رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطبيعة تعاقب أردوغان.. تحذيرات الخبراء لا تكفى لوقف مشروعه «المجنون»

أردوغان
أردوغان

يبدو أن المجتمع الدولي ليس بمفرده الرافض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تعاقب الطبيعة الرئيس التركي، فشهدت مناطق شرق الأناضول زلزالًا قويًا بلغ 6.8 درجة على مقاييس ريختر، وأسفر عن مقتل أكثر من 45 شخصًا وإصابة 1600 آخرين، وتشريد الآلاف بعد انهيار 72 مبنى وتضرر 540 مبنى أضرارًا جسيمة.

ودفع هذا الحادث للخوف أكثر من قناة إسطنبول "مشروع أردوغان المجنون"، حيث قال الكاتب الصحفي أحمد تاشجنيران إن الزلزال كان بمثابة جرس إنذار للمشروع.

وتابع: "الهزة الأرضية القوية أثارت تخوفات أهالي إسطنبول من مشروع القناة حتى لا يثير الحفر من التصدعات الموجودة في المنطقة".

وأضاف: "الحفر للقناة في إسطنبول سيكون كارثيًا، فالسلطات تتجاهل وقوع البلاد في منطقة حزام الزلازل، بل يقوم مسئولو حزب العدالة والتنمية الحاكم بالدفاع المستميت عن المشروع بدلًا من العمل على تفادي آثار الزلازل".

وحذر الخبير الجيولوجي التركي ناجي جورور، من تصدعات الزلازل في شرق الأناضول، مؤكدًا أن الهزات الأرضية التي وقعت في السابق كانت في المدن الواقعة على خط تصدعات شمال الأناضول.

وقال: "وقوع الزلزال في بلدة سيفريحا التابعة لمدينة ألازيغ مركز الزلزال، يعني تهيج أنشطة التصدعات في شرق الأناضول".

وتابع عبر حسابه على موقع "تويتر": "القادم قد يكون أسوأ، فهذا الموقع شهد زلزالين سابقين الأول عام 1874 بقوة 7.1 درجة ريختبر والثاني عام 1875 أي بعد عام واحد فقط بقوة 6.7 درجة".

وأكد جورور، أن فرق الإنقاذ لم تتوصل لمركز الزلزال في البلدة حتى الآن بسبب الخسائر الضخمة، فخط تصدعات شمال الأناضول نفذت طاقته في الفترة بين عامي 1939 و1999 بعد حدوث عدد كبير من الزلازل بقوة أكبر من 7 درجات على مقياس ريختر، عدا الجزء الخاص بإسطنبول.

وأضح جورور، أن هذا يعني أن شرق الأناضول سيشهد موجة الزلازل المقبلة، وقد حذر السلطات من خطورة التصدعات الأرضية في ألازيغ ولم يسمعه أحد.