رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل هى صفقة القرن.. أم صفقة نتنياهو وترامب؟

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

عندما تحدث عن صفقة القرن التي وصفها بالخطة العظيمة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إنهم يقولون إن هذه هي أصعب صفقة، وأنا أحب عقد الصفقات"، هناك من يرى أن طرح الخطة في هذا التوقيت جاء لأسباب شخصية تتعلق بنتنياهو وترامب، وأن اسم "صفقة" ينطبق عليها تماماً.

من المقرر أن تعرض "صفقة القرن" على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ومن المحتمل أن يُطلب غداً الثلاثاء من نتنياهو تقديم رأيه حولها، وفي الرسائل التي وجهها "نتنياهو" قبل مغادرته واشنطن، أوضح أنه سوف يستنفد الفرص التاريخية التي من المتوقع أن توفرها خطة القرن لإسرائيل، والمقصود على ما يبدو هو سريان القانون الإسرائيلي على غور الأردن والاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

قال "نتنياهو" الليلة الماضية في فيديو سجله قبل السفر: "هذه الفرصة تأتي مرة واحدة في التاريخ ويحظر تفويتها. فلدينا اليوم في البيت الأبيض أكبر صديق لإسرائيل، لذلك لدينا أكبر فرصة، والتي لم يكن لها مثيل"، هناك جانب لا يمكن لنتنياهو أن ينكره، هو أنها ستكون فرصته هو التاريخية.

لأن في السياسة التوقيت هو كل شيء، فليس مصادفة أن تعرض الخطة في وقت مناقشة الكنيست للحصانة لنتنياهو، وفي الوقت الذي يعقد فيه [مجلس الشيوخ] الأمريكي جلسة استماع حول عزل ترامب.

طرح خطة السلام الأمريكية في هذا التوقيت، لا يعدو كونه مناورة مزدوجة تهدف إلى تخليص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من النقاش بشأن حصانته البرلمانية، وخطة إلهاء من ترامب حول عزله.

تداعيات طرح الخطة ستكون إيجابية لنتنياهو وترامب على حد سواء، فبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فبطرحها ستتحول الانتخابات المرتقبة إلى انتخابات بجدول سياسي، ولن تكون قضايا الفساد هي مركز الانتخابات.

وفيما يخص ترامب، فإن طرح خطة قد تكون جيدة للإسرائيليين، ستكون مغازلة منه للطائفة الإنجيلية في أمريكا التي تدعم الإسرائيليين وبهذا يضمن دعمهم له في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.