رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود دوير: عبدالله النديم هو مؤسس القوة الناعمة

الكاتب محمود دوير
الكاتب محمود دوير

عبر الكاتب محمود دوير، عن سعادته بتواجده في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يعده مظهرا من مظاهر القوة الناعمة لمصر.

تابع دوير خلال مناقشة كتابه "قوة مصر الناعمة.. البدايات والمكونات" بقاعة كاتب وكتاب: يستهل الكتاب بمدخل عن قوة مصر الناعمة، وعندما بدأت فكرة الكتاب، كان علي الاختيار بين طريقتين في الكتابة، أن يكون الكتاب متخصصا أو بسيطا يقدم فكرة مبدئية عما تعنيه القوة الناعمة، ومكوناتها وخصوصيتها، وكان أن اخترت الطريقة البسيطة السهلة، حتى تصل فكرة الكتاب لأكبر عدد من الناس.

يتعرض الكتاب في عناوين سريعة مختصرة، لبدايات تكوين وتبلور القوة الناعمة المصرية، وكيف أنها بدأت مع ثورة عرابي وما نتج عنها من جدل فكري، حول هوية مصر، وهل هي فرعونية أم إسلامية أم تتبع الخلافة العثمانية في الاستانة. على أن تبلور الفكرة بشكل أكبر كان مع ثورة 1919 حيث تجلى نموذج سيد درويش وبديع خيري، وكان عبدالله النديم هو المؤسس الحقيقي لفكرة القوة الناعمة المصرية.

أضاف دوير: مرت القوة الناعمة المصرية بثلاث مراحل، الأولى مرحلة التأسيس والتكوين من ثورة 1919 وحتى منتصف ثلاثينات القرن العشرين. وكانت فترة العنفوان تلك التي بدأت من الأربعينيات وحتى منتصف السبعينيات.

ينطلق الكتاب من منطلق أساسي، وهو تعريف القوة الناعمة وقدرتها على التأثير في الآخرين دون استخدام المال أو السلاح.

وأوضح: مصر لديها قدرات هائلة للتأثير في محيطها، من خلال الفنون والآداب والثقافة. أو من خلال المؤسسات الدينية، كالأزهر ودوره في العالم العربي الذي لا يستطيع أحد أن ينكره. أو دور الكنيسة المصرية، ودورها في التأثير على محيط مصر الإفريقي.

وذكر دوير مثال على تأثير القوة الناعمة المصرية، ففي إحدى زيارات الرئيس عبد الناصر للمملكة المغربية، وكان هناك توتر في العلاقات المصرية المغربية، وخلال جولة عبد الناصر في شوارع المغرب، أستوقفه أحد المواطنين ليصافحه، وبالفعل استجاب له عبد الناصر. وبعدما صافحه قال له المواطن المغربي: "سلم لي علي إسماعيل ياسين".

هذه الواقعة تدلل على مدى تأثير السينما والمسرح والدراما المصرية، على المواطن العربي من المحيط للخليج.

كما أنه من أدوات القوى الناعمة التعليم، ونذكر أن العديد من قيادات ورؤساء الدول العربية، في فترة سابقة تلقوا تعليمهم في مصر. مما كان له أكبر الأثر على مكانة مصر.

وتنعقد هذه النسخة من معرض الكتاب من 22 يناير إلى 4 فبراير. وتشارك السنغال كأول دولة من إفريقيا كضيف شرف، فيما اختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض. وشهد المعرض هذا العام إقبالًا كبيرًا من العارضين والدول المشاركة.