انتفاضة في المملكة المتحدة للتخلص من وباء الإخوان
ناقش البرلمان البريطانى، فى جلسته التى عُقدت مساء الخميس الماضى، ملف حظر جماعة الإخوان وتصنيفها إرهابية، لنشرها التعصب الدينى، وتحريضها ضد المسيحيين، خاصة فى البلدان المسلمة بمنطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وأذاع التليفزيون الجلسة، التى تم تخصيصها لمناقشة اضطهاد المسيحيين حول العالم، واستمرت قرابة ٢٠ دقيقة، وأجمع عدد كبير من النواب على أن جماعة الإخوان هى أساس نشر التعصب الدينى ضد المسيحيين، مشيرين إلى أن هذا الأمر ظهر جليًا فى الدول التى حكمتها الجماعة فى الشرق الأوسط.
وناقش الأعضاء سبب تناقض الحكومة البريطانية فى إعلانها عن الدفاع عن حرية الأديان واستقبالها فى الوقت ذاته الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، الذى سبق اتهامه بأنه يشجع على اضطهاد المسيحيين، فضلًا عن دعمه «الإخوان».
وأوضح «بيسلى» أن جماعة الإخوان تهاجم المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى نفس ثقافتهم أو طريقة ممارسة معتقداتهم الدينية، قائلًا: «هذا أمر مخيف وخاطئ، فالجماعة تجعل عناصرها يختبئون وسط الشعوب، ويستخدمون المساجد بطريقة غير مشروعة، ويروجون الكراهية ضد المسيحيين».
ودعا إلى ضرورة الكشف عن الحقائق الكاملة التى تخص الجماعة وتطرفها تجاه المسيحيين تحديدًا، مشيرًا إلى تطبيق «يورو فتوى»، الذى أطلقته الجماعة، خلال العام الماضى، على منصات الهواتف المحمولة، وشجعت من خلاله على الكراهية، عن طريق نشر فتاوى للمتعصبين دينيًا.
وذكر أن هذا التطبيق كان يعمل على نشر الكراهية والتعصب من جانب يوسف القرضاوى، القيادى فى الجماعة، الذى تم تصنيفه إرهابيًا من قِبل العديد من الدول، بما فى ذلك الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
وقال: «يجب أن يمضى البرلمان البريطانى فى حظر نشاط هذه الجماعة، بعد أن ثبت تغذيتها العنف والكراهية حول العالم، وأنها تحاول إشعال الفتنة فى البلدان التى تنشط فيها».
وتابع: «الأمير فيصل ذاته أبدى دهشته من أن بريطانيا لم تتخذ إجراءات مماثلة لحظر جماعة الإخوان».
وهنا، طلب جوليان لويس، عضو البرلمان، الكلمة، قائلًا: «فى هذه النقطة المحددة، فبيسلى يؤكد شكوكى نحو التقرير الخاص عن أنشطة جماعة الإخوان فى بريطانيا الذى تم تكليف ديفيد كاميرون (رئيس الوزراء الأسبق) بإعداده، لكنه لم يعلن حتى الآن».
وخلال تلك المباحثات، طلب بوب ستيورت، عضو البرلمان البريطانى، الكلمة أيضًا لتوضيح كواليس لقائه مع قيادات الجماعة فى مصر، عندما أجرى زيارة فى عام ٢٠١١ وقت اندلاع ثورة ٢٥ يناير.
وقال: «عندما ذهبت إلى مصر فى عام ٢٠١١، قابلت أعضاء من الجماعة داخل مقرهم الرئيسى، وحينها أكدوا لى أنه لا توجد لديهم نوايا سياسية لاعتلاء الحكم فى مصر، ولقد شاهدتم جميعًا ما حدث، فكانوا السبب الرئيسى لحوادث اضطهاد المسيحيين فى مصر، وهذا الاضطهاد مكتمل».
وفى نهاية هذه المناقشات طالب نواب البرلمان البريطانى حكومتهم بضرورة إجراء تحقيقات واضحة وصادقة بشأن الأنشطة التى يمارسها أعضاء جماعة الإخوان الموجودون داخل بلادهم.
وكذلك، قدّمت مجموعة من البرلمانيين طلبات استجواب للحكومة البريطانية حول ارتكاب أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين عدة أنشطة مشبوهة داخل لندن، مطالبين بضرورة طرد عناصر الجماعة من بريطانيا خوفًا من تأثيرهم على الأمن القومى.