رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان أسوان يكرم ناهد شوقي وليلى السايس ورحمة منتصر (صور)

مهرجان أسوان
مهرجان أسوان


نظمت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، اليوم، ندوة تكريم 3 من صانعات السينما، قبل تكريمهن في حفل ختام المهرجان الذي سيعقد غدًا، وهن المنتجة ناهد فريد شوقي، والمونتيرة رحمة منتصر، ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس، وذلك في إطار حرص المهرجان على الاحتفاء سنويًا بصانعات السينما المصريات والعاملات خلف الكاميرا.

وقام بإدارة الندوة الناقدة السينمائية ماجدة خير الله والتي بدأت حديثها قائلة: أنا سعيدة بوجودي مع 3 من أهم صانعات السينما، وسبق وأن عملت أكثر من مرة مع المونتيرة رحمة منتصر ومتابعة جيدة للمنتجة ناهد فريد شوقي، ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس.

وعبرت رحمة منتصر عن سعادتها بتكريمها، وقالت "إن مونتاج الديجتال أصبح اليوم هو الأساس في صناعة السينما والبرامج الحديثة حلت محل التقطيع الذي كنا نستخدمه ولكننا مازلنا نعلم الأجيال الجديدة طرق المونتاج القديمة ليعرفوا تاريخ تطور المونتاج بجانب الطرق الحديثة، فمنذ عام 2011 انتهي عصر الشرائط وحل الديجيتال محلها بعد غياب فيلم الــ 35 مل".

وأضافت "رحمة": تخرجت في معهد السينما وعملت في التدريس به وتخرج منه العديد من المونتريين المميزين رغم ضعف الإمكانيات، وأنا سعدت بالتدريس للعديد من الأجيال، رغم أني وجدت صعوبة في العمل بالتدريس والعمل في السينما، حيث شاركت في العديد من الأفلام الوثائقية والروائية ومنها "جيوش الشمس" إخراج شادي عبدالسلام، و"سرقات صيفية" إخراج يسري نصر الله، و"المواطن مصري" إخراج صلاح أبوسيف، و"يوم مر ويوم حلو" و"إشارة مرور" إخراج خيري بشارة، و"شحاذون ونبلاء" للمخرجة أسماء البكري، و"البحث عن سيد مرزوق" إخراج داوود عبدالسيد".
وتابعت: "تعلمت الكثير من شادي عبد السلام والمخرج سمير عوف ويسري نصر الله وداوود عبد السيد وصلاح أبو سيف ومحمد القليوبي ومحمد شعبان وغيرهم من المخرجين المميزين واستمتعت بمسيرتي السينمائية ومستمرة إلى الآن في التدريس بمعهد السينما، وأحب مونتاج الأعمال التسجيلية التي تصور الفنون التشكيلية".

واستكملت المونتيرة ليلي السايس: "زمن مونتاج النيجاتيف انتهى في صناعة السينما الحديثة وأنا كنت أعمل في المونتاج وقدمت ما يزيد عن ٢٥٠ فيلما روائيا طويلا حتى الألفية الجديدة، كما تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل بركات، عاطف سالم، حسن الإمام، أحمد ضياء الدين، ثم أشرف فهمي، نادر جلال، محمد عبد العزيز، ثم جيل الواقعية الجديد كمحمد خان وأحمد يحيى ثم جيل الألفية الجديدة كوائل إحسان، وشريف مندور، وأحمد عواض، وأمير رمسيس.

وأضافت ليلى: "كان العمل يسيطر على حياتي أكثر من عائلتي لحبي الشديد له وكان وقتي كله في المعمل لمونتاج النيجاتيف، وهناك ضحايا لكل تطور يحدث في المجتمع في كل العالم وليس في مصر فقط فمن لا يطور من نفسه يتوقف الزمن به ولن يستطيع أن يساير المجتمع ويجب على صناع السينما تطوير أنفسهم ومتابعة كل ما هو جديد ودراسته جيدا".

وأردفت: "المونتاج يحتاج إلى صبر شديد وهو أمر يتوافر في المرأة أكثر من الرجل حتى أن هيئة تدريس المونتاج في معهد السينما جميعها اليوم من المرأة، وعلاقة المونتير بالمخرجين كانت قائمة على التفاهم والنقاش وكنا ننصح المخرجين في الكثير من الأوقات للحفاظ على إيقاع الفيلم لأنها تجربة مشتركة حتى يخرج الفيلم بشكله النهائي في أفضل صورة".
وقالت المنتجة ناهد فريد شوقي: "توقفت عن الإنتاج لأسباب شخصية بعد أن توقفي حماسي ولكن التكريم جعلني أفكر في العودة والعمل مجددا وأنا سعيدة به لأنه جعلني أشعر بقيمة ما قدمت، وللأسف اليوم أصبح يغيب عن المهرجانات الفيلم الروائي القوي القادر على المنافسة".

واختتمت ناهد فريد شوقي: "أفكر حاليا في إنتاج أفلام قصيرة ذات مضمون جيد مثل فيلم "حار جاف صيفا" لشريف البنداري و"هذه ليلتي" الذي تم عرضه في مهرجان الجونة، فهي أفلام مميزة جعلتني أفكر في العودة بإنتاج الأفلام القصيرة، والمنتج يجب أن يتواجد في كل مراحل صناعة الفيلم ليقوم بحل كل المعوقات التي تقابل الفيلم وهذا أعتبره اهتماما بالعمل وليس تدخلا".