رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخائن محمد ناصر.. «حرباء متلونة» لخدمة شبكات التجسس

محمد ناصر
محمد ناصر

"هطل" إعلامي مصحوب بنوع من السذاجة في التفكير والعرض والحجة، مع رغبة شديدة في تزييف الحقائق وتصدير الشائعات لتحقيق رغبة مموليه وسادته فقط دون أي معايير مهنية، ممزوج بانحياز تام لدول معادية وتغيير مواقفه منها بعدما أصبحت ممولة له، صفات تنطبق على غالبية إعلاميي قنوات الإخوان في قطر وتركيا، إلا أنها التوصيف الأدق لحالة محمد ناصر، المذيع بقناة مكملين المملوكة للإخواني الهارب أيمن نور.

مواقف محمد ناصر المتناقضة تثبت يومًا تلو الآخر أن قراره وتصريحاته لا تصدر عن قناعة، بل تكون لخدمة أجهزة وشبكات عالمية تهدف للضغط على الدولة المصرية لإخلاء سبيل عملائها.

تتبع الشائعات والأكاذيب التي يطلقها ناصر من خلال قناة "مكلمين"، يؤكد أنه باع نفسه لأي شيء يهاجم مصر ويسعى إلى التأثير على استقرارها وعلاقاتها بالدول، فكما حاول من قبل استغلال حادثة مقتل جوليو ريجيني وإطلاق الشائعات حوله قضيته، يحرص الآن على ترويج الأكاذيب بشأن القبض على أحد المصريين ذي الجنسية الأجنبية، رغم أن الدولة المصرية تطبق القانون عليه، ملتزمة بمعايير حقوق الإنسان.

حاول ناصر، ترديد شائعات أطلقتها عدة منظمات مشبوهة تعمل ضد الدولة المصرية، بإصدارها بيانا موحدا مفاده الزعم بأن باتريك جورج، قبض عليه وتم تعذيبه، والغريب أن أحاديثهم متناقضة فكيف تحدثوا عن عزل باتريك عن العالم وفي نفس الوقت يزعمون تعذيبه وصعقه بالكهرباء.

يحاول ناصر جاهدا أن يظهر للمشاهد أنه شخص مثقف واع للتاريخ، ولكن غالبية ما يتفوه به لا يخلو من أخطاء ومعلومات مغلوطة يعكس بها سطحية فكره وفساد حجته التي يعتمد عليها، وفي الغالب يتدخل الإعداد الخاص به لتصحيح المعلومات التي يذكرها بما يحرجه على الهواء، المتابع لمحمد ناصر منذ عمله في قناة "المحور"، يجد مواقفه مهاجمة لدولة قطر وسياساتها في محيطها العربي والخليجي، ولكن بمجرد عمله في القنوات الممولة منها، تغيرت مواقفه تماما وأصبح "مطبلاتي" لتدخلاتها ومواقفها فيما يخص القضايا العربية والمصرية تحديدا.

محمد ناصر، الذي كان يعمل مذيعا بقناة "المحور" قبل 25 يناير 2011، ويهاجم قطر وقناة الجزيرة بسبب مواقفها من القضايا العربية وتدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للدول، ليس هو ذاته الذي يعمل في قنوات الإخوان بعد هروبه إلى الخارج بعد ثورة 30 يونيو، ليصبح أحد الأذرع الإعلامية التي تعتمد عليها الدول المعادية وعلى الأخص قطر وتركيا في مهاجمة الدولة المصرية.

بالطبع موقفه من دولة قطر تغير، وأصبح ينافقها ليل نهار، من أجل الحصول على مزيد من أموال النظام القطري، وتحسين الدعم المقدم له وأمثاله في قنوات الإخوان.

سابقا، خلال عمله بقناة "المحور"، هاجم قطر ووصفها بـ "الخراج"، وانتقد تعامل قناتها الجزيرة وتناولها للشأن المصري، والآن أصبح دائم الإشادة بالنظام القطري وسياسات القناة في تأكيد واضح لا يقبل الشك لنفاقه الدائم وبيع نفسه من أجل المال.

ومؤخرا، شبت أزمة بين محمد ناصر، ويوسف حسين، مقدم برنامج "جو شو" على قناة العربي، بسبب انتقاد الأخير وسخريته من هطل إعلام الإخوان، بعدما أذاع "جو شو" على غير العادة في برنامجه مقاطع لمحمد ناصر، أحرجته وأظهرته فاشلا على المستوى الإعلامي.

تطور الأمر بين الإثنين، دفع محمد ناصر، إلى الخروج في فيديوهات مهاجما يوسف حسين ومنتقدا أدائه، حاملا العديد من عبارات العنصرية والسباب له، على الرغم من أن ناصر كان دائم الاستعانة بفيديوهات "جو شو" في برنامجه.

لا ينسى الشعب المصري لـ"ناصر"، أنه حرض على قتل الضباط والجنود المصريين، في أحد فيديوهاته، كما صدر ضده العديد من الأحكام القضائية بسبب ذلك، ففى 7 يونيو 2016 قررت محكمة جنح الدقي حبس ناصر سنتين، وكفالة 5000 جنيه، لاتهامه بالتحريض ضد رجال القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة.

كما خاطبت السلطات المصرية "الإنتربول" الدولي بوضع اسم محمد ناصر على "النشرة الحمراء وقوائم الترقب والوصول كمطلوبين أمنيا لصدور أحكام بحبسهم، وأيضا هناك حكم بالحبس 8 سنوات وغرامة 800 جنيه، لاتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم والتحريض على قتل ضباط الشرطة وبث الشائعات".