«تاتيانا سالم ليفي» و«جوليان فوكس» في ندوة «الدستور»: الأدب البرازيلي مرآة لشتات المنفيين
استضافت «الدستور»، مساء أمس الأحد، حفل توقيع الكاتبة البرازيلية من أصل تركي تاتيانا سالم ليفي والكاتب البرازيلي من أصل أرجنتيني جوليان فوكس، في حوار حول رواياتهما المترجمتين حديثا "بيتنا في أزمير" لتاتيانا سالم عن دار العربي للنشر والتوزيع، ورواية "المقاومة" لجوليان فوكس عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع.
وحضر الحفل سيد واصل المترجم عن البرتغالية، وفرناندا منصور المسؤولة الإعلامية والثقافية بالسفارة البرازيلية بالقاهرة، ومحمد هشام محرر دار مصر العربية، وأحمد المريخي رئيس القسم الثقافي بجريدة الدستور، والزملاء هالة أمين وحمدين حجاج وإسلام أبو المجد وسارة ساويرس من جريدة الدستور.
تحدث تاتيانا سالم ليفي الحاصلة على جائزة ساو باولو في الأدب لأفضل كتاب للعام 2008 عن رواية "بيتنا في أزمير"، كاشفة كواليس كتابة رواية في البحث عن الجذور، امتزجت فيها السيرة مع السرد المتخيل، لتقفي أثر أسرتها وجدودها في تركيا.
وقالت تاتيانا: "عاش أجدادي في أزمير منذ القرن السابع عشر، وبعد تعاقب الظروف السياسية تعرضوا للاضطهاد لأنهم يهودًا أتراك؛ فاضطرت عائلتي للسفر للبرازيل، ثم نزحوا مرة أخرى من البرازيل للبرتغال نتيجة الاضطهاد حتى عادوا مرة أخرى إلى البرازيل بعد أن خفت وطأة الديكتاتورية نسبيا في البرازيل".
وأضافت تاتيانا أن الأدب البرازيلي استطاع الاستفادة من موجات الهجرة المتعاقبة على البرازيل من كل الجنسيات، ومن كافة الفئات المضطهدة؛ حتى أصبح "أدب المنفى" سمة أساسية تميز الأدب البرازيلي.
وفي المقابل قال الكاتب جوليان فوكس، الحائز على جائزة ساراماجو وجائزة "آن سنجرز" وجائزة "أوشنر" عن روايته "المقاومة" التي تمتزج فيها سيرته الذاتية مع تاريخ الحراك الثوري في الأرجنتين، فترة نضال والديه ضد القمع: "تتبعت مسيرة عائلتي في البرازيل والأرجنتين بالتوازي مع الحديث عن شقيقي المتبنى، الذي كانت قصته داخل العمل خيط درامي حيوي للتعبير عن الإنسان المولود المسلوب الهوية والمعزول".
وأضاف جوليان فوكس أنه يتابع الكتابات العربية التي تنشر في البرازيل للجاليات العربية هناك، كمان أن كتاب "ألف ليلة وليلة" هو الكتاب الذي شكل موهبته في الكتابة الروائية.
تفاصيل الندوة والحوار المفصل مع الكاتبين تنشر لاحقا على صفحات "الدستور".