رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سوداني يكشف لـ«الدستور» كواليس التحقيق مع خلية إخوان السودان

محمد حمدان دقلو
محمد حمدان دقلو

أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد حمدان دقلو، اليوم، أن الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان بمصر التي تم توقيفها في الخرطوم، تضم أفراد وسط استمرار التحقيقات والقبض على مزيد من عناصر الجماعة.

وفي حوار خاص لـ«الدستور» أوضح عامر الصيفي، الكاتب والصحفي السوداني، أن هناك تواصل بين تنظيم الإخوان في مصر وإخوان السودان منذ مدة طويلة، مشيرًا إلى أن القاهرة والخرطوم يتعاونان لمواجهة التنظيم في الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:

- كيف ترى إلقاء السلطات السودانية القبض على خلية تابعة لإخوان مصر، قالت إنها كانت تخطط لعمليات إرهابية؟

مجرد أن تفكر جماعة الإخوان المصرية بنقل تهديداتها الإرهابية إلى السودان فهذا تطور خطير، أتوقع أن تقابله الحكومة السودانية بإجراءات مشددة ضد الجماعة ومن تعاون معها في الداخل، بعد اكتمال التحريات حول هذه الحادثة، حيث نشرت الشرطة السودانية بيان اليوم، قالت فيه إن الفرق الفنية المدربة تواصل العمل على كشف وإحباط كل ما من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن والمواطنين.

- هل تتوقع محاكمة الخلية في السودان أم ترحيلها إلى مصر؟
لا أتوقع ترحيلها إلى مصر بل محاكمتها في السودان أمام المحاكم السودانية، لأنها مرتبطة بعناصر داخل السودان يجب الكشف عن هذه العناصر جميعًا وتقديمها للمحاكمة.

- برأيك هل تتوقع وجود خلايا أخرى تابعة لإخوان مصر في السودان؟
لا أتوقع وجود خلايا بهذا المعنى، لكن قد تكون هناك شخصيات إخوانية موجودة في السودان ولها تواصل مع جماعة الإخوان المسلمين السودانية نسبة للتعاون الطويل والممتد بين الجماعتين على مر السنوات.

- كيف ستتعامل السلطات السودان مع عناصر الإخوان الموجودة في السودان سواء إخوان مصر أو إخوان السودان؟
الخطوة التي أقدمت عليها عناصر من جماعة الإخوان المصرية هي خطوة في الاتجاه الخاطئ لأن السودان يعتبر أقرب بلد إلى مصر وكثيرًا ما كان الإخوان يهربون إلى السودان عندما تشتد عليهم القبضة في مصر، وبهذه الخطوة فقدوا أهم ملاذ لهم، السلطات وبضغط من قوى الثورة ستتابع وتتحرى، ولكن هذه الخطوة ستنعكس سلبًا على كل فرد من الإخوان في السودان إذا ثبت وجود أفراد غير المقبوض عليهم.

- هل تتوقع تعاون السلطات في مصر والسودان لتعقب عناصر جماعة الإخوان المتورطين في عمليات إرهابية؟
نعم، لأن الإرهاب قضية إقليمية وجميع دول العالم تتعاون للقضاء على الإرهاب، وأتوقع أن تقول السلطات السودانية بالتعاون مع الجانب المصري خاصة فيما يتعلق بالإرهاب ومكافحته.

- برأيك ما أهم التحديات الأمنية التي تواجه السودان في الوقت الحالي؟
السودان الآن يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، ومن أهم مسببات هذه الأزمة هي قضية التهريب، وهي قضية أمنية تتعلق بضبط الحدود، وأيضًا الحرب في ليبيا قد تدفع إلى تسلل الإرهابيين إلى السودان في حالة أي انهيار للشراكة بين المكونين المدني والعسكري، وكذلك وجود التيارات المتشددة التي ترسل تهديدات بين الفينة والأخرى.

- هل تتجه الحكومة السودانية إلى تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا بعد هذه الحادثة؟

في الوقت الحالي لا أتوقع أن يتم تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية في السودان نسبة لتحديات كثيرة تحيط بالواقع السوداني وتداخل المكونات السياسية، ولكن قد تقوم الحكومة بعملية (تقليم أظافرها) وإرسال رسائل قوية حتى لا تتجرأ لأي فعل قد يؤثر على سير المرحلة الانتقالية.