رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: قطر تغازل تركيا لمزيد من دعم التطرف والإرهاب

وزير الخارجية مع
وزير الخارجية مع أردوغان

سافر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري إلى تركيا، في أول زيارة من نوعها منذ إقالة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني كرئيس للوزراء.

والتقى بن عبدالرحمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته ميفلوت كافوسوجلو، خلال زيارة 4 فبراير، والتي هدفت إلى توطيد العلاقة التي تربط الدوحة بأنقرة، وفقا لما نقلته صحيفة "عراب ويكلي" البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أن زيادة الاتصالات القطرية التركية، تعكس الرغبة بينها في توسيع العلاقات فيما بينهما، بما في ذلك دعمهما للحركات المتطرفة، وبالطبع جماعة "الإخوان".

وكشفت الصحيفة البريطانية عن مخاوف القطريين، بما في ذلك أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة، من أن البلاد سوف تتجه للمزيد من العزلة العربية من أجل علاقة غير متكافئة مع تركيا، والتي يمكن أن تحول قطر إلى أداة لمشاريع أردوغان التوسعية.

واستطردت، أن العلاقات بين قطر وتركيا تتجاوز العلاقات الاقتصادية والسياسية التقليدية، بل أن الدوحة يمكن أن تسمح لأنقرة بالوصول إلى "ثرواتها" وهو الأمر الذي يهدد الأمن القطري بسبب وجود القوات التركية في بلدها.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العلاقة العسكرية القطرية التركية، كانت السبب في إقالة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني.

يأتي هذا فيما نشر موقع المعارضة القطرية "قطريليكس" تقريرا أوضح فيه، أن الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أقيل من منصبه كرئيس للوزراء، بسبب خلافات مع الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية القطرية، وخاصة العلاقات مع إيران، وخطط الشيخ تميم لزيادة القواعد العسكرية التركية في الدوحة.

يُعرف خليفة الشيخ عبد الله، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، بأنه أحد المقربين من الشيخ تميم، وقد وصفه النقاد بأنه مجرد موظف في محكمة الأمير يفتقر إلى الرؤية السياسية.

فيما نسبت مصادر دبلوماسية غربية إقالة الشيخ عبد الله إلى التوقيع الأخير على اتفاقية أمنية مع تركيا تم فرضها عليه.

وتابعت الصحيفة البريطانية، أن العديد من دول الخليج العربية لديها مشاكل مع تركيا بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

قطعت هذه الدول الأربع علاقاتها بالدوحة في يونيو 2017 بسبب ما وصفته بدعم الحكومة القطرية للإرهاب مثل جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك علاقاتها بإيران.