رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختلفوا على تقسيم الغنائم.. فصائل أردوغان تتقاتل على الممتلكات المنهوبة

أردوغان
أردوغان

خلافات وصلت إلى الاشتباك المسلح بين المجموعات المسلحة الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منطقة تل أبيض ورأس العين شمال سوريا، مساء الأربعاء، بسبب تقسيم الغنائم وصوامع الحبوب.

كيف ينهب أردوغان تل أبيض ورأس العين؟


منذ بداية الاحتلال التركي للشمال السوري، في التاسع من أكتوبر الماضي، استخدمت الفصائل الموالية لأردوغان أسلوب الترهيب لتهجير الأهالي من القرى، والقيام بعمليات السلب والنهب، وقتل المدنيين، عدا عن ذلك استمرار هجمات وقصف الاحتلال التركي على القرى الآهلة بالسكان.

ورغم أن السلطات التركية تزعم فرض سيطرتها إداريا على مدينتي رأس العين وتل أبيض من خلال تشكيلها مجلسين محليين، إلا أن الفوضى لا تزال تعم المدينتين، حيث السطو المسلح وسلب ونهب ممتلكات السكان إلى جانب تفريغ صوامع الحبوب ونقل محتوياتها إلى تركيا.

مجموعات موالية لأردوغان تستولي على ممتلكات الأهالي


وفي هذا السياق، قال حميد العبد، رئيس مقاطعة تل أبيض، إنه منذ بداية الاحتلال التركي لتل أبيض ورأس العين ومناطق من عين عيسى، بدأ النزوح من أهالي المناطق المذكورة باتجاه منطقتي الرقة وكوباني واتجاه الحسكة، وبلغ عدد النازحين 70 ألف عائلة حتى تاريخ اليوم، لافتا إلى أنه مع بدء عمليات النزوح مباشرة استولت المجموعات الموالية لأردوغان على ممتلكات الأهالي.

وكشف العبد، لـ"الدستور"، وفق إحصائيات لعمليات النهب والسرقة التي قامت بها الفصائل المسلحة، عن تفاصيل الأشياء والمباني التي تم نهبها، قائلا: "قاموا بالاستيلاء على أثاث منزلي، وقاموا بسرقة أسلاك الكهرباء في المنازل والمباني الحكومية للمقاطعة ومحولات الكهرباء وحز المباني والممتلكات بالكامل".

وأكد أنه تم مصادرة الأراضي الزراعية، وجمع المحصول في موسم الحصاد الحالي وإرساله كاملا إلى تركيا عبر الحدود، مضيفا: "سرقوا القمح المخزن لدى مقاطعة الأبيض والشعير، وآليات كانت موجودة في المصرف الزراعي، منها أسمدة وبذور وقاموا بنقلها أيضا إلى تركيا".

وقال رئيس المقاطعة المحتلة: "إجمالي القمح المنهوب يعادل 53 ألف طن قمح و32 ألف طن شعير إضافة إلى سماد في حدود 22 ألف طن، صارت بأيادي المرتزقة ونقلت إلى تركيا، حتى بات المواطنون السوريون لا يجدون رغيف الخبز".

وعن بداية الخلاف بين فصائل أردوغان المسلحة، قال العبد: "قاموا بالاستيلاء على المنازل التابعة للنازحين، نقلت إلى سجلات الميليشات الموالية لأردوغان عن طريق أن كل ميليشيا تقوم بتسجيل لافتة على المبنى أو المنزل مكتوب عليها "هذا المنزل لصالح الكتيبة الفلانية"، لافتا إلى أن الخلافات بدأت بتقسيم المنازل خاصة أن بعض الأهالي النازحة باشرت العودة وطالبوا بأحقيتهم فيها.

وأردف: "الخلافات وقعت بين قادة الفصائل على كيفية توزيع محتويات صوامع الحبوب، ويستخدمون مجموعاتهم المسلحة لتصفية حسابات عشائرية قديمة".

الخطف وطلب الفدية جرائم ميليشيات أردوغان في سوريا


من جانبه، علق الدكتور أنور المشرف، القيادي في الإدارة الذاتية للشمال السوري، على الأمر قائلا: "تجاوزات الفصائل الموالية لأردوغان من عمليات نهب وسرقة وخطف وطلب الفدية منهم، وانتهاك كافة حقوق الإنسان في هذه المناطق، لا تتوقف، ومن الواضح أن الوقت حان لتقسيم الغنائم بين المرتزقة".

وأضاف المشرف، لـ"الدستور": "الآن يسعى أردوغان لنقل ذات الصورة البشعة التي تسبب فيها بالشمال السوري، إلى ليبيا، من خلال إرسال هؤلاء المرتزقة لطرابلس".