رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يحصل محمد علاوى على تأييد متظاهري العراق؟

محمد علاوى
محمد علاوى

حاول رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، خلال الأيام الماضية، التحرك قدما لكسب تأييد الشعب، من خلال عدة مواقف، سواء بلقاءات تنسيقية معهم، أو بعهود كبيرة قاطعة على نفسه، وأخيرا من خلال إعلان نيته في التراجع عن منصبه حال أصر الحراك الشعبي على رفض ترشيحه.

من المقرر أن تتم مشاورات تشكيل الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن هل يقدر محمد توفيق علاوي على كسب ثقة الثوار والقوى السياسية العراقية؟

يتوقع الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، عدم قدرة "علاوي" على تحقيق ذلك، قائلًا: "لا يمكن لـ"علاوي" ان يكسب ثقة المتظاهرين الثوار لعدة اسباب، حيث انه خالف المطالب الاساسية للثوار، ورغبتهم في عدم تكليف رئيس للحكومة يكون شغل احد المناصب السياسية سابقا، والا يكون منتمي لحزب سياسي، وان يكون بعيد عن المحاصصة الطائفية، وكلها أمور لا تنطبق عليه".

وأضاف وزان في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "العلاوي مرشح من قبل الاحزاب والقوى السياسية ومن إيران تحديدًا، وسبق وحكم عليه من قبل قضاء العراق في قضايا فساد"، معتبرًا ان الموضوع اكبر من أن يتم القبول به أو رفضه، اذ ان الثوار قدموا الكثير من الدماء لتنفيذ مطالبهم، فضلا عن أنه لا يستطيع الوقوف بوجه الميليشيات.

وتابع: "هو قطع على نفسه عهود كبيرة لن يكون قادر على تحقيقها، حيث تعهد أنه سيحاسب الذين قتلوا الثوار، ولم يفعل ذلك، وقطع على نفسه عهدا أن يمنع التدخل الاجنبي، هل استطاع ان يمنع إيران وأعوانها واحزابها من التدخل في شؤون العراق؟".

وفي سياق متصل، قال الدكتور مصلح السعدون، المحلل السياسي العراقي، إنه في بداية التظاهرات تم طرح اسم علاوي كمقترح من قبل المتظاهرين لتشكيل الحكومة، ولكن بسبب عدم وجود رؤية وقيادة موحدة للمتظاهرين، جعلهم يرفضون ترشيحه، رغم تزكيتهم له من قبل، لافتًا إلى أن ترديد اسمه وتعيينه مكلف من قبل كتلتي الفتح وسائرون، أدى إلى زيادة الاحتقان ضده.

وأضاف السعدون لـ"الدستور": "فضلا إلى نزول اصحاب القبعات الزرقاء التابعين لهذه الكتل لمحاولة فض التظاهرات بالقوة، وما نتج عنه من استشهاد واصابة العشرات وخاصة في بغداد والنجف والناصرية الأمر الذي زاد من اصرار المتظاهرين على رفضه"، مرجحا عدم حصوله على تأييد المتظاهرين.