتعارف عليها لتناول الدواء عن طريق العين، خاصة مع وجود العديد من المرضى الذين لديهم مشكلات فى العين، مثل الحساسية، والمياه الزرقاء، والمياه البيضاء، والتي يتم علاجها بـ(القطرة)، والتي ثبت علميا أنه بمجرد أن يضعها المريض، فإن نحو 97% منها يسيل مرة أخرى خارج العين، وبالتالي لا يستفيد المريض إلا بنحو 3% فقط منها، وهو ما يضطره إلى استخدامها أكثر من مرة.

وتابع أنه اتجه لاختراع قطعة من الألياف المشكلة بتكنولوجيا النانو، لا يتعدى سمكها 501 من ورقة التصوير العادية الرفيعة، وأبعادها 2 مم × 2 مم، ويكون أحد سطحيها لاصق، وتأخذ على طرف الأصبع، وتوضع فى الجفن السفلى للعين، لتقوم بنشر الدواء بانتظام في العين لمدة تتراوح ما بين 10 و12 يوما، مع عدم إحساس المريض بها، نظرا لحجمها متناهي الدقة.

وبدوره، قال الدكتور محمود جلال يحيى، أنه يشارك في فعاليات المعرض باختراعين أيضا، الأول يتمثل في طريقة مبتكرة لمقاومة الآفات الزراعية من خلال مستخلصات طبيعية، مستخرجة من المخلفات النباتية، تقوم على منع التغذية للآفه إلى أن تميتها؛ وذلك بدلا من استخدام المواد الكيماوية السامة، وبالتالي يتم القضاء على الآفات بمنتهى السهولة من جانب، وحماية صحة الانسان من خلال عدم استخدام المواد الكيماوية في المحاصيل الزراعية من جانب آخر، فضلا عن انعكاس المستخلصات الطبيعية بما فيها من ارتفاع في نسبة الخصوبة، على زيادة الإنتاج، لتكون الفائدة ثلاثية الأبعاد.

وأشار كامل، إلى أن الاختراع الثاني يتمثل في مكملات غذائية مصنعة من أوراق نبات التين الشوكي، والتي لا يتم الاستفادة منها بعد الحصول على الثمرة؛ وذلك لعلاج حالات سوء التغذية، ومساعدة الرياضيين على بناء العضلات طبيعيا، بدلا من استخدام المواد الكيماوية التي تدمر وظائف وأعضاء الجسم، وتؤدي في بعض الأحيان إلى الموت المفاجئ في صفوف الشباب.

ولفت إلى أن اختراعه الأول حصل على براءة اختراع من مجلس التعاون الخليجي، وحصل به على ذهبية معرض جنيف الدولي، بينما حصل على فضية المعرض عن الاختراع الثاني.

من جانبها، قالت مي محمود محمد حجازي، إنها اخترعت قميص ذكي يكتشف العنف الجسدي؛ حيث يمكنه اكتشاف العنف الجسدي والابلاغ عنه، استنادا إلى تكنولوجيا (إنترنت الأشياء iot)، من خلال استخدام مجسات الحركة، موضحة أنه عند تعرض من يرتديه إلى عنف جسدي، يقوم القميص تلقائيا بالضغط على نقطة إخطار فى تطبيق الهاتف النقال فى نفس الوقت وبدون أى تدخل.

وأشارت إلى أنه على سبيل المثال، يقوم القميص باكتشاف حالات العنف أو التنمر الجسدى لدى طلاب المدرسة، وإبلاغ التطبيق النقال على الفور، سواء لدى الآباء أو إدارة المدرسة، مما يتيح لهم التدخل السريع.

أما محمد صبحى محمد عفيفي، فأوضح أن اختراعه يتمثل في أسورة ذكية لرعاية المسنين والمكفوفين؛ حيث يقوم المسن أو الكفيف بارتدائها في معصمه، ويتمكن من خلالها من التحكم فى إضاءة الغرفة التي بها، أو في مستوى الصوت فى وقت واحد، بالإضافة إلى امكانية إجراء مكالمة كالهاتف النقال للشخص المسئول عن رعايته.

وقال سالم نبيل أبوبكر عبده، إن اختراعه يسمى ب(سكوتر فلانكرز الذكي)، وهو سكوتر بحري يستخدم آلية الهندسة العكسية المستخدمة فى مجموعة متنوعة من أنشطة الغوص، ليكون وسيلة رائعة للتجول فى البحر، كما يمكن استخدامه أيضا في الغوص او الغطس الحر، وكذلك في الأغراض الأمنية.

بينما قالت سارة محمود محمد الداخلي، إن اختراعها المسمى بـ(كروني)، هو عبارة عن جهاز محمول يتنبأ بأمراض القلب الوعائية، ولا سيما الذبحة الصدرية، عن طريق الكشف عن مواد بالدم، بواسطة طريقتين، إما مستشعر لحالات الطوارئ، أو بواسطة شريط من خلال التفاعل الكيميائي، ينشئ علاقة بين الذبحة وخمسة عوامل خطر لدى مريض القلب، منها السمنة، ومستوى الكوليسترول بالدم، وداء السكري، والتدخين، والعمل على مساعدته عند شعوره بألم أو بأي أعراض أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من معرض الكويت الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط انطلقت عام 2007، لتعقد بانتظام سنويا لمدة 12 عاما، ليتحول المعرض إلى ثاني أكبر المعارض المتخصصة في الاختراعات على مستوى العالم، والأول على مستوى الشرق الأوسط.

وبالنسبة لجوائز الدورة الـ12 لمعرض الكويت الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، فتبلغ نحو 50 ألف دولار أمريكي، بواقع 15 ألف دولار لجائزة المعرض الكبرى، و10 ألاف دولار لجائزة النادى العلمي الكويتي، و5 الاف دولار جائزة معرض جنيف، فضلا عن جوائز مكتب براءات الاختراع الخليجي، والتي تبلغ 6500 دولار للجائزة الأولى، و4000 الاف دولار للجائزة الثانية، و2500 دولار للجائزة الثالثة، فضلا عن جوائز المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، وجائزة الاتحاد الدولي للمخترعين (إيفيا) وميداليات وشهادات المشاركة.