رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور أهالى عزبة الهجانة بعد يوم من جولة الرئيس

السيسي وأم صابر
السيسي وأم صابر

الأهالى: «السيسى جبر بخاطرنا».. وأم صابر: وعدنى بدكانة وقال لى «هافديكى بعينيا»
مواقف للسيارات والنقل العام والجماعى ومحلات تجارية بأنشطتها المختلفة
مناطق ترفيهية ورياضية.. وإنشاء نقاط شرطة عسكرية ومدنية ومرورية

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، جولة تفقدية لمتابعة الموقف التنفيذى الخاص بتطوير منطقة عزبة الهجانة بالكيلو ٤.٥ بطريق السويس، بواسطة الشركة الوطنية للطرق. وتتضمن خطة التطوير استغلال المناطق المتاحة أسفل كوبرى الجيش لصالح رفع المعاناة عن قاطنى المنطقة، البالغ عددهم نحو ٣ ملايين نسمة، عبر إنشاء مواقف السيارات والنقل العام والجماعى ومحلات تجارية بأنشطتها المختلفة، وكذا مناطق ترفيهية ورياضية لخدمة شباب المنطقة، إضافة إلى إنشاء نقاط شرطة عسكرية ومدنية ومرورية لخدمة الأهالى. وأثناء مرور الرئيس تصادف وجود مواطنة تعمل بائعة جائلة، صافحت «السيسى»، وقبّل رأسها، وأمر بتوفير محل لها لممارسة نشاطها، وبعلاجها على نفقة الدولة. «الدستور» انتقلت لعزبة الهجانة، لرصد الإنجازات التى تتحقق فى المنطقة، والتقت السيدة التى أصبحت محور حديث المصريين خلال الساعات الماضية.



«سيدة العزبة»: مؤسسة الرئاسة أرسلت سيارة لنقلى وأسرتى إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية


بصوت تملأه السعادة، عبرت «أم صابر»، التى اشتهرت إعلاميًا باسم «سيدة الهجانة»، عن فخرها برؤية الرئيس.
وقالت «أم صابر»، لـ«الدستور»: «مؤسسة رئاسة الجمهورية أرسلت لى سيارة لتنقلنى أنا وأسرتى إلى أحد المستشفيات، لتوقيع الكشف الطبى اللازم علىّ»، مضيفة: «حينما رأيت الرئيس قلت له (ربنا يخليك ويطرح البركة فيك).. لم أصدق أننى أراه، أنا أحبه وأقدر إخلاصه لمصر وعشقه لترابها».
وواصلت: «الرئيس قال لى (خدوا منك الدكانة وأنا هافديكى بعينيا وهاديكى دكانة غيرها وهاعملك اللى إنت عاوزاه).. لم أصدق نفسى».
أما الحاج محمد عبدالرحمن، زوج «أم صابر» الشهير باسم «محمد المنياوى»، ٨٠ عامًا، فقال: «تطوعت فى القوات المسلحة حينما كانت سنى ١٦ عامًا، ومنحنى الرئيس الراحل محمد أنور السادات قطعة أرض فى عزبة الهجانة، وانتقلت إليها مع أسرتى منذ ٤٠ عامًا، وبنيت عشة بسيطة لتسترنى أنا وأسرتى، وكانت العزبة حينها بلا بشر أو مياه أو كهرباء أو خدمات». وأضاف «المنياوى»، لـ«الدستور»: «لدى ابنان، صابر ورضا، أكملا تعليمهما الجامعى، وزوجتى أم صابر كافحت معى طوال العمر، ونامت إلى جانبى على الأرض».
وتابع: «زوجتى قابلت الرئيس السيسى مصادفة، وحكت له عن مأساة المحل الذى أُخذ منا، فوعدها بمحل وقال لها (عينيا ليكى)»، مضيفًا: «الرئيس جبر بخاطرنا، وزيارته لعزبة الهجانة تاريخية، فهو أول رئيس يزور هذه المنطقة، وكلنا بنقول (يحيا السيسى وتحيا مصر)».



مواطنون: أعمال التطوير غيرت حياتنا للأفضل.. والدولة وفرت لنا محلات وخدمات بعد أن كنا فى خرابة

قال أحمد صلاح: «جئت من محافظة أسيوط إلى هنا منذ سنوات طويلة للبحث عن عمل، وكان المكان عبارة عن منطقة عشوائية، تحيطها مقالب القمامة من جميع الاتجاهات، وينتشر بها متعاطو المخدرات، ولكن مع بدء أعمال التطوير التى أطلقها الرئيس السيسى منذ فترة، بدأت الحياة تتغير للأفضل»، مضيفًا: «الرئيس نقلنا نقلة محترمة، ووفر لنا محلات وخدمات بعد أن كانت العزبة خرابة». أما حسن الشرقاوى، ٥٠ عامًا، أحد سكان العزبة، فقال إنه يقطن بها منذ ٣٧ عامًا، معبرًا عن سعادته بالتطوير الذى تشهده المنطقة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى مدارس ومستشفيات، لأن الأهالى يعانون من عدم وجود مستشفيات تداوى آلامهم.
وأضاف «الشرقاوى»: «اللى بيتعب بالليل مش بنعرف نروح بيه للدكاترة بسبب المواصلات، محتاجين مستشفى».
وتابع: «كما نحتاج منافذ لبيع السلع الاستهلاكية، وشن حملات أمنية بصفة مستمرة لمنع تجارة المخدرات، فضلًا عن استكمال تطوير العشوائيات داخل العزبة، على غرار تطوير مداخلها ومنطقة الكوبرى والكيلو ٤.٥».
وشدد على أن «زيارة الرئيس السيسى أثلجت صدور الأهالى، فهو أول رئيس يلبى احتياجات المنطقة»، مشيرًا إلى أن زيارته لم تكن متوقعة لكنها كانت مفاجأة جميلة.
واختتم: «زيارة الرئيس أعادت لنا الحياة، وأنا أحب حديثه، وعرفت بأنه وجه باستكمال التطوير، وننتظر النجاحات».



شباب المنطقة: القيادة السياسية تشعر بالغلابة.. نتمنى وصول الغاز الطبيعى.. وأملنا القضاء على تجارة المخدرات

شباب المنطقة شاركوا برأيهم أيضًا، فقال الشاب الثلاثينى أحمد محمد، إنه يحلم بتغيير كامل فى عزبة الهجانة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أخيرًا منطقة آدمية.
وأضاف «محمد»: «بدأنا نلاحظ الإنجازات، فهناك مشروعات عملاقة، ونرى الآن الأحلام تتحقق أمام أعيننا، والخير يزداد يومًا بعد يوم».
وتابع: «فى الماضى، كنت أرى حلم الزواج مستحيلًا، فكان الحصول على شقة أمرًا غير وارد، ولكن الآن أشعر بأن كل شىء ممكن، وأننى سأتمكن من الحصول على شقة لأتزوج وأكون أسرة، فقد أصبحت أعمل وأكسب ما يكفينى، وأثق فى الرئيس السيسى، وأنتظر استكمال المشروعات».
على عبدالله، ٢٥ عامًا، بائع متجول، أحد سكان شارع الجداوى بعزبة الهجانة، قال: «أشعر بسعادة بالغة بسبب زيارة الرئيس السيسى للعزبة، فهو يشعر بالغلابة».
وأضاف «عبدالله»: «جئت من منطقة البدارى فى أسيوط إلى العزبة بعد ثورة يناير، ولم أكن أتوقع فى يوم أن يزور الرئيس هذه المنطقة، فحينما رأيته تساءلت (هل هذا حلم؟).. كنت أتمنى أن أتحدث معه، وأن أشكره بنفسى».
وواصل: «أشكر الدولة لأنها طورت المنطقة، ووفرت لنا خدمات المياه والكهرباء، ووفرت لنا محلات، بعد أن كنا نعيش فى عشوائيات»، وتابع: «السيسى هو أول رئيس يشعر بنا، وأتمنى أن أرى وصول الغاز الطبيعى إلى المنطقة، وأن تختفى تجارة المخدرات».
واختتم: «المداخل شكلها يفرح بجد، ربنا يخليلنا الرئيس، هو اللى نفع مصر ووقف مع الدول العربية وخلى الغلبان ياكل ويشرب وصرف للناس معاشات وخلى الدنيا حلوة».
أشرف محمود، ٣٨ عامًا، أحد سكان المنطقة، عبر عن تفاؤله بزيارة الرئيس السيسى، وقال: «زيارة الرئيس غيرت الوضع تمامًا، وبعد ساعات من زيارته أصبحت المنطقة خلية نحل، وانتشر المسئولون وتفقدوا العزبة تمهيدًا لاتخاذ بعض الإجراءات التى أمر بها الرئيس».
وأضاف «محمود»: «لم أجد رئيسًا يفعل مثلما يفعل الرئيس السيسى، فقد زار المنطقة بنفسه، وتابع كل كبيرة وصغيرة»، موضحًا: «لدينا ٣ مشكلات رئيسية، هى الطرق والموقف والورش، وتم تطوير الموقف، وننتظر تطوير الورش والطرق».
وتابع: «فى الفترة من ١٩٩٠ حتى ٢٠٠٠، كان أهالينا يحملون المياه على رءوسهم، ولم نر الكهرباء، والآن فى طريقنا لأن نصبح منطقة متطورة، وأتمنى إزالة مقلب القمامة من أمام مدرسة شارع الصاعقة الابتدائية حتى لا تنتشر الأمراض».