رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: عدوان أردوغان على إدلب خوفًا من خسارة أوراقه في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضح الكاتب والباحث في الشئون الدولية طارق عبود، أن ما يحدث فى مدينة إدلب السورية يأتى في السياق الطبيعي لمسار استعادة الجيش السوري كامل الجغرافيا السورية، ولا سيما المناطق التي ما زالت خاضعة للمنظمات الإرهابية، كجبهة النصرة وغيرها.

وأضاف عبود فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا لم يرق للجانب التركي والرئيس رجب طيب أردوغان الذي سيخسر أوراقه كلها في الحرب السورية إذا ما عادت إدلب إلى الدولة السورية، لذا اشتد العدوان التركى الآن.

وأشار عبود إلى أن ما يحصل اليوم كان متوقعا حصوله قبل أشهر، ولكن تمنيات الجانب الروسي كانت بتغليب العمل الدبلوماسي عبر أستانا وسوتشي، ولكن حصل تباطؤ في التنفيذ، لذلك كان القرار باسترجاع محافظة إدلب عبر عملية عسكرية.

وأوضح عبود أن ما يقوم به الأتراك مخالف لاتفاقية أضنا الموقعة في العام 1998 بين الجانبين السوري والتركي، لأن أي دخول إلى الأراضي السورية من جانب الأتراك، ومن الضروري أن يتم بالاتفاق مع الدولة السورية، وهو ما لم تفعله تركيا، لذا كان هذا الاحتكاك بين الجانبين في إدلب.

ولفت عبود إلى أن الأمور ستكون ممسوكة من الوسطاء وعلى رأسهم الوسيط الروسي كي لا تتفاقم الأمور بين الدولتين، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه لن يؤدي هذا التوتر إلى توقف العملية العسكرية في إدلب.

وأكد عبود أن القانون الدولي ينص على أنه لا يحق لأي دولة من الدول أن تتدخل عسكريا في جغرافية أي دولة أخرى من دون موافقة هذه الدولة، أو من دون قرار لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان قوة دولية أو ما شاكل، وكل المسوغات التي تسوقها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول هي غير مقنعة، ومآلها الخروج من الأراضي السورية مع باقي الأطراف الموجودة خلافًا لرغبة الدولة السورية.

وتابع عبود، "أما بالنسبة إلى التصعيد التركي الأخير وقصف بعض المواقع للجيش السوري، فإنّ ذلك لن يؤدي إلا إلى توتر الأجواء بين الجانبين، ولكنه لن يخضِع الجانب السوري للشروط التركية وغيرها".