«جبر الخواطر».. الطيب ينهي خصومة ثأرية بلقاء أم القتيل
في لفتة إنسانية، لبى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب طلب سيدة عجوز تدعى «أم سعد» قتل ابنها في خصومة ثأرية منذ سنوات بنجع حمادي.
وطلبت السيدة لقاء شيخ الأزهر لإتمام إجراءات الصلح مع قاتلي ابنها، فاستجاب لها واستضافها في مضيفته بالأقصر، وجبر خاطرها وطمأن قلبها، بأن ابنها عريس في الجنة إن شاء الله، وأعطى لها بعض النصائح لقبول الصلح وأن التسامح والصلح من مبادئ الإسلام، فوافقت على قبول الصلح، بعد أن أثلج صدرها بحديثه الذي منحها الصبر على مصابها والرضا بما قسمه الله لها.
ونجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، اليوم، في إتمام الصلح بين عائلتي آل كحول وآل فراج بالرحمانية بمدينة نجع حمادي، تحت رعاية الإمام الطيب، ووضعت شروط وضوابط الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بينهما، بالتعاون مع الجهات الأمنية بمركز نجع حمادي والمحافظة.
وحضر فعاليات الصلح اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ محمد ذكى بداري، ومدير الأمن والقيادات الدينية بالمحافظة.
تعود أحداث القضية إلى عام 2014، عندما تلقت أجهزة الأمن بمركز شرطة نجع حمادي، بلاغًا بمقتل سعد كحول عبدالواحد، بطلق ناري، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد فرج يونس، أمين شرطة، وألقى القبض عليه وعوقب بالسجن 7 سنوات.
وعقب خروج المتهم من السجن بعد قضاء فترة عقوبته، قدم القودة اليوم لشقيق المجني عليه، في سرادق أقيم بمعهد بنين الرحمانية.
