رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يغازل باكستان.. ذراع جديدة لـ الإخوان في آسيا

أردوغان
أردوغان

عقب فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تكوين تحالفات في إفريقيا وتحديدا في السودان وتونس والجزائر، توجه أردوغان للبحث عن حلفاء جدد، وكانت باكستان هي الحلقة الأسهل والأسرع لتكوين تحالف قطري تركي باكستاني، لاسيما مع وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لباكستان، حيث يقول محللون إن الزيارة ستشهد زيادة للتحالف التركي الباكستاني الذي يخدم في النهاية أجندة الإخوان.


باكستان والإخوان
علاقات باكستان والإخوان منذ عقود، وعقد المركز العام للإخوان المسلمين يوم 27 يونيو 1947، مؤتمرًا إسلاميًا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج ودعا إليه ممثلو الهيئات الإسلامية، وحضره الكثير من الشخصيات.

واستقبل مؤسس باكستان محمد علي جناح زعيم المسلمين في الهند
وبعد استقلال باكستان، تواصل أول رئيس الباكستاني محمد علي جناح، ومؤسس الجماعة حسن البنا، فقد أرسل "جناح" خطابًا إلى الإمام البنا جاء فيه: "لا يوجد شيء قط في الوجود يمكن أن يفصم الرباط الذي بيننا، ليرد البنا، بخاطب يؤكد دعم الإخوان لقضية المسلمين في الهند وباكستان.

كما نظمت جمعية الطلبة الإسلامية بكراتشي، احتفالًا مهيبًا لذكرى رحيل حسن البنا.
العلاقات التركية الباكستانية
يوجد بين البلدين العديد من اتفاقيات التوأمة، واتفاقيات توأمة المدن هنا يقصد الاتفاقيات بين مدينتين على التعاون في مختلف المجالات، حيث ترتبط سيالكوت مع قيصرية باتفاقية توأمة، كما ترتبط إسلام آباد مع أنقرة باتفاقية توأمة منذ 1989.

وترتبط لاهور مع إسطنبول باتفاقية توأمة، كما ترتبط كراتشي مع إسطنبول باتفاقية توأمة منذ 1984.

التحالف التركي القطري الباكستاني
بدأت تركيا وقطر في استقطاب باكستان بالطرق المعروفة مثل تقديم المساعدات، وعقد صفقات اقتصادية، كما أرسلت تركيا فرق للتعليم الديني وإحياء النفوذ العثماني التاريخي خارج حدودها، فضلًا عن أن مركز الأبحاث الاستراتيجية لجنوب آسيا، الذي أسسته تركيا يعمل للترويج لأردوغان كـ"خليفة للمسلمين"، وخاصة في باكستان.

ومن باب تقوية التحالف التركي الباكستاني القطري، زار أمير قطر في يونيو الماضي باكستان، حيث وقع مع رئيس الوزراء الباكستاني صفقة بنحو 22 مليار دولار، وهى الصفقات التي طلبها أردوغان من قطر لإتمامها نظرا لعدم قدرة أردوغان على عقد مثل هذه الصفقات بسبب الحالة الاقتصادية التركية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الزيارة القطرية في باكستان جلبت المزيد من الدعم المالي للحركات الإسلامية المنتشرة بكثرة في باكستان.

وفي المقابل سلمت إسلام أباد تركيا، الأتراك المُعارضين لأردوغان من باكستان بحجة ارتباطهم بمدارس جولن، كما قام وقف المعارف التركي بالاستحواذ مؤخرًا على إدارة كافة مدارس غولن في باكستان، فيما طالبت المحكمة العليا الباكستانية من وزارة الداخلية إدراج منظمة "جولن" على قائمة الإرهاب.

ومؤخرًا وقعت البلدين صفقة لصناعة أربع سفن حربية لصالح القوات البحرية الباكستانية، كما أصبحت تركيا ثاني أكبر مورد للأسلحة في باكستان بعد الصين، وفي العقد الماضي، تم تدريب حوالي 1500 ضابط عسكري باكستاني في تركيا.

كما كشف موقع المونيتور الأمريكي، عن أن القنصلية التركية قيد الإنشاء في كراتشي، أكبر مدن باكستان والميناء الرئيسي، ستكون أكبر قنصلية تركية في أي مكان في العالم، كما تم افتتاح ممر تجاري مباشر بين إسطنبول وطهران وإسلام آباد، والذي يربط بين إيران وآسيا الوسطى وتركيا وأوروبا في أبريل 2019.