غناء النشيد الوطني.. سكان «ووهان» الصينية يواجهون «كورونا» (فيديو جراف)
في منتصف ديسمبر الماضي، في مدينة "ووهان" الصينية، كان بداية حالات الرعب، بسبب ظهور حالات تحمل فيروس مجهول، وجرى تحديده في مجموعة من الأشخاص المصابين بالتهاب رئوي، وكان الرابط بين هؤلاء هو عملهم في سوق "هوانان" للمأكولات البحرية، وتوصل علماء الصين إلى أنه نوع جديد من فيروس "كورونا" يتشابه بنسبة 70% مع تسلسل جينات فيروس "كورونا سارس" لكن ليس بنفس حدة القتل لدى "سارس".
ومنذ تاريخ 12 ديسمبر الماضي تحديدًا، بدأت سلسلة وفيات بين الصينيين وصلت –حسب أحدث إحصائية معلنة- إلى 106 حالات حتى اليوم، ويتم نقل المرضى إلى مستشفى "ووهان"، وخرجت تقاريرها بأن معظم المصابين من الرجال بنسبة 73%، وكانت الأعراض الشائعة عند ظهور المرض: الحمى، السعال، ألم عضلي، وعانى الجميع من التهاب رئوي.
ووسط محاولات إيجاد علاج لهذا الفيروس من علماء الصين، خاصة بعد خروجه من محيط الصين ليصل إلى أستراليا (4 حالات)، اليابان (3 حالات)، كوريا الجنوبية (حالتين)، فيتنام (حالتين)، ماليزيا (4 حالات)، سنغافورة (3 حالات)، تايلند (5 حالات)، نيبال (حالة واحدة)، فرنسا (3 حالات)، الولايات المتحدة (حالتين)، خرج سكان مدينة "ووهان" الصينية الواقعة تحت الحجر الصحي لمساندة بعضهم البعض.
واستخدم سكان "ووهان" تطبيق "وي تشات" لغناء النشيد الوطني من نوافذ مساكنهم في تمام الثامنة مساءً لتقوية عزيمة بعضهم البعض، وهي نفس الطريقة التي استخدمها سكان "هونج كونج" في معارضة الحكومة الموالية للصين والمطالبة بالديمقراطية، وبهذه الطريقة أصبحوا يشجعون بعضهم على الصبر وتجاوز الأزمة.
"ووهان" هي مسكن لـ11 مليون نسمة تم أسرهم داخل مدينتهم منذ الخميس الماضي، خوفًا من نقلهم الفيروس إلى باقي المدن الصينية، وإلى جانب الغناء لشحذ الهمم على بُعد 20 كم جنوب غرب مركز المدينة وقفت شاحنة عُلق في مقدمتها لافتة تشجيعية تشجع السكان على المقاومة والصمود في وجه الفيروس، وانتشرت بعدها لافتات مشابهة في باقي أرجاء المدينة.
ولم تتركهم الحكومة، فقد همت لإنشاء مستشفيين إضافيين، يفترض الانتهاء من واحدة منهما في 3 فبراير المقبل والثانية بعد أسبوعين من إنشاء الأولى، وحظرت التنقلات في كامل الأراضي الصينية محاولة لإيقاف تفشي الفيروس.
وحسب الإحصائيات الرسمية المعلنة، أصيب 2744 حالة في الصين من بينها رضيع عمره 9 أشهر، و6 آلاف حالة يشتبه في إصابتهم.
