رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل «صحة الغربية»: إصلاح الأجهزة المعطلة وجولات لرصد المخالفات (حوار)

صورة من الحدث
صورة من الحدث


قال ‎الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه سيتم الاعتماد على قاعدة بيانات موجودة لدى المديرية من للوصول لسد العجز في الأطباء وتسكين الأماكن الشاغرة وتدريبهم على بعض الأعمال، مؤكدا توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة طنطا جاري تفعيله فورًا لتدريب أطباء المحافظة في مستشفياتها، كما شرح كل ما يتعلق بمنظومة الصحة بالمحافظة، إذ تمتلك الغربية عددا من المستشفيات النوعية، في حين توجد بالمحافظات الأخرى مستشفى واحد.

وفي حوار لـ"الدستور"، أكد حميدة التزامه بخطة وزارة الصحة وكذلك مباردات رئيس الجمهورية للأمراض السارية وغيرها، متناوللا عددا من قضايا الصحة التي تشغل بال مواطني أهل المحافظة، وإلى نص الحوار:


◄بداية، ماهي طريقة العمل التي ستعتمد عليها في المرحلة المقبلة؟
‎العمل الناجح يكون بروح الفريق الواحد، وسياستي ستكون روح الفريق، أنا محظوظ، فمديرية الصحة بالغربية بها خبرات كبيرة والاستعانة بها شيء مهم وأساسي، وأنا لا أستطيع أن أعمل وحدي في وجود هذة القيادات الرائعة، كما يوجد كفاءات كبيرة في تخصصات عديدة وعلى الجانب الآخر بوجود عجز في بعض التخصصات والاستعانة بكل أصحاب الخبرة والفكر، من أجل خلق التوازن في جميع التخصصات هو أولى اهتماماتي.

ماهو الفرق بين العمل بالغربية وأي محافظة أخرى؟

‎محافظة الغربية ذات كثافة سكانية كبيرة ومساحة جغرافية صغيرة عكس البحيرة وبني سويف، الذين سبق لي العمل بهم، لذلك فالوصول للخدمة في الغربية من المفترض أن يكون أفضل، لأن الخدمات الصحية هي الأهم من وجهة نظري، والمحافظة بها 4 مستشفيات عامة هي المنساوي وزفتى والمحلة وكفر الزيات، وجامعة طنطا، ومستشفى للتأمين الصحي وأخر تابعة للمراكز المتخصصة، وعدد كبير من المستشفيات المتخصصة أو النوعية، ومستشفيات مركزية ووحدات صحية كل هذة الأماكن هدفها هو توصيل الخدمة المتميزة للمواطن.

‎المحافظات الأخرى يوجد بها مستشفيات نوعية واحدة فقط، أما الغربية فيوجد أكثر من مستشفى نوعية واحدة للتخصص الواحد وهذا من العوامل المساعدة للوصول للمواطن وتقديم الخدمة له كما ينبغي في ظل توجهات الدولة للاهتمام بأصحاب الدخول المنخفضة.

وأضاف، ‎هناك عجز في بعض التخصصات الطبية بالمحافظة كأطباء التخدير وجراحة المخ والأعصاب والعناية المركزة، ونحن سنتعامل مع قاعدة البيانات الموجودة لدى المديرية، للوصول لسد هذا العجز وتسكين الأماكن الشاغرة وتدريب أطباء على بعض الأعمال، وبالفعل تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة طنطا وجاري تفعيله فورًا لتدريب أطباء المحافظة في مستشفيات الجامعة مع التعاقد مع بعض التخصصات للحضور إلى المستشفيات العامة لإجراء بعض الجراحات وتدريب الأطباء بمستشفياتنا لتنمية مهارتهم وسد عجز التخصصات الموجودة.

‎وأكد حميدة، التزمه داخل الغربية بخطة وزارة الصحة نحو البرامج كالتطعيمات وما شابه من خطة الدولة ومبادرات رئيس الجمهورية حسب قاعدة البيانات للوصول لكل المستحقين في جميع أنحاء المحافظة، وخاصة البرامج التي يتم التنسيق فيها مع المحافظة والوزارات الأخرى من أجل إنجاح هذة البرامج التي تهتم بصحة المواطنين على جميع المستويات من أطفال ورجال وسيدات وحاليًا هناك مجموعة من المبادرات التي يتم التنسيق فيهم وتنفيذهم بكل عناية.

وماهي أوجه التعاون مع المحافظ الجديد؟

‎محافظ الغربية دائم التوجيه للتركيز على الالتزام الوظيفي والاهتمام المتكامل بالعيادات الخارجية وضرورة العمل الميداني، ومتابعة حالات الأمراض المعدية، والاهتمام بحالات العناية المركز وحضانات الأطفال وجعلهم على قائمة الأولويات، وكذلك تفعيل برامج الوزارة في مراقبة الجودة على الأغذية في الأسواق والمحال والمصانع، وكذلك البرامج الوقائية على مياه الشرب، ويتم تحليل المياه بشكل شبه يومي، بالتعاون معدلها الجهات المعنية كالتموين والطب البيطري والشرطة.

لماذا تعتمد على سياسة الجولات والزيارات المفاجئة؟

‎سياسة الجولات المفاجئة هي نتاج لاجتماعات مع زملائي في المديرية، فوجدت من هذه الاجتماعات أن الحملات المفاجئة هي الحل الأمثل لإجبار العاملين ببعض المستشفيات والوحدات الصحية على الالتزام، وهناك حملات يومية يقودها مديري الإدارات وهناك فرق مرور على المنشآت على مدار اليوم صباحي ومسائي وليلي، وهناك مشاكل تم رصدها أبرزها الغياب والإهمال وهناك حالات تم إحالتها للتحقيق وعقابها، ورصدنا أن هناك أيضًا حالات عدم توفر للأدوية ونقوم بحلها بالتواصل بالتعاون مع المحافظة والمديرية، ونقوم بحلها فورًا بالتواصل مع التموين الدوائي وحال عدم توفرها نخاطب صناديق تحسين الخدمات بالمستشفيات ونقوم بالشراء مع تسريع إجراءات الشراء من أجل توفيرها فورًا.

‎خلال الفترة السابقة أيضًا رصدنا تعطُل بعض الأجهزة ولم يصلنا بلاغات بشأن تعطلها، فنخاطب فريق الصيانة فورًا ليتوجه فورًا إلى الجهاز المعطل ويقوم بعمل الصيانة اللازمة فورًا، ونتابع لحين دخول الأجهزة العمل فورًا حتى لو بلغ الأمر أن نخطر الوزارة لسرعة الصيانة، فالحملات تتابع كل ما يهم المواطن، من توافر أدوية الطوارئ والأجهزة وجودة المباني وكل أي شئ يهم المواطن، سعيًا لتوفير أفضل خدمة للمواطن بالتعاون مع الجميع ونفتح الباب علي مصرعيه لأيٍ مشاركات من المجتمع المدني.

كذلك رصدنا ‎عدم توفر بعض التخصصات وبعض الأماكن كالعناية وحضانات الأطفال، وأعددنا خطط لتوسعة هذة الأماكن وإضافة أسرة وحضانات وكذلك نحاول إدخال مستشفيات جديدة كمستشفييات محلة مرحوم وصدر بسيون للخدمة، والمستشفيات التكاملية بالقرى والتي ستكون بها حضانات أطفال، أيضًا بالتعاون مع كل المؤسسات الطبية داخل المحافظة كالجامعة والتأمين الصحي، وتم إنشاء "مجموعة" بموقع موقع للتواصل الاجتماعي، من أجل سرعة التواصل مع كافة القائمين على العملية الصحية بالمحافظة وسرعة توفير جميع التخصصات الحرجة في تعاون غير مسبوق، حال وجود أي عجز، ضمن بروتوكول التعاون مع الجامعة وذلك ضمن توجهات الوزارة.

‎وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن محافظ الغربية، أصدر قرارا بتشكيل مجلس الصحة الإقليمي والذي يضم جميع القائمين على العملية الصحية داخل المحافظة، من عمداء الكليات الطبية كالطب والبيطري والأسنان والصيدلة ومديري جميع المستشفيات والإدارات بالتخصصات الصحية ووكلاء الوزارات، على أن يكون مجلس الصحة الإقليمي برئاسة المحافظ.

◄ ماهي أبرز مشكلات المستشفيات النوعية المختلفة بالغربية؟
كل المحافظات فيها مستشفى نوعي واحد أما الغربية ففيها أكثر من واحد، نظرًا للتعداد السكاني الكبير، وهناك مستوصفات تابعة للمستشفى العام كما في صدر زفتي، وهي أقسام تابعة للمستشفيات، وعلينا أن نعلم أن المعلومات الطبية والتوعية تغيرت، ففي السابق كانت مستشفيات الحميات خارج المدينة ويمنع الاختلاط بها، فأذكر عندما كنت طالبل لكلية الطب واقعة هروب مريض إيدز ونثره دمه في الشوارع عقب إصابته بالإحباط وخوف كل الناس من التعامل معه، أما الأن فمريض الأيدز مثلًا يمكنه التعايش مع مجتمعه دون أي مشاكل وبعض الاحتياطات التي تجنب التجميع انتشار العدوى.

◄ ماهي أخر تطورات مستشفى طنطا العام الجديد؟

وصلنا لنسبة إنجاز تخطت 30%؜، والعمل يجري لها علي قدم وساق وتكلفة المباني فقط ستتخطي الـ609 ملاين جنيه، وتصميمها متماشيًا مع تطبيق منظومة النأمين الصحي الذي ننتظر تطبيقه على كافة منشآت وزارة الصحة.

ماهي آلية اختيار مديري المستشفيات؟

يتم الإعلان عن المستشفيات العامة التي تطلب درجة مدير عام عن طريق المحافظة، ويتم تشكيل لجان للاختيار برئاسة المحافظ نفسه، وكما سبق وذكرنا هناك أربع مستشفيات عامة على مستوى المحافظة، ولكن هناك حالات استثنائية، فحال إحالة المدير للمعاش أو تصعيده لمنصب يتم تسكين المكان لحين انتهاء اللجنة من اختيار مدير جديد.

أما المستشفيات الأقل في الدرجة الوظيفية للمدير، كالمستشفيات المركزية وما شابه، فيكون هناك إعلان داخل المديرية، ويكون هناك لجنة من المديرية ويتم التقدم للوظيفة من خلال المديرية، ومن خلال تحليل الخبرات وقدراته الإدارية وعلى حل المشاكل وتطوير العمل، نجد ما نبحث عنه، حسب ما ترى اللجنة من خبرات وقدرات وشهادات أكاديمية أو خبرة، ومن الممكن استبعاد المدير فورًا حال تقصيره في العمل أو عدم قدرته على قيادة المكان كما ينبغي.

هل تهدف إلى تعظيم الدخل المادي أو تحسين مستوى الآداء للمنشآت الطبية؟

كل ما نهدف إليه هو توصيل الخدمة الطبية للمريض، وأن يستفيد بها على خير ما يرام، ولكن لا يوجد خدمة طبية دون إنفاق فالخدمات الطبية تعتمد على الأموال إلى جانب الأطقم الطبية، وهناك سبيلين لتوفير المال اللازم للإنفاق فالمستشفيات أولهما موارد المستشفى والثاني هو مساهمات المجتمع المدني، هنا أريد أن أهمس في أذن المواطن، فالمستشفى بكل أقسامها ملك لك، أنت وتعظيم مواردها إن استطعت هو من أجلك وأجل أسرتك وحفاظًا عليكم، فصيانة الأجهزة بتكلف وحال عدم وجود دخل نهائيًا وعدم تعاون المجتمع المدني فلن تستطيع هذة المستشفيات الاستمراري العمل.

أعلنت مديرية الصحة بالغربية عن إنهاء التعاقد مع بعض شركات الأمن والنظافة والتعاقد مع جديدة؟ مدى صحة ذلك؟

بالفعل تم فسخ التعاقد مع شركات الأمن والنظافة القديم، بسبب شكاوى من مديري المستشفيات والقائمين على العملية بالمديرية، ووجدنا أن فسخ التعاقد هو الحل الأمثل خاصة أن الشكاوى وصل بعضها للنيابة الإدارية بعد توقيع غرامات وعقوبات على عدة شركات، فكان السبيل هو فسخ التعاقد وبالفعل تم التعاقد مع شركة تابعة لوزارة الإنتاج الحربي من أجل تولي العملية، وسيشعر المواطن بتغيير ملحوظة قريبًا جدًا في جميع هذة الأمور بالمستشفيات، وبعقود قوية جدًا تلافينا فيها سلبيات العقود السابقة والتي تسببت في حصول الشركات السابقة على أموال دون وجه حق.
كيف تري دور الرائدات الريفيات خلال الفترات القادمة؟

الرائدة الريفية هي أحد أهم الركائز التي نعول عليها خاصة في القرى التي تفتقر لبعض الخدمات الصحية، فهي مُدربة ولها مربع سكاني تحت إشرافها وأسلوبها في طرق البيوت من أجل التوعية بتنظيم الأسرة، وما لهن دور بارز في حملة مليون صحة مبادرة رئيس الجمهورية وكانوا سببًا رئيسيًا في إقبال أهالي القرى على هذه الحملة بهذة الكثافة، ويتم تقيمهن عن طريق المديرية حسب ما يقمن به من أعمال.

ماذا عن مبادرات رئيس الجمهورية والحملات الوقائية؟
نحن من الدول الرائدة فيها، وأعلنا عن خلو مصر من مرض شلل الأطفال منذ عام 2006 ونحرص على الجرعات الروتينية التي يتجرعها الأطفال إلى جانب الحملات التي تكون على مستوى الجمهورية وفي وقت واحد، كما إننا نجمع عينات دائمة من المجاري المائية ونتابع حالة الفيروسات ونقاومها ولدينا برنامج ترصد قوي لأي فيروس، محافظ الغربية وجه خلال عدة اجتماعات، كونه من المحافظين الميدانيين، ومهتم جدًا بكل ما تقوم به المديرية خاصة فرق المرور على المنشآت الطبية والمعامل والصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة، والمحافظ يدعمنا بكل قوة، ويساعدنا في توقيع العقوبات ويدعم تحرك فرق الرقابة بالمديرية، علاوة على دعمه للتعاون بيننا وبين التأمين الصحي والجامعة، وخلال زياراته للمستشفيات العامة يدعم إتجاهاتنا نحو تطبيق الجودة داخل جميع المستشفيات ونحن بصدد عرض لوحة مضيئة داخل مداخل المستشفيات بكل الموجودين بالمستشفيات في حينها بالاسم والتخصص وينقصنا فقط الدعم المادي للتنفيذ.