التهرب الضريبي والاعتداء على الأطفال.. فضائح الهلال الأحمر التركي

كشفت صحيفة أراب نيوز عن فضيحة تورطت فيها منظمة الهلال الأحمر التركية، حيث تورطت المنظمة الإنسانية المشهورة في قضية فساد كبرى، بعد الكشف عن وثيقة، أثبتت تبرع شركة خاصة لمؤسسة "أنصار" المؤيدة للحكومة من خلال مجموعة المساعدات الإنسانية.

وتابعت الصحيفة، أنه نظرًا لأن جميع التبرعات المقدمة إلى الهلال الأحمر التركي معفاة من الضرائب، فقد حصلت شركة باسكنت غاز، وهي شركة خاصة لتوزيع الغاز الطبيعي تملكها شركة مؤيدة للحكومة على ميزة ضريبية، وهي الإعفاء من دفع 1.5 مليون دولار، كضرائب، حيث تبرعت الشركة بمبلغ 8 ملايين دولار في 27 ديسمبر من عام 2017، وبعد ذلك، حول الهلال الأحمر حوالي 7.9 مليون دولار إلى مؤسسة أنصار.

ومازاد من غضب الرأي العام، أن الهلال الأحمر لم يتورط فقط في التهرب الضريبي فحسب، بل لأنه دعم التبرع لمؤسسة اشتهرت بفضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال قبل عام.

فقد حُكم على مدرس يعمل في فرع من فروع مؤسسة أنصار بتهمة الإساءة الجنسية لعشرة أطفال من الذكور تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عام 2012 وحتى عام 2015، وقد أدت هذه الفضيحة إلى تقويض صورة المؤسسة بشكل خطير، رغم أنها لا تزال تحتفظ بعلاقاتها الوثيقة مع الحكومة.

كان من الممكن تقديم التبرع مباشرة لمؤسسة أنصار سيئة السمعة، لكن الذهاب عبر الهلال الأحمر التركي جلب مزايا ضريبية كبيرة لشركة باسكنت غاز.

وأكد الهلال الأحمر التركي الصفقة مع بيان صدر في 30 يناير، وذكر أن الأموال ستستخدم لبناء مساكن الطلبة، ومع ذلك، وفقًا للوثيقة المالية الرسمية التي تم تسريبها إلى الجمهور، لم يتلق الهلال الأحمر التركي سوى 75000 دولار من هذا التبرع، فيما امتنع الهلال الأحمر التركي عن الإدلاء ببيان لأراب نيوز.