رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول بريطاني يؤكد ضعف لندن في محاربة الإرهاب

مارك رولي
مارك رولي

كشف مارك رولي الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، عن أن السلطات تطلق سراح الأشخاص الأكثر خطورة من السجون البريطانية ممن لديهم قناعات إرهابية، وسبق أن قاتلوا في صفوف تنظيم داعش في سوريا.

وقال مارك رولي الذي قاد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية حتى مارس 2018، إن السجون بحاجة إلى "السيطرة" والعمل على إعادة تأهيلها، وذلك وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال مارك رولي لبرنامج "توداي" في إذاعة "بي بي سي 4"، "أتذكر أن أعضاء البرلمان سألوني قبل بضع سنوات عندما كنت في المنصب عن تهديد عودة الجهاديين من سوريا لبريطانيا، وقلت لهم في ذلك الوقت إنه سيكون هناك أشخاص أكثر خطورة في شوارع المملكة المتحدة في السنوات القليلة القادمة، حيث سيخرجون من سجون المملكة المتحدة رغم إدانتهم في عمليات إرهابية وللأسف يبدو أن هذا ما يحدث في الوقت الحالي".

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي اليوم عملية الطعن التي نفذها شاب بريطاني أمس في لندن، وأسفر عن إصابة شخصين بخلاف مقتل المنفذ، ويدعى "سوديش عمان" ويبلغ من العمر 19 عاما.

وكشفت الصحيفة عن وجود أكثر من 200 شخص مسجون حاليا في بريطانيا بسبب ارتكابهم جرائم إرهابية في بريطانيا، رغم الإبلاغ عن حوالي 800 شخص متورطين في أعمال إرهابية، في الوقت الذي يخشى فيه الجميع أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وأشارت الصحيفة إلى أن عثمان خان الذي قُتل بالرصاص على جسر لندن بعد قتل شخصين في نوفمبر الماضي كان هو الآخر قد قضى عقوبة بالسجن بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، كما كان "عمان" منفذ هجوم لندن مسجونا لمدة ثلاث سنوات في جرائم إرهابية.

وأظهرت الحالات الأخيرة وفقا للصحيفة أن الإرهابيين قادرون على التواصل مع الآخرين داخل السجون، وجرهم ناحية التطرف.

وقد أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا عن حزمة من الإجراءات الجديدة لمواجهة الإرهاب، بما في ذلك اختبارات الكشف عن مدى كذب الإرهابيين المفرج عنهم بخلاف إخضاعهم للمكوث مدة أطول في السجن.

لكن هناك مخاوف متزايدة من أن سجن المتطرفين قد يزيد في الواقع من المخاطر التي يشكلونها على المجتمع البريطاني، فمثلا أخبرت أم حليمة فراز خان والدة الشاب "عمان" محطة سكاي نيوز، أن ابنها كان "ولدًا لطيفًا ومهذبًا وطبيعيًا" عندما زارته في السجن، وأكدت أنه أصبح أكثر تدينًا منذ سجنه وأنها تعتقد أنه قد تحول إلى التطرف أثناء وجوده في السجن.