رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قلبه وحيد».. الدستور «نيوز ليتر 73» نشرة أسبوعية لتحليل بيانات الحكومة

جريدة الدستور

سألتُ نفسى: هل يرانا أم يرى عَدَمًا ويأسفُ للنهاية؟
 كنت أعلم أنه لن يفتح النَّعشَ المُغَطى بالبنفسج كى
يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة
«ما الحقيقة؟»
رُبما هُوَ مثلنا فى هذه الساعات يطوى ظلهُ.
 لكنهُ هُوَ وحده الشخصُ الذى لم يَبْكِ فى هذا الصباح

ربما لم يعرف الشاعر الراحل محمود درويش، أن قصيدته كانت حلمًا فسره أحدهم، فسقط وأصاب كاتبًا لم يتخط عمره الـ22 عامًا، جاء فرحًا إلى معرض الكتاب، فمات هو وبقى الكتاب وما يطويه من أحزان.

«إعلان عن قلب وحيد»

لم يعرف محمد حسن خليفة، ابن البدرشين الذى درس فى كلية الزراعة بجامعة عين شمس أن «قلبه لم يكن وحيدًا»، وبعد خصامه مع النوم وارتدائه أفخر ثيابه ووضع أغلى عطوره؛ ليذهب إلى عالمه المفضل الممتلئ عن آخره بالكتب والقصص والروايات، التى كان يلتحف بها فى حياته، دخل من البوابة ليعلو ضجيج قلبه ويطغى على أى أصوات وزحام وازدادت سرعة مشيه، لينتقل إلى عالم آخر تاركًا كلماته ميراثًا وسط القراء إلى الأبد. 


محمد الذى كتب كثيرًا عن الموت قبل رحيله لتعلقه الشديد بأبيه الراحل، كان محبًا للحياة وبشدة، تقدم بمسرحيته «رأيت موتى/ العابران» فى مهرجان الشارقة للإبداع العربى، خلال العام الماضى، وحصلت المسرحية على تنويه خاص من لجنة التحكيم آنذاك، كانت آخر كلماته اقتباسًا من مجموعته القصصية: «علقت خبر موتى أمامى على الحائط، كل صباح ومساء كنت ألقى نظرة عليه لأطمئن أن ورقة الجورنال التى كُتب فيها الخبر بخط كبير وصفحة أولى بعيدًا عن الوفيات ما زالت سليمة، تستطيع أن تقاوم مع الأيام المقبلة»!!


وداعًا محمد حسن خليفة

أهلًا بكم فى نشرتنا البريدية الـ73 من «الدستور Newsletter» لتحليل البيانات الرسمية لوزارات الحكومة، وعرض أهم ما حوته تلك البيانات، خلال أسبوع، وذلك من واقع النصوص والبيانات التى ترسلها، منذ صباح السبت حتى مساء الأربعاء، سواءً من بريدها الإلكترونى الرسمى أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.

ما الجديد لدينا هذا الأسبوع؟

من سيفوز بإيجار قصر مصطفى النحاس باشا فى سمنود؟ الأوقاف تجيب

أعلنت وزارة الأوقاف عن توقيفها المزاد العلنى الخاص بالمبنى، الذى كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس بسمنود محافظة الغربية، ودراسة الاستخدام الأمثل للمكان، فى ضوء ما يحقق مصلحة الوقف ويحافظ على رمزية المكان، مشددة على اهتمامها البالغ بالحفاظ على أى رمز مصرى تاريخى أو معاصر والتعامل معه بما يليق به، معتبرة ذلك أمرًا غير قابل للنقاش.

وكانت هيئة الأوقاف قد أجّرت المبنى لمدة محددة لمجلس مدينة سمنود ثم استردته بعد الانتقال لمبنى آخر وتسعى إلى تعظيم الاستفادة به.  

على رأسها المستشفيات الجامعية.. قصة 39 مشروعًا قوميًا بـ«التعليم العالى»

أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خالد عبدالغفار، خلال حضوره فعاليات احتفال المكتب الثقافى الكويتى بالقاهرة، بمناسبة حصوله على 3 شهادات معايير دولية، كما تفقد المستشفيات بجامعة بنها، عن تخصيص 500 مليون جنيه كمرحلة أولى لتطوير أقسام الطوارئ بكل المستشفيات الجامعية، وتخصيص 200 مليون جنيه لتدريب الأطباء وأطقم التمريض والإداريين المتميزين العاملين بالمستشفيات الجامعية بالخارج.

وأكد الوزير أهمية وحجم الإنجازات التى حققتها الوزارة، مشيدًا بمساندة ودعم مجلس النواب للوزارة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل الآن فى 39 مشروعًا قوميًا.

وزير البترول يكشف مصير الغاز الإسرائيلى وكواليس دمجه مع الغاز المصري

قال وزير البترول طارق الملا إن الغاز الذى يأتينا من إسرائيل يتم دمجه مع الغاز المصرى ويُصدّر للخارج، بحيث يتم تحويله إلى محطات الإسالة المصرية ثم تصديره لأوروبا أو أى دولة بالعالم، لافتًا فى تصريحات له إلى أن مصر أعلنت فى السابق عن أنها لن تستورد غازًا من إسرائيل إلا بعد انتهاء قضايا التحكيم، وتكون له قيمة مضافة، وهو ما تحقق بالفعل.

فيديو الأسبوع؟

نرشح لكم فيديو من إصدار موقع الساحة التابع لموقع «الحرة» الأمريكى، بعنوان «فى معرض الكتاب.. كتب عليك شراؤها» وهى ترشيحات لروايات حاصلة على جوائز وإصدارات جديدة وكتب مهمة لزوار معرض الكتاب.


صورة الأسبوع؟

نرشح لكم صورة التقطتها الزميلة ريم حمودة محررة «الدستور» بمعرض الكتاب، للشاب الثلاثينى رمضان محمد، عنوانها «من القمامة إلى الأدب.. قصة شاب ألقاه أهله فى الشارع فصار كاتبًا» وقال إنه ولد فى محافظة الإسكندرية وأهله رموه فى صندوق قمامة فى أحد شوارع المدينة ومعه ورقة صغيرة تحمل اسمه، وقال إن مديرة الملجأ الذى كان فيه قد اكتشفته أثناء سيرها فى شوارع الإسكندرية.


وعندما بلغ من العمر ٢١ عامًا قال له الملجأ إنه لا بد أن يعتمد على نفسه بسبب بلوغه السن القانونية، مؤكدًا أنه خرج من الملجأ وعمل «سايس سيارات»، وأضاف أنه ظل ٧ سنوات فى الشارع، حتى كوّن مبلغًا ماليًا استطاع من خلاله أن يتعلم اللغة العربية، حيث إنه كان غير جيد فى اللغة وغير جيد فى التعليم قائلًا: «وكان معايا راديو صغير بسمع منه وجمعت كتبًا وقرأت ١٠٠٠ كتاب»، وأكد أنه ألّف ٥ كتب، وهو الآن يقوم ببيع الكتب الخاصة به على بحر إسكندرية، من خلال لافتة مكتوبًا عليها: «من فضلك اشترى الكتب الخاصة بى.. أنا مؤلفها مش شحات».


فريق النشرة: محمد عبدالعزيز- وسام عطية- نغم رأفت- دعاء عبدالوهاب- سلمى أشرف- رغدة محمد- ياسمين محمود- منة سالم- أمينة زكى.
إشراف وتحرير: أحمد عاطف رمضان
تنسيق: أحمد غنام

انتظرونا ونشرة جديدة السبت المقبل، ولأى ملاحظات أو استفسارات أو التواصل مع فريق «الدستور News letter» نرجو مراسلتنا على البريد الإلكترونى التالى: [email protected]