رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد ليس الوحيد.. هؤلاء حاربوا السرطان بالنجاح

ناشئ نادي الزمالك
ناشئ نادي الزمالك

«عرفت المرض من سنة، وبحاول أعدي عشان حلمي في الكورة»، كلمات قالها محمد سعد، ناشئ نادي الزمالك لكرة القدم، خلال استضافته على قناة نادي الزمالك، والتي ما أن انتهى منها حتى تلقى تعاطفًا جمًا من المصريين.

وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها لاعب النادي الأبيض، ويعلن إصابته بمرض السرطان منذ عام مضى: «بقالي سنة ما قعدتش قدام مراية وسنة ما دخلتش النادي مش بتمرن، كنت المفروض أدرس إعلام وما كملتش وحلمي أكمل وأدخل النادي».

أثرت كلمات اللاعب في الكثيرين، وتصدّر هاشتاج «#ادعم_سعد_محمد»، قائمة الأكثر تداولًا في مصر عبر موقع التغريدات «تويتر»، لا سيما أن اللاعب مواليد 2000 وحقق نجاح في النادي رغم مرضه، لكن لم يكن «سعد» هو مريض السرطان الوحيد الذي حقق نجاح رغم إصابته بمرض السرطان، «الدستور» تعرض قصص لمصابون بمرض السرطان استطاعوا التغلب على المرض من خلال تحقيق نجاحات في مجالهم.

شاهندة محمود، إحدى الفتيات التي حققت نجاح ولم تستسلم لمرض السرطان، والذي اكتشفت إصابتها به منذ عامين، حين كانت في العشرين من عمرها: «أول ما عرفت اترعبت بمعني الكلمة وحسيت أن السرطان يعني موت».

تضيف: «كنت بقول على نفسي شخصية ضعيفة لكن تجربتي في مرض السرطان أثبتت إني مش كدة»، مبينة أن الورم في بدايته كان 15 سم، وأجرت عملية جراحية من أجل استئصاله، وبدأت رحلة الكيماوي.

لم يعق السرطان «شاهندة» في تحقيق ذاتها، فهي أحد أهم لاعبي رياضة الجمباز كما تصف نفسها، موضحة أنها لم تعتزل اللعب إلى الآن، وحققت ميداليات ذهبية محلية على مستوى ناديها: «السرطان أوقات بيكون دافع قوي للنجاح».

لا يوجد إحصاء رسمي دقيق عن عدد مرضى السرطان في مصر تحديدًا، إلا أنه في عام 2017، قدرت منظمة الصحة العالمية عددهم في مصر بـ661. 108 ألف مريض، إذ تسجل مصر سنويًا إصابة 16 ألف حالة، ترتفع وتنخفض في بعض الأحيان، إلا أن التوقعات تشير إلى زيادتها بنسبة 40% خلال السنوات القادمة.

يحتل سرطان الكبد المرتبة الأولى فى نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال، حيث تبلغ نسب الإصابة 33.63% وبمعدل 39.5 حالة جديدة لكل 100 ألف من الرجال، يليه سرطان المثانة، حيث تبلغ نسب الإصابة 10.7%.

يوجد في مصر 30 حالة لكل 100 ألف، بحسب معهد الأورام، إلا أن الخطة القومية لمكافحة السرطان 2017 – 2020، التي أعدتها اللجنة القومية للأورام العام الماضي، أكدت أن معدلات تصل إلى إصابة 113 مواطنا من كل 100 ألف، ومتوقع تزايدها إلى 341 لكل 100 ألف، بحلول 2050.

بسمة ماجد، 33 عامًا، إحدى محاربات السرطان من محافظة الشرقية، والتي لم تتوقف حياتها عند إصابتها بالسرطان، ولكن استطاعت تحقيق ذاتها والتعايش معه خلال حياتها العملية.

تعمل بسمة مدرسة: «اكتشفت إني مريضة سرطان أثناء تحضير دبلومة تربوي، ورغم كدة اجتازتها، وقدرت اشتغل في مدرسة كمعلمة لغة عربية، وحاليًا أقوم بعمل رسالة دكتوراه في جامعة القاهرة».

تتابع يوميًا بسمة حصصها في المدرسة إلى جانب جلسات العلاج بالكيماوي التي خضعت لها، مشيرة إلى أنها لم تكتف بذلك فقط ولكن بدأت بمحو أمية الأطفال الأسر في القرى، من خلال تجميعهم وإعطائهم دروس في تعليم القراءة والكتابة وبعض علوم الدين.

نور خالد، 26 عامًا، مريضة آخرى اكتشفت منذ ثلاث أعوام إصابتها روم على المبيض، تقول: «اكتشفت أن عندي ورم على المبيض كانت حاجة غريبة لأني مش متجوزه، لكن عملت العملية واستأصلت الورم مع المبيض كانت عملية مش سهلة وفترة صعبة بس عدتها».

توضح أن أنها بمجرد علمها بالمرض وهي غير متزوجة كانت لا بد أن تشغل حياتها بشيء آخر، فاختارت أن تكون متطوعة في أحد الجمعيات الخيرية، الخاصة بالأطفال الأيتام: «بقيت أقضي كل وقتي في الجمعية، وجت عليا فترات نسيت إني مريضة بالسرطان من كتر نجاحي في مجال التطوع».

لم تقف مسيرة نور إلى هنا، ولكنها أصبحت سفيرة للخير في بعض البلدان وتسافر من أجل خدمة الأطفال الأيتام، خاصة الدول الأفريقية: «السرطان أكتر مرض مؤلم لكن في نفس الوقت هو أكتر مرض ممكن يشجع الإنسان أنه يحقق هدفه وينجح ويعاند أكتر».