رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدأت في 1992.. مراحل تطور المعارضة القطرية

جريدة الدستور

"ظُلم.. قهر.. انتهاكات جسيمة".. ثلاث مراحل مرّت بها المعارضة القطرية التي وقفت في وجه تنظيم الحمدين تواجه بطشه وعدوانه، محاولة إيصال الأمر إلى المجتمع الدولي، إلا أن الأبرز خلال المراحل التي مرّت بها المعارضة القطرية كانت "اعتقالات 1992"، حيث مرّت المعارضة القطرية بمراحل عديدة منذ اعتقالات 1992 في صفوفها حتى مطالبة تميم بالرحيل.

"اعتقالات 1992"
انطلقت أصوات المعارضة المطالبة بالإصلاح داخل قطر عام 1992، حيث قدمت المعارضة عريضتين تطالب بانتخاب مجلس الشورى وتكليفه بوضع دستور دائم للبلاد، إلا أن المطالب لم تلقَ قبولًا حيث تمت معاقبة الموقعين بإيعاز من حمد بن خليفة آنذاك، وفُتحت السجون وتم منع المعارضين من السفر والحرمان من الحقوق والتهديد بسحب الجنسية من قبل النظام القطري.

"1995.. الاعتقالات تصل إلى الأسرة المالكة"
وفي 27 يونيو 1995، تولى حمد بن خليفة مقاليد الحكم إثر انقلاب على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وزادت القبضة الأمنية لكل من يعارض الحاكم الجديد حتى وصلت الاعتقالات إلى داخل الأسرة الحاكمة وطالت نجل حمد نفسه.

"2011.. بداية رحلة المعارضة في الخارج"
كان عام 2011 النواة الأولى لتشكيل معارضة في الخارج بعيدًا عن قبضة تنظيم الحمدين الأمنية، حيث اجتمع ما يقرب من 66 شخصية قطرية في كندا تحت اسم "المعارضة القطرية في الخارج" وأصدرت بيانها الأول.

وتولى الشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني، الذي يعيش في المنفى في فرنسا منذ انقلاب شقيقه حمد، المعارضة القطرية في الخارج.

"تميم يحاول التشويش على المعارضة بزيادة الرواتب"
المعارضة أثارت قلق النظام الحاكم في قطر ما دفع ولي العهد تميم بن حمد آنذاك إلى إصدار أوامر بزيادة مرتبات العاملين المدنيين والعسكريين في قطر بنسبة 60%، ولكن تلك الخطوة لم تكن كافية، حيث عادت مطالب الإصلاح في العام نفسه تحت ما يسمى "لقاء الاثنين" الذي أطلقه الدكتور والباحث علي خليفة الكواري مع مجموعة من القطريين.

وكان هذا اللقاء عبارة عن اجتماع شهري دوري للقطريين المعنيين بضرورة الإصلاح، حيث يناقشون فيه قضايا الإصلاح والتنمية، وكان أهمها لقاء عقد في شهر نوفمبر عام 2012 بعد صدور كتاب "الشعب يريد الإصلاح في قطر.. أيضًا"، وتم مصادرة الكتاب في قطر بعد أن كشف عن مبادئ النظام الحاكم، وهي القمع والنفي أو الترغيب والترهيب.