قبل طرح صفقة القرن: نتنياهو وجانتس... من سيخطف الأضواء فى واشنطن ؟
صفقة القرن التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها غدًا، ليست مجرد شكل للتسوية السياسية بين إسرائيل والفلسطينين، هناك من يتعامل مع الصفقة على أنها صفقته الشخصية وورقته الناجحة في الانتخابات المرتقبة في مارس المقبل، وهما رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف أزرق أبيض بينى جانتس.
حاول "نتنياهو" خلال الأيام الأخيرة، أن يرسل للعالم فكرة أنه من يذهب للتفاوض في صفقة القرن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن "جانتس" ليس أكثر من مرافق له، إلا أننا أمس فوجئنا بأن ثمة لقاء منفصل بين "جانتس" و"ترامب" اليوم في شارع بنسلفانيا، وهو ما اعتبر إنجازًا مثيرًا للإعجاب نظرًا لشكل العلاقة المعروفة بين الرئيس ترامب وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى.
ترامب من جانبه كما يبدو حاول تجنب انتقاد أنه يتدخل في الانتخابات الإسرائيلية، لذا قبل دعوة نتنياهو التي وجهها لجانتس للذهاب لواشنطن، أما "نتنياهو" كان قد خطط لنصب فخ لخصمه، بأن يظهر "جانتس" كخارج الصفقة، فإن قبلها يظهر كمن يتبع "نتنياهو"، وإن رفضها فيثير غضب الإدارة الأمريكية التي يحبها الإسرائيليون، لكن "جانتس" نجح في ترتيب لقاء منفصل مع ترامب وبدا أنه شريك في الصفقة وليس مرافقًا لـ"بيبي".
من ناحية أخرى، ليس هناك شك في أن نتنياهو سيحظى بتألق أكبر من خصمه في العاصمة الأمريكية، بسبب مهاراته الشخصية واحترافه السياسة، وذكائه في استخدام كل منصة لصالحه، ولكن "ترامب" أعطي "جانتس" تجربة لم يفز بها أحد من خصوم نتنياهو أكثر من أي رئيس أمريكي، ولا حتى من أولئك الذين لم يتحملوا نتيناهو مثل بيل كلينتون وباراك أوباما.
