رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان+18.. منشقون عن «الإرهابية» يكشفون عن الانحرافات الجنسية ونهب التبرعات

الإخوان
الإخوان

فى العام ١٩٤٥، هزت جماعة الإخوان الإرهابية فضيحة أخلاقية كبرى، حين تم اكتشاف علاقات نسائية مشبوهة لـ«عبدالحكيم عابدين»، صهر مؤسس الجماعة، وتأكدت اللجنة التى شكلها حسن البنا للتحقيق فى الوقائع أن «عابدين» ارتكب علاقات محرمة عديدة مع فتيات ونساء فى التنظيم.
لم تكن تلك هى الواقعة الأخلاقية الوحيدة التى هزت الجماعة، فهناك ملفات أخرى لا تزال مفتوحة إلى اليوم، لعل أبرزها ملف طارق رمضان، حفيد «البنا»، الذى يحاكم حاليًا فى قضايا اغتصاب عدد من النساء الأوروبيات فى سويسرا وفرنسا، ويلاحقه القضاء الفرنسى بعدة تهم مؤكدة، تُثبت جميعها تورطه فى جرائم أخلاقية، واقع فيها نساء برغبتهن أو بغير إرادتهن.
وبخلاف الواقعتين السابقتين، تشهد جماعة الإخوان الإرهابية العديد من الانحرافات الأخلاقية، كشفت عنها لـ«الدستور» قيادات إخوانية منشقة، منها وقائع زنا وتحرش، وفساد مالى، وغيرها.

عيد: شبابها يعانون كبتًا جنسيًا.. وربيع: يوظفون أحاديث نبوية لإخفاء العلاقات المشبوهة

القيادى الإخوانى المنشق سامح عيد قال إن الشباب المنضمين للتنظيم الداخلى لجماعة الإخوان يعانون من «كبت جنسى»، نتيجة عدم احتكاكهم بالجنس الآخر، وانفصالهم عنهن على المستوى الاجتماعى أو التعليمى.
وأضاف: «نتيجة لذلك تنتشر الانحرافات الأخلاقية داخل تنظيم الإخوان بشكل خاص، والجماعات الإسلامية بشكل عام، وتحدث حالات تحرش عديدة وعلاقات مشبوهة بين الفتيات والشباب، خاصة أثناء أوقات الترحال لنشر الدعوة، ويتم التستر عليها خوفًا من افتضاح الجماعة أمام الرأى العام».
وأضاف أن التنظيم يحاول دائمًا أن يُخفى الانحرافات ليواصل ادعاءه بأنه «مجتمع ربانى» يدعو للخير ونشر الدعوة الإسلامية، والامتثال لأوامر الله والدين والقرآن والأنبياء، متابعًا: «حدوث أى من تلك الانحرافات يُمثل رسائل واضحة بكذب ونفاق تلك الجماعات».
وأشار الإخوانى المنشق إلى أن شعار الجماعة المعتاد «الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا» كان وهمًا كبيرًا لم يتم تداركه إلا فى وقت متأخر، ففى النهاية الجماعة عملت على تفكيك مفاصل الدولة المصرية باستخدام هذا الشعار الكاذب، وكانت تختبئ خلفه الدونية والأنانية والسعى لهدم الدولة المصرية، وإقامة دولة دينية جديدة، الدين التابع لهم وليس دين الله الذى يدعو للسماحة.
وكشف إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان فى العام ٢٠٠٧، عن أن الجرائم الأخلاقية داخل التنظيم، سواء كانت سرقة أموال، أو خيانة زوجية، أو فاحشة، كان يتم التستر عليها عن طريق الاستدلال ببعض الأحاديث النبوية الشريفة.
وأوضح أنه تم اكتشاف العديد من الوقائع، سواء زنا أو تحرش أو علاقات جنسية، وكان يتم الاحتكام إلى قيادى كبير داخل الجماعة فيقول: «استروا على أخيكم، أمراض المجتمع انتقلت للجماعة ولا بد من مواجهتها».
وأضاف: «كان يتم التستر على وقائع الزنا، ثم يتعامل الزوج مع زوجته كأن شيئًا لم يكن، اتباعًا لنهج الجماعة وخوفًا من افتضاح أمرها».
متابعًا: «الزوج كان ممنوعًا من أن يتخذ إجراء مع زوجته، حتى ولو اضطرا للعيش مع بعضهما داخل منزل واحد وكأنهما منفصلان».
وتابع: «لا يوجد طلاق داخل الجماعة، لأن أفرادها يؤولون العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة لمصالحهم الذاتية، ما كان له دور كبير فى إخفاء تلك الجرائم، والسبب الحقيقى فى التستر على الجرائم ليس من منطلق الستر وعدم فضح إنسان كما كانوا يرددون، لكن خشية من أن تصل الواقعة إلى الأمن، ومن ثم للإعلام، وتصدير صورة سيئة عن الجماعة لدى الناس».
واستطرد: «الجماعة تمارس الفواحش وتقع فى المحرمات، وتخشى دائمًا من أن تفقد مصداقيتها، وتدعى الطهر والنقاء والعفة والإيمان، وكانت ترتدى قناعًا كاذبًا لإخفاء جرائمها فى حق المجتمع».
واختتم: «من أساليب جماعة الإخوان المزايدة على الناس فى دينها وشرفها وعفتها، وتزعم بأن الأخت الإخوانية أكثر عفة من الأخت السافرة، وكذلك فى كل التصرفات».


قيادات يؤسسون مشروعات من أموال الأعضاء.. وبيت الشاطر امتلأ بـ«كراتين الدولارات»

عاد سامح عيد للحديث مجددًا عن الانحرافات الإخلاقية داخل الجماعة، قائلًا: «الأمر لم يكن مقتصرًا على الجنس، فهناك انحرافات تتعلق بالمال. أفراد الجماعة كانوا يستولون على التبرعات دون رقيب عليهم، فلا توجد سجلات لكتابة ما يدخل للجماعة من مال وما يتم إنفاقه، خاصة التبرعات».
وأوضح: «جماعة الإخوان كانت تتحصل على مبالغ ضخمة تتخطى ملايين الجنيهات، من بند التبرعات الخارجية والداخلية، أو من النسبة الملزمة بها القيادات الكبيرة داخل التنظيم. هذه الأموال حدث بها فساد مالى بدرجة كبيرة، نظرًا لأن المتحكم فيها هو نفسه من يسرقها».
وأضاف: «حضرت خلال فترة انضمامى للإخوان تحقيقات فى عدة قضايا فساد، وكان قيادات الجماعة يتبادلون الاتهامات فيما بينهم بشأن تبديد تلك الأموال».
وعن طريقة جمع التبرعات، قال: «الذى يجمع الأموال يحصل على نسبة ثابتة منها تقدر بـ٥٪ وهذا هو المعلن، أما فى الخفاء فكان جامع الأموال يقدم فقط هذه النسبة ويأخذ الباقى، الأمر الذى فتح أبوابًا خلفية عديدة لسرقة ونهب أموال التبرعات».
وتابع: «قيادات الإخوان نهبت هذه الأموال ووظفتها فى العديد من المشروعات وخسرت بعضها أيضًا، والجماعة هى أول من ابتدعت فكرة توظيف الأموال وتحريم البنوك والاقتراض، ولم يكن الدافع لديها هو الحرام والحلال، لكن الهدف هو سرقة الأموال».
واستكمل: «مثلًا إخوانى يمنح ٣٠٠ ألف جنيه لآخر ويطلب تشغيلها فى السوق، وفى البداية تكون الأرباح خيالية، بعدها يدعى الإخوانى الأخير أن المشروعات الوهمية خسرت».
وأضاف: «حضرت عددًا كبيرًا من التحقيقات بشأن الفساد المالى داخل الجماعة، لكن لم تصل فى النهاية لشىء نظرًا لقوة منصب ومكانة القيادى صاحب المشروع أو الشركة، ويتم غلق التحقيقات، ويعوض الله على من خسر أمواله».
وكشف إبراهيم ربيع عن تفاصيل حوار دار بينه وبين خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، داخل شقته فى مكرم عبيد بالقرب من حديقة الطفل، بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، قائلًا: «كان هناك رجال مسلحون يقفون فى مدخل العمارة، وكذلك أمام غرفته فى الشقة، وأناس كثيرون من جنسيات مختلفة».
وأضاف: «بالمصادفة اكتشفت وجود كراتين داخل غرفته تحتوى على أموال من عملات أوروبية مختلفة، يورو ودولارات من البنوك الأوروبية، وكان من بينها بنك نيويورك».
وبيّن «ربيع» أن «الشاطر» كشف له عن أنه يُدير ٦ دول من مكتبه فى مصر، وأن «كراتين الأموال» تمثل قيمة التمويل الذى تقدّمه الدول الأجنبية للجماعة، وتكون مهمة الجماعة فى مصر توزيعها على البلاد الأخرى.
وتابع: «هنا فهمت جيدًا من هم الأشخاص الموجودون أمام شقته وفى محيطها ومدخل العقار، لقد كانوا مندوبين لدول أخرى، يحصلون على قيمة التمويل السنوى لفرع التنظيم، ومن بين هذه الدول ماليزيا والعراق وسوريا وجنوب إفريقيا»، مشيرًا إلى أنه بعد هذا اللقاء تأكد أن الجماعة تريد أن تدخل بالدولة المصرية فى نفق مظلم.

أعضاء «مكتب البحيرة» نهبوا المساعدات الخاصة بفلسطين

كشف طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، عن اختلاس الجماعة التبرعات الخاصة بدولة فلسطين.
وأوضح: «كانت مجموعة من أعضاء مكتب قيادى للجماعة فى البحيرة اختلسوا مبالغ تتعدى الملايين لصالح أعمالهم الشخصية، وتم كشف أمرهم وفتح تحقيق موسع معهم ومطالبتهم بإعادة تلك الأموال، لكنهم رفضوا وأصروا على موقفهم، وزعموا بأن من حقهم الحصول على هذه الأموال».
وقالت مصادر مطلعة على أنشطة الجماعة الإرهابية إن الجماعة استغلت التمويل الخارجى فى إنشاء الجمعيات الخيرية، بداعى الخير ودعم الفقراء، بهدف الحصول على شعبية أكبر من قبل المواطنين، ومن ثم تصبح هذه الشعبية حماية لهم وغطاء على أفعالهم وأقوالهم، والوصول إلى الهدف المنشود.
وعن هذا الهدف، أوضحت المصادر: «الجماعة كانت تريد إقامة دولة إسلامية، يضعون على رأسها أشخاصًا لا يفقهون شيئًا فى الدين ويجهلون تعاليمه السمحة وآياته وأهدافه النبيلة».
وتابع: «عدد الجرائم الأخلاقية داخل الجماعة كان يفوق حدود المعقول، الدعوة التى يلبسونها دائمًا باسم العفة والطهارة لم تكن فى حقيقتها، والكبت الجنسى لدى أفرادها تسبب فى إنشاء علاقات محرمة عديدة».
وأضاف: «الجماعة فعلت كل شىء لاستقطاب المزيد من البسطاء الذين لا يعلمون حقيقتها وتسترها خلف الدين، لذا فإنها كانت تحرص على عدم تصدير أى صورة سلبية عن نفسها، أو عن الانتهاكات غير الأخلاقية لأفرادها».