رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل إعطاء الثقة لحكومة حسان.. المظاهرات اللبنانية تعود من جديد

حسان دياب
حسان دياب

تجددت المظاهرات مرة أخرى فى وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، عقب توقف أسابيع منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن مظاهرتين جابتا شوارع بيروت وتجمع المحتجون أمام قصر العدل ومصرف لبنان في شارع الحمرا مرددين هتافات مناوئة للسياسة المصرفية.

وأعلن المحتجون في بيان أنهم سيمنعون النواب الثلاثاء المقبل، من الوصول إلى المجلس النيابي وحضور جلسته لإعطاء الثقة للحكومة اللبنانية الجديدة.

من جانبه، أكد على يحيى الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى أن لبنان يشهد أيام حساسة تتعلق بالخيار المقبل، بما يتعلق باستحقاقات لبنان المالية والمقدرة بـ4.5 مليار دولار، منها 2.5 مليار في مارس المقبل.

وأشار يحيي فى تصريح لـ"الدستور"، إلى أنها استحقاقات ديون وفوائد، منها سندات اليوروبوندز ب١٠ مليارات دولار التي تراجعت قيمتها السوقية لـ٤٠ سنتا لتصبح ٤ مليارات دولار، 65% منها لأجانب و٣٥٪ للمصارف بعد بيع المصارف جرد من حصتها.

وتابع: "وبالتالي نحن أمام خيارين الأول استمرار الدفع دون خطط اقتصادية واضحة بحجة الحفاظ على سمعة لبنان المالية وهذا الرأي يترأسه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، والثانى هو التوقف عن الدفع والتفاوض مع الدائنين للحفاظ على العملة الصعبة لتأمين حاجات اللبنانيين من الغداء والدواء والمشتقات النفطية للحفاظ على الأمن الغذائي والاجتماعي، وإلا سنكون مقبلين على مجاعة إن استنزفنا ما تبقى من العملة الصعبة كون موجودات المصرف ٣٠ مليار دولار وديونه ٧٠ أي عجزه ٤٠".

وأوضح يحيي أنه لم يعد بإمكان لبنان الحصول على عملة صعبة إلا عبر تصدير السلع ولهذا المصانع بحاجة إلى ٣ مليارات دولار سنويا للمواد الأولية.

وحول جلسة الثقة المقرر عقدها خلال يومى الثلاثاء والأربعاء المقبل، قال يحيي إن جلسة الثقة ستكون ولأول مرة بعد انعقاد المجلس الأعلي للأمن والدفاع.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية اللبنانية ستعمل على تأمين وصول النواب لإعطاء الثقة التي ستنالها حكومة حسان دياب، مع انضمام جماهير تيار المستقبل للحراك وتشكيل نواب تيار المستقبل راس حربة المعارضة.

وتابع يحيي "بالتالي ستنال حكومة حسان دياب الثقة، مع نيلها ثقة نسبية في الداخل مع وجود معارضة مستمرة من بعض الحراك ودار الافتاء، وخارجيا من الأوروبين عموما والفرنسيين خصوصا".