صحيفة تركية تكشف نوايا أردوغان من زيارة أوكرانيا

كشفت صحيفة أحوال التركية، عن أسباب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأوكرانيا في هذه الفترة التي ساءت فيها العلاقات بين أنقرة والدب الروسي، عقب اتهام أنقرة موسكو بأنها انتهكت اتفاق أستانة.

وأضافت صحيفة أحوال التركية، أن هذه الزيارة المقررة اليوم الاثنين، قد يكون لها تأثير عميق على السياسة الخارجية لتركيا.

ومن المقرر أن يجتمع الطرفين، في الاجتماع الثامن للمجلس الاستراتيجي الرفيع المستوى بين أوكرانيا وتركيا ويناقشان سبل تعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاون في مجالات تشمل الدفاع، حيث يواصل الجيش الأوكراني كفاحه ضد المتمردين المؤيدين لروسيا في منطقة دونباس الشرقية.

زيادة حجم التجارة الحرة بين البلدين

قالت الصحيفة التركية، إنه عندما تم إنشاء المجلس الاستراتيجي في عام 2011، كان التركيز على اتفاقية التجارة الحرة بين بلدين كانا في ذلك الوقت منافسين قويين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

بحلول اجتماع العام الماضي في إسطنبول، خطت البلدان خطوات كبيرة نحو إحياء أحجام التجارة، والتي انخفضت بشكل كبير بعد اندلاع نزاع دونباس وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في أعقاب الثورة الأوكرانية في عام 2014، وعلى الرغم من أن حجم التجارة البالغ 4 مليارات دولار في عام 2019 لا يزال سوى نصف الحجم الذي تم التوصل إليه في عام 2008.

أردوغان وزيلينسكي كلاهما مؤيدين لاتفاقية التجارة الحرة في اجتماع عام 2019، فقد قال الرئيس التركي إنه كان حريصًا على تعزيز الشراكات في البناء والبنية التحتية، وهي المناطق التي تعرضت فيها الشركات التركية للضغط منذ تباطؤ الاقتصاد المحلي بعد أزمة العملة في عام 2018.

لكن سيرجي كورسونسكي، السفير الأوكراني السابق، صرح لصحيفة كييف بوست، بأن المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة كانت في طريق مسدود منذ سنوات حيث فشل الجانبان في حل وسط بشأن القضايا الرئيسية، لا سيما الزراعة، وتابع كورسنسكي أن أوكرانيا كان عليها أن تعتمد أكثر فأكثر على الزراعة منذ أن فقدت جزءًا كبيرًا من قطاعها الصناعي في نزاع دونباس.

التعاون الدفاعي

كان التعاون الدفاعي من المجالات التي حقق البلدان تقدما فيها، فقد قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن التعاون الدفاعي التركي الأوكراني ينتقل إلى الإنتاج المشترك عندما اجتمع مسؤولو الدفاع من الدول في كييف في 26 يناير.

كان ذلك بمثابة خطوة إلى الأمام في التعاون في إنتاج الطائرات المسلحة بلا طيار، والتي بنتها شركة بايكار التركية حيث وقعت شركة إنتاج الأسلحة الأوكرانية الحكومية أوكرسبسيكسبورت اتفاقًا مشتركًا لإنتاج أجزاء من الطائرات بدون طيار مع بايكار في سبتمبر.

لكن هذا ليس سوى جزء واحد من التعاون الدفاعي المعزز، الذي قال سفير أوكرانيا في تركيا، أندريه سيبيغا، إنه سيشمل 200 مليون ليرة (33.4 مليون دولار) من الدعم المالي التركي للجيش الأوكراني.

هذا مجال آخر تتعارض فيه أنقرة مع موسكو، التي نمت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في مدارها بشكل مفارقة في السنوات الأخيرة حيث سعت كييف إلى توثيق العلاقات مع الحلف الغربي.