إيطاليا تعلن موقفها من إرسال قواتها إلى ليبيا

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، خلال إحاطة للجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي الشيوخ والنواب، اليوم الخميس، عن نتائج مؤتمر برلين الدولي، أن القوات الإيطالية «لن تقاتل أحد طرفي النزاع في الليبي».

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن دي مايو قوله: «لن نرسل قط جيشا إلى ليبيا للقتال ضد أحد الجانبين»، مشددا على أن «التزامنا العسكري يركز على السلام دائما».

وأشار دي مايو إلى تواصله المستمر مع وزير الدفاع لورنتزو جويريني، لمتابعة «أمن القوات الإيطالية العسكرية المتواجدة لحماية المستشفى العسكري الميداني في مصراتة»، مؤكدا حرصه الشديد على سلامتهم.

وأضاف دي مايو نحن في مصراتة مع جنودنا، الذين أشكرهم لدفاعهم عن المستشفى الميداني الذي توفره إيطاليا للشعب الليبي، مشددا على أن جميع إجراءات القوات المسلحة الإيطالية تميل إلى الدفاع عن رمز السلام الذي تمنحه إيطاليا للشعب الليبي.

وذكّر الوزير الإيطالي بما حدث في 2011 قائلا: «ينبغي الاتعاظ من الأخطاء المرتكبة العام 2011 عندما تم إنشاء منطقة حظر الطيران، وتلى ذلك قتل القذافي وقصف ليبيا».

واستضافت العاصمة الألمانية برلين في 19 يناير الجاري مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا شاركت فيه 12 دولة إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وانتهى إلى إصدار بيان ختامي يحتوي على 55 بندًا بهدف إيجاد حل للأزمة الليبية من بينها الالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية الليبية.

وانتقل الملف الليبي من برلين إلى طاولتي مجلس الأمن الدولي في نيويورك وقمة الاتحاد الإفريقي الثامنة، في وقت واحد مساء اليوم الخميس، وذلك في وقت دخل فيه الملف مرحلة تحول مثيرة للقلق للغاية؛ إثر التدخل التركي بشكل علني وسافر في هذا البلد الغني بالنفط.