«وهم السعادة».. شوكولاته جنسية تركية تغزو الأسواق المصرية

جريمة جديدة تقدم عليها تركيا ضد المجتمعات العربية من وسائلها التدميرية والتخريبية، تمثلت في نوع من "الشيكولاتة" تروج لها بزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي التركية الناطقة بالعربية، مع الإعلان عن إمكانية دخولها إلى أيً من البلدان، دون إشراف طبي.

فقد أحبط رجال جمارك الأقصر محاولة تهريب شيكولاتة جنسية لمخالفتها لأحكام قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 وتعديلاته، وقانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963 وتعديلاته، وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975.

وفي مغامرة لـ «الدستور» على وسائل التواصل الإجتماعي، نكشف سهولة الحصول على عبوات من الشيكولاتة، التى تباع على مواقع تسوق إليكترونية تركية تحت عدة مسميات، كان أشهرها شوكولاتة"فيستال"، "دريل" بوصفها تزيد الرغبة الجنسية لدى الرجال والسيدات، ويصل ثمن العبوة لـ 260 جنيهًا مصريًا، وتحتوي على 6 قطع، زنة الواحدة 25 جرام، وحسب ما صرح مسئول الصفحة أن العبوة الواحدة تكفي لمدة 6 مرات كما أبدى ترحيبه أيضًا بالتعامل بيعًا وشحنًا إلى مصر، موضحًا سهولة ذلك.

الشوكولاتة، حسب ما وصفها المعلن التركي، تتكون من خلاصة الإبيميديوم، الجنسنج للرجال والنساء، منشط جنسي سريع، تزيد من إثارة النساء، تحفز على ممارسة الجنس، بالإضافة إلى طعمها اللذيذ.

وعن هذه المكونات تقول الدكتورة ليندا جاد الحق أستاذ التغذية العلاجية أنها لا تتعدى المكملات الغذائية العشبية، التي يعد مفعولها بسيطًا للغاية، ولكنها بنفس الوقت تؤثر على عدد من الأشخاص أصحاب أمراض القلب والسكر، تسبب لهم أضرار خطيرة في حال كثرة تناولها.

وحذرت" ليندا" من الطب العشبي والاعتماد بشكل كبير عليه، على الرغم من كونه غير مجديًا بعلاج الأمراض وإلا حسبما وضحت فما هي فائدة الطب.

ونوهت إلى أن بحالات الضعف الجنسي من الأجدى للأزواج بدلًا من اللجوء إلى هذه الوسائل اللجوء إلى الطبيب المختص فقد تكون الأسباب نفسية أو عضوية ولا داعي إلى استخدام مثل هذه الوسائل التي قد تأتي بأضرار خطيرة على الزوجين.

جولة أخرى قامت بها "الدستور" بأحد المحال الثياب الذى يعرض أصناف عديدة من الحلوى التركية كان من بينها "الشيكولاتة" الجنسية ادعاءًا بكونها تزيد الرغبة لدى النساء والرجال مع الإعلان عنها بطرق خفية لرواده.

وبالتواصل مع بعض الحالات التي تناولت هذه الحلوى التركية وخاصة "الشيكولاتة"، سيدة ثلاثينية
تدعى "ح.م" وصفت معاناتها هي وزوجها بسبب المشكلات الجنسية، فاضطرا إلى شراء الشيكولاتة بعد أن شاهدا إعلاناتها المتكررة على وسائل التواصل الإجتماعي.

تقول "لم نشعر بأي تحسن، رغم تكرار تناولها"، وتتابع: لم يكن لديهما مفرًا من اللجؤ إلى طبيب متخصص في أمراض الذكورة والعقم،الذي قدم لهما العلاج المناسب الذي كان سببًا في انتهاء المشكلة.

"م.ن" تروي أنها خاضت وزوجها تجربة تناول لشيكولاتة الجنسية لزيادة القدرة لديهما أثناء العلاقة الحميمية،و تحصلا عليها عن طريق بعض امواقع التواصل الاجتماعي التي تعرض هذه المنتجات مقدمة إياها بكونها محفز قوي لتعزيز القدرة الجمسية.

وتابعت: بعد تناولها عدة مرات شعر زوجها بأعراض نوبة قلبية مفاجئة فهو مريض قلب، وعندما ذهب إلى الطبيب فسّر أسباب هذه النوبة لتناول هذه الشيكولاتة التي تحتوي على مواد تضر بصحة القلب خاصة مع تكرار تناولها.

وأكد كمال شعير أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والأمراض التناسلية بطب القاهرة ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته، أن الدراسات التى أجريت فى مصر قد خلصت إلى أن 63.6% يعانون من الضعف الجنسى، موضحًا أن الضعف الجنسى له عدة أسباب منها التقدم فى العمر، والإصابة بمرض السكر، قرحة المعدة، التهاب البروستاتا، أعراض الاكتئاب، الإفراط فى تناول الكافيين.

وتابع أن الدراسات أثبتت أن هناك نسبة كبيرة من الرجال فوق سن 35 عامًا يعانون من الضعف الجنسى بنسبة 57% إلى 81%، ما يدل على أن معدلات انتشار المرض وشدة الإصابة به ترتفع مع التقدم فى العمر.