رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لغة القرآن



هى إيه لغة القرآن؟ ودى عايزة سؤال؟ اللغة العربية الفصحى طبعًا. كويس، اللى هى أنهى فيهم بقى؟ اللغة المحكية فى قريش «عامية قريش»؟، ولا لغة النخبة القرشية «فصحى قريش؟، ولا خد من لغات عربية تانية؟ ولو كان عمل كدا، أنهى لغة فيهم؟ ولا إيه اللى حصل بـ الظبط؟
طيب، علشان نحاول نفهم اللى حصل، لازم نجاوب سؤالين مهمين: يعنى إيه الأحرف السبعة للقرآن؟ يعنى إيه القراءات السبع للقرآن؟ فيه ناس كتير فاكرين إن الأحرف السبعة هى القراءات السبع، إنما دى حاجة، ودى حاجة تانية خاااااااااالص. لـ إنه القراءات السبع «أو القراءات العشر أو القراءات أيًا كان عددهم» كلهم كلهم فى حرف واحد من الأحرف السبعة.
عشان ما نتوهش، هـ نستبعد دلوقتى تمامًا «القراءات السبع»، وخلينا فى الأحرف السبعة، يعنى إيه الأحرف السبعة؟
يؤسفنى أقول لـ حضرتك، إنه محدش عارف يعنى إيه الأحرف السبعة لـ القرآن، أو محدش عنده كلمة نهائية فى هذا الموضوع، الموضوع دا اتكتب فيه كتابات أكتر من القدرة على حصرها، وكل واحد بـ رأى، وكل واحد بـ فكرة.
اوعى تفتكر، إنى بعد الشر بعد الشر بـ أتكلم عن ناس حديثة، لا، أنا بـ أتكلم عن الناس القدامى، اللى هم كتبوا فى العصر العباسى، أو بعده بـ شوية، لـ إنه مفيش «كتابات» قبل العصر العباسى، البخارى نفسه اتجمع فى العصر العباسى، القواعد اتعملت فى العصر العباسى، كل ما قبل العصر العباسى وصل لنا من خلال كتابات العصر العباسى.
الناس اللى كتبوا فى هذا الموضوع، قالوا كلام كتير جدًا، فى توضيح إيه هى الأحرف السبعة، وكله كلام متناقض وناقص وغير محدد، القرطبى وابن عبدالبر وابن قتيبة والسيوطى بعدهم، وعشرميت حد تناول الموضوع دا، فـ زادوه غموضًا على غموضه.
اللى يقول لك دى لغات العرب المختلفة، وعددها سبع لغات: قريش وكنانة وأسد وهذيل وتميم وقيس عيلان واليمن، واللى يقول لك: دى أوجه الاختلاف اللغوية بين القراءات المختلفة. واللى يقول لك: دى أوجه اختلاف الألفاظ دون اختلاف المعنى. واللى يقول لك، واللى يقول لك، ودا يرد على دا، ودا يرد على دا، وهكذا وهكذا.
طيب، نستهدى بـ الله كدا، ونجيب الموضوع من أوله.
دلوقتى، مين اللى قال أساسًا إنه فيه أحرف سبعة للقرآن؟ «بـ غض البصر هى إيه الأحرف السبعة دى» مين قال كدا أصلًا؟
الإجابة: اللى قال كدا، هو النبى محمد بن عبدالله نفسه، وفيه عدد كبير جدًا من الروايات، بـ يتقال فيها نصًا إن القرآن «أنزل على سبعة أحرف»، عدد كبير ومتنوع يخلينا ما ينفعش نشكك مثلًا، ونقول ما يمكن رواية ضعيفة، ولا ما حصلتش، ولا حد نقل غلط. بـ التالى، لا يمكن تجاهلها، وإحنا أساسًا بـ نفكر فى اللغة، مش فى القرآن، فـ الموضوع دا هو عصب كلامنا، ومش ممكن نجاوب على سؤال: إيه هى لغة القرآن، من غير ما نقول إيه الأحرف السبعة دى.
طيب، حيلو! ما تيجى نجرب نعمل حاجة ظريفة، نقرا إحنا الروايات دى، أو عدد منها يعنى، يمكن نقدر نفهم.
تيجى؟ هـ نقرا الأول الروايات، نشرحها حسب فهمنا، من غير أى تدخل أو تعليق، ثم نتكلم فى الآخر خالص.
يالا بينا، بسم الله الرحمن الرحيم، بس المقال الجى بقى.