وثائق سرية تفضح العلاقات «الإخوانية النازية» وجاسوسية البنا

كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، العلاقة الخفية بين جماعة الإخوان والنازيين الألمان، وقالت إنهم دعموا النازيين خلال فترة الحرب العالمية الثانية، إذ بدأت ألمانيا النازية بمحاولات لتوظيف الدين الإسلامي سياسيًا، ومن هنا شرعت برلين في التحالف مع العرب والمسلمين ضد أعدائها وهم بريطانيا وأمريكا والاتحاد السوفييتي، ودشن جيشها النازي عام 1941 حملات دعائية تروج للنازية بأنها حامية للإسلام، كما قامت قياداته بتوزيع منشورات تثقيفية عن الإسلام على الجنود الألمان، بل وصل الأمر إلى إنشاء وحدات وفيالق عسكرية إسلامية تعمل تحت لواء الجيش النازي.

وكان من بين هذه الفرق العسكرية الإسلامية في الجيش النازي "الفيلق التركستاني - النازي" و"الفيلق القوقازي - المحمدي - النازي".

وكان مفتى القدس محمد أمين الحسيني، وممثل الإخوان المسلمين في فلسطين هو حلقة الوصل في إدارة وتجنيد المقاتلين العرب تحت لواء الجيش النازي، فعندما تم القبض على الحسيني عام 1940، هرب واستقر في ألمانيا التي أقام فيها 4 سنوات، حيث ساهم مع صديقه مؤسس وقائد جماعة الإخوان حسن البنا في تجنيد جيش إخواني من مصريين وعرب للعمل تحت لواء الجيش النازي بقيادة الفوهرر الألماني أدولف هتلر، وفق عكاظ.

وتضيف الصحيفة السعودية، أنه وفقا لوثائق سرية من الأرشيف البريطاني، تم الإفصاح عنها في السنوات القليلة الماضية، كان البنا يعمل جاسوسا لفترات طويلة لصالح الاستخبارات البريطانية، إلا أنه عمل أيضًا في الفترة ما بين 1940-1945 جاسوسًا مزدوجًا لصالح ألمانيا النازية.