رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحساب القديم بين أوباما ونتنياهو" .... لماذا يعارض الحزب الديمقراطى صفقة القرن؟

جريدة الدستور

أفادت تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية أن مسئولين في الحزب الديمقراطي الأمريكي يتوقعون أن يعلن مرشحو الحزب للرئاسة الأمريكية عن معارضتهم لخطة الرئيس ترامب المعروفة بتسمية "صفقة القرن" لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، وفقًا لتصريح أحد المسئولين في الحزب الديمقراطي للإذاعة الرسمية الإسرائيلية "كان" أمس.

الديمقراطيون يرون أن الخطة هدفها الوحيد هو مساعدة نتنياهو، وربما صرف الانتباه قدر الإمكان عن محاكمة الرئيس ترامب، وأن خطوة "ترامب" هي تدخل في الانتخابات الإسرائيلية، لأنها تعتبر داعمة لنتنياهو أكثر من جانتس، رغم أنه كان دائمًا اتفاقًا على أن الولايات المتحدة لا تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية والعكس.

وكان "دان شابير"، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل قد أدان، أمس، توقيت الكشف عن خطة السلام في الشرق الأوسط التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن التوقيت سياسى بحت، وقال شابيرو، الذي كان السفير أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لإذاعة الجيش الإسرائيلي في مقابلة باللغة العبرية: "ليس من قبيل الصدفة، التوقيت، أن يحدث هذا فى وقت مناقشة الكنيست للحصانة، وفى الوقت الذي يعقد فيه [مجلس الشيوخ] الأمريكي جلسة استماع حول العزل".

وتابع، شابيرو: "أعتقد أنه ينبغى على المواطنين الإسرائيليين أن يأخذوا فى الاعتبار أنه في أقل من عام، يمكن أن تكون هناك إدارة ديمقراطية جديدة- إن لم يكن في غضون عام، فبعد خمس سنوات. لن يكون ترامب رئيسًا للأبد. من المهم أن نعرف أن أي مرشح ديمقراطى سيعارض هذه الخطة، وأنه لن يلتزم بها أي رئيس ديمقراطي".

التوتر بين الديمقراطيين ونتنياهو، لديه لسببين رئيسيين، أولهما مواقف نتنياهو من الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، فهم لم ينسوا بعد أن نتنياهو ذهب ليلقى خطابًا في الكنيست دون معرفة أوباما، وهو ما اعتبرها البعض إهانة للرئيس الأمريكي.

أما السبب الثاني فهو يتعلق بالقوانين التي تتعلق بالسماح لليهود الأمريكيين "الداعمين للحزب الديمقراطي"، بزيارة الحائط الغربي.

فنتنياهو خلال ولاية ترامب، حرص على توطيد علاقته بالجمهوريين على حساب الديمقراطيين، وهو ما سيتسبب في أزمة حقيقية إذا وصل رئيس ديمقراطى للحكم فى انتخابات نوفمبر المقبل، أو حتى بعد 5 سنوات عندما ينهي ترامب ولايته الثانية.